أهالى مركز أولاد صقر بالشرقية يستغيثون بالجيش بسبب نقص مياه الشرب

يعانى أهالى مركز ومدينة أولاد صقر، من التدنى الشديد فى شتى الخدمات وسط تجاهل المسئولين لشكاوى وصرخات المواطنين.

وأكد الأهالى أن معظم القطاعات الخدمية من مياه الشرب والكهرباء والرى والصحة ورصف الطرق والمواصلات.. "اليوم السابع "التقت أهالى بالقرى والمدينة وعاشت معاناتهم.

بداية يقول عبد الفتاح إبراهيم أبو الوفا، وكيل الإدارة التعليمية بأولاد صقر، إن المدينة والقرى بالمركز تعانى من نقص حاد فى مياه الشرب بعد تحويل محطة مياه الشرب بسنجها، التى تغذى مركزى أبو كبير وكفر صقر والتى كانت تغذى المركز ومن وقتها والأهالى لم تهتم يومًا بتوفير كوب مياه نظيف يروى ظمأها.

وبالتالى انخفض معدل الكميات، التى تصل للمركز لأقل من النصف، وطالب بتخصيص محطة القواسم لتروى مركز أولاد صقر.

وأضاف المهندس حسين المسرى مدير الإدارة الزراعية بالمركز من قرية المسرى، أن القرية تبعد كيلو عن مدينة أولاد صقر، وتم قطع المياه عن القرية منذ عام ولم يتم توصيلها ومن وقتها والقرية فى معاناة بسبب شراء الجراكن، والتى تكبد الأهالى مبالغ فوق طاقتهم.

وطالب محمد متولى إبراهيم من القرية بسرعة توصيل خط المياه، والذى توقف على محبس هوائى فقط ورغم أن أجمالى تكلفته 600 جنيه، إلا أن المسئولين أهملونا لدرجة إننا قمنا بشرائه على نفقتنا الخاصة لننقذ أنفسنا وأسرنا من تحكم من يبيعون لنا المياه فى جراكن.

يقول الشحات متولى حسن من قرية النجار التابعة لمركز أولاد صقر، إننا منذ عامين ولم تصلنا قطرة مياه وسئمنا من الشكوى لمسئولى المياه بالمركز والمحافظة دون جدوى ولم يعرنا أحد اهتماما.

أضاف عبد الرحيم محمد إبراهيم سلامة، أن المشكلة تضم 5 قرى هم النجار وحسين والعمدة وسركيس وكامل وكل قرية يقطن بها لا يقل عن 5 آلاف نسمة يعانون أشد المعاناة من الحصول على كوب المياه.

وأضاف أشرف محمد متولى من المنطقة أن الأهالى تقدموا بطلب إلى الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى بتوصيل خط مياه من منشأة ناصر إلى القرى المحرومة بمسافة 450 مترا.

واستجابت الهيئة ونفذت 80%من الخط وتوقف العمل منذ 5 شهور رغم أن المتبقى لا يزيد عن ثمانية أمتار تمر من أعلى بحر صفت الفاصل بين القرى المحرومة ومنشأة ناصر.

وطالب الأهالى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لمياه الشر والصرف الصحى بسرعة توصيل المياه للقرى المحرومة رحمة بالأهالى الذين يعانون أشد المعاناة فى الحصول على كوب المياه، وأصبحنا مقصدا للمحتكرين، والذين يضطروننا لشراء المياه فى جراكن بأسعار خيالية ورغم أننا مزارعون بسطاء ولا نملك سوى قوت يومنا.

وأضاف الشافعى محمد مصطفى، أن الطريق الرئيسى المؤدى إلى القرى غير ممهد ويصعب السير عليه بالأقدام، ووافق المستشار يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية الأسبق على سرعة رصف الطريق فى نفس العام إلا أن كل هذا ذهب أدراج الرياح وبقى الطريق بكل ما به من عطب يؤذى الأهالى.

وطالب عيد رمضان عبد الخالق بسرعة إنشاء وحدة صحية تنقذ أبناء المنطقة من الأمراض، والذين يعانون عندما يمرض أحدهم فى نقله لمدينة أولاد صقر.

من جانبه قال عبد الله سماحة، سكرتير مركز أولاد صقر، إن هيئة مياه الشرب ومجلس المدينة، لم تتأخر فى العمل، ولكن أهالى منشأة ناصر رفضوا توصيل الخط إلى تلك القرى خوفا من إضعاف ضخ المياه عندهم، وتم عرض الأمر على الجهات الأمنية لتمكين عمال المياه من التوصيل بعد أن منعوا عمال المياه بالقوة من توصيل الخط.

وأشار إلى أن الأمن تقاعس فى تنفيذ تأشيرة مدير الأمن بالشرقية بحماية العمال وتمكينهم من استكمال عملهم.

ولم نستطيع التحدث مع المسئولين عن المياه بالمحافظة لعدم ردهم على هواتفهم مما تعذر كتابة ردودهم.