أمين سر دولة الفاتيكان يناشد اللبنانيين تنحية صراعاتهم حفاظًا على وحدتهم

استنكر أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترسيسيو برتونى، تفجير منطقة الرويس فى الضاحية الجنوبية ببيروت أمس الأول الخميس، والذى سقط فيه عدد كبير من الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى.

وناشد برتونى اللبنانيين على اختلاف مواقفهم- خلال اتصال جرى اليوم - بينه وبين رئيس المجلس العام المارونى فى لبنان وديع الخازن، للتشاور فى المستجدات، أن يضعوا جانبًا كل صراعاتهم حفاظا على وحدتهم الوطنية، التى أثبتت أنها أمضى سلاحًا فى وجه محاولات زرع الشقاق والفتنة بينهم.

من جهته، وصف مفتى طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار تفