تخلصت منة بوضع سم شديد المفعول له فى كوب عصير مانجو قدمته له، وهو جالس على السرير، عمرى ما شفت منه يوم أحلف بيه، فعزمت على التخلص منه، بتحريض من طليقته الأولى، لكى نحصل على ميراثه سويا، بس هما كدا ممكن يشنقونى، وعايزة أشوف أحمد ابنى أرضعه، قبل ما اتشنق ولبنى ينشف مش كفاية أن أهل زوجى الأول بيقولوا لعيالى أمكم ماتت".
بتلك الكلمات تحدثت "إ ع ح" 28 سنة المتهمة بقتل زوجها بمدينة مشتول بمحافظة الشرقية، فى آخر أيام شهر رمضان "لليوم السابع" من داخل محبسها بحجز مشتول السوق، وهى فى حالة نفسية سيئة مرتعشة اليدين، وفى حالة بكاء هسترى، خوفا من شنقها، وحزنا على فراق أطفالها الثلاثة، تقول الزوجة المتهمة "أنا من عائلة محترمة ومعروفة فى مشتول السوق للجميع، تزوجت من شخص يدعى "خيرى"، ومكثت معه 12 عاما رزقنى الله منه بطفلين "إيمان ومحمد" ثم انفصلت عنه لظروف مرضية وخاصة أنى كنت منتقبة وتعرضت لحالة نفسية صعبة بسبب مشاهدتى ذات مرة لزوجى وهو يلقن رجلا مسنا الشهادة وهو فى سكرات الموت، وبعدها انفصلت عن زوجى، الذى كان يعاملنى معاملة حسنة للغاية، ولم يجرحنى فى يوم قط، بل كان يحترمنى جدا، ولذلك أظل أذكره بكل خير حتى آخر لحظة فى حياتى.
وبعد انفصالى عنه أخد هو أطفالى لتربيتهما، ومكثت فى منزل والدى، وفى عادة الريف أن الفتاة المطلقة، لزام تعطى أطفالها لزوجها لكى تتزوج مرة ثانية، وبالفعل تزوجت من شخص يدعى "م م ت" 35 سنة عامل بصيدلية خاله، ومكث معه عام و5 شهور، كانت أسوأ فترة فى حياتى، ورزقنى الله منه بطفل يدعى "أ" عمره 7 شهور، وكانت علاقتى طيبة جدا بحماتى وشقيقات زوجى، لدرجة أن حماتى لم تكن تأكل أى لقمة إلا بوجودى، لكن زوجى كان دائما ما يضربنى وينهرنى لأقل سبب، وطوال اليوم أعمل لكى أساعده فى مطحنة دقيق بالمنزل أطحن الدقيق لأهالى قريته بمشتول.
وبعدها يأخد منى جميع ما أعمل به، وكان يعطينى راتبا شهريا 300 جنيه، فقط لتغطية كل متطلبات المنزل، وكان لازم كل يوم يأكل لحمة، وجسمى مشوه بالإصابات من مكان الضرب، ومع ذلك تحملت جميع أنواع العذاب لكى أعيش خشية من طلاقى مرة ثانية وكنت دائما ما أسمعه يكلم نسوان فى التليفون ويهجرنى بمفردى.
وذات يوم تعرفت على طليقته الأولى "ف" 30 سنة ولديه منها طفلان "محمد ومصطفى" عندما كنت أشترى بعض المستلزمات من السوق وتكررت مشاهدتى لها أكثر من مرة حتى اتفقت معى على التخلص من زوجى، لأنه كان دائما يضربها هى الأخرى وطلقها ورفض يردها تانى، هى كان نفسها ترجع له عشان تربى أطفالها وبالفعل طلبت منى طليقة زوجى بشراء سم ودسه للزوج فى العصير لكى نقسم سويا ممتلكات، فهو يمتلك منزلا مكونا من 3 طوابق و18 قيراطا.
