"الحياة" و"النهار" تتبنيان حملة لمقاطعة الأعمال التركية.. منتجو الدراما يرحبون.. مدحت العدل: رسالة مباشرة ضد تدخل أردوغان.. وغطاس: إعادة عرض المسلسلات المصرية ستعوض القنوات.. وفوزى: عمل وطنى مشرف

أطلقت شبكة قنوات تليفزيون "النهار" و"الحياة" حملة لمقاطعة المسلسلات التركية والإنتاج السينمائى التركى، وذلك ردًا على المواقف السياسية التركية المساندة للإرهاب والتطاول المستمر على مصر والتدخل فى شئونها.

وتأتى الحملة اتساقا مع الموقف الشعبى المصرى الرافض للتدخل فى شئونه، وبداية لحملة شاملة لمقاطعة كافة المنتجات التركية على المستوى الصناعى والتجارى، وتمثل الحملة رسالة شديدة اللهجة للحكومة التركية بأن الشعب المصرى وحكومته على قلب رجل واحد، يدعمان ثورة 30 يونيه، وبالفعل استجابت العديد من القنوات الفضائية لتلك الحلمة الوطنية وقاموا بمقاطعة الأعمال التركية وعدم عرضها على شاشة قنواتهم.

ومن جانبه أكد إبراهيم حمودة، رئيس قناة "النهار": بعد اجتماع مجلس إدارة شبكة تليفزيون "النهار" اتخذنا القرار بالإجماع، لكن هذا القرار غير ملزم للقنوات الفضائية المصرية الخاصة، لكننا نتمنى أن تتخذ جميع القنوات المصرية نفس القرار حتى تكون رسالة قوية للحكومة التركية، وأضاف: كما أن القرار يعتبر أيضاً دعماً للدراماً المصرية، وسنطالب المنتجين المصريين بتوفير أعمال درامية لسد فراغ التواجد التركى.

كما لاقت حملة مقاطعة الأعمال التركية قبولا وترحيبا كبيرا لدى منتجى الدراما المصرية، حيث التقت "اليوم السابع" بعدد من منتجى وصناع الدراما المصرية لمعرفة آرائهم ورؤيتهم للأعمال التليفزيونية، حيث أكد مدحت العدل، أن هذه الحملة تعد رد فعل قوى ومحترم وفيه رسالة واضحة وصريحة للحكومة التركية، وسيستغله معارضو "أردوغان" لأن هذه المقاطعة ستتسبب بالتأكيد خسائر لهم، كما أننى أدعو شركات السياحية إلى أن تكون على نفس الخطى وتمنع السفر إلى تركيا، وأن تكون هناك مقاطعة كاملة بيننا حتى يبعدونا عن شأن مصر الداخلى.

وحول استفادة الدراما المصرية من تلك المقاطعة قال العدل، نحن لا تقلقنا المنافسة على الإطلاق لأن العمل الجيد سيفرض نفسه على الجمهور فى أى وقت يعرض فيه، وأن الدراما التركية لم تتواجد طوال شهر رمضان بسبب الأعمال المصرية وبالتالى سيجعل الأعمال المصرية تستمر فى التواجد على مدار العام.

أما المنتج الكبير صفوت غطاس فقال، الأتراك الآن أصبحوا ضد "أردوغان" ومعارضين لما فعله وموقفه المخذول ودخوله فى عداء مع دولة كبيرة مثل مصر، وأن المقاطعة جاءت فى موعدها ونؤيدها بشدة لاسيما وأن القنوات سيكون لديها عرض ثان، وثالث للمسلسلات التى قامت بعرضها على شاشتها خلال شهر رمضان الماضى.

بينما أكد المنتج محمد فوزى أن ما فعلته قناة "النهار" و"الحياة" وباقى القنوات الفضائية الأخرى كان غير متوقع ولكن ما فعلوه يعد موقفا وطنيا ومشرفا للغاية، وهذا حتى تعلم تركيا أن ما يفعله أردوغان ضد رغبة الشعب المصرى وثورته الشعبية فى 30 يونيه، ويجب عليه إلا يتدخل فى شئون مصر الداخلية، كما هذا القرار جاء فى صالح صناعة الدراما المصرية التى ستظل تعمل طوال العام لاسيما فى ظل الجودة الكبيرة التى خرجت عليها الكثير من الأعمال، خلال السباق الرمضانى الماضى وأن الأعمال بالتالى ستتواجد طوال العام إضافة إلى خلق مواسم أخرى للعرض التليفزيونى غير شهر رمضان وهو ما يعود بالنفع للدراما والقنوات المصرية أيضا.

وقالت المنتجة مها سليم لـ"اليوم السابع"، إنها تؤيد تماما قرار المقاطعة، لأن ما يفعله أردوغان بمثابة الجرم فى حق الشعب المصرى، وأن التفكير فى المقاطعة ليس كمنتجة ولكن من منطق حق البلد عليها، مطالبة أن تكون المقاطعة فى كل شىء مثل المأكولات والملابس وغيرها، ولا يتوقف المقاطعة على الأعمال الفنية فقط وهذا بمثابة العقاب لها على موقف أردوغان السخيف وتدخله السافر فى شئونا الداخلية، وإنكار ثورة 30 يونيه كثورة شعبية خرج لها أكثر من 33 مليون مصرى، وأشارت "سليم" إلى أن جميع منتجى الدراما المصرية يكونون تحت أمر القنوات الفضائية لتعويض خسائرهم سواء فى العروض الثانية من المسلسلات التى أنتجوها أو الاتفاق على مواسم أخرى غير شهر رمضان المبارك.