وبالفعل توجهت لمحل أدوات بيطرية لشراء سم فئران فلم أجد عنده، فوجهنى صاحب المحل، لمن يقوم بيع تلك الأشياء بالمدينة، فتوجهت له وقلت له عندنا فى قريتنا حصان مسعور وخايفة على أطفالى فأشتريت منه السم بـ30 جنيها وقالى مفعوله شديد، ثم تنهمر فى البكاء خوفا من حبل المشنقة.
وتضيف اتفقت طليقته معى على وضع السم له فى كوب عصير أثناء وجبة الإفطار، على أن تصعد ها لعشة بالطابق الثالث وتنتظر حين يتوفى ونتخلص منه سويا وبالفعل، قدمت له السم فى كوب مانجو، وهو جالس على السرير، وبعد 10 دقائق، توفى فى الحال، وحضرت زوجته الأولى وقمنا بلفه داخل سجادة، استعداد للتخلص منه، ثم تنهمر فى البكاء وتطلب من رئيس المباحث مشاهدة طفلها الرضيع وخاصة أن أهل زوجها الأول أخبروا طفلها بأنها ماتت ثم تطلب منه أن يعطيها أى أذكار وآيات قرآنية لتقرأ فيها فى الحجز فيعطيها مصحفا كان على مكتبه.
ثم تتابع أثناء ذلك حضرت شقيقة زوجى وشاهدت أخوها ملفوفا فى سجادة، وبعدها حضرت الشرطة وتم القبض عليه، فى حين أنكرت "ف ع" 30 سنة طليقة المجنى عليه عندما تم مواجهتها بالمتهمة وقالت إنها كانت تشاهدها بالقرية فقط، ولم تتفق معها لى شىء.
وكان اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية، قد تلقى إخطارا من المقدم محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائى بفرع الجنوب يفيد، بلاغ من أهالى قرية تابعة لمركز مشتول السوق بقيام ربة منزل بالتخلص من زوجها بدس السم له فى كوب عصير مانجو، وتبين من التحقيقات التى باشرها أمير شفيق وكيل أول نيابة مشتول قيام " ألهام ع ح " 30 سنة ربة منزل بدس السم لزوجها "محمود م ت" 35 سنة عامل بصيدلية فى كوب عصير مانجو والتخلص منه بوضعه فى سجادة تمهيدا للتخلص منها داخل جوال وذلك بتحريض ومساعدة من مطلقته الأولى "فاطمة م ح" لخلافات على ميراثه من أسرته وخاصة أ، زوجته الثانية كانت تكره، وأن شقيقه المجنى عليه، هى التى اكتشفت الواقعة أثناء دخولها منزل شقيقها ووجدته ملفوفا فى سجادة، حيث إن الزوجة بعد ما تخلص من زوجها اتصلت بوالدتها وأخبرتها بأنها قامت بسم زوجها، فأخبرت أمهما شقيقها بالخبر فاتصل بصديق له يعمل سائق توك توك، مقيم بالقرية التى بها شقيقته لكى يذهب لها ويخبره بما حدث، فتوجه السائق إلى المنزل واصطحب معه فى الطريق "ص" شقيقه المجنى عليه، وعندما دخل المنزل شاهدت شقيقة المجنى عليه "شقيقها ملفوفا داخل سجادة وفى حالة إعياء شديدة ولفظ أنفاسه الأخيرة، فتجمع أهالى القرية محاولين الفتك بالمتهمة.
ولكن تمكن الملازم أول محمود شكرى معاون مباحث مشتول برئاسة الرائد أحمد العزازى رئيس المباحث من ضبط الزوجة المتهمة، وطليقة المجنى عليه، وتحرر المحضر رقم 2775 جنح المركز وبعرضها على النيابة العامة اعترفت الزوجة أمام أمير شفيق وكيل النيابة وسكرتاريته مصطفى الحضرى اعترافا تفصيليا بالواقعة فيما أنكرت طليقة المجنى عليه فأمر بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وحرصا على احترام رغبة الزوجة فى عدم تصويرها تم تصوير رئيس المباحث ومعاون المباحث الذين تمكنا من القبض عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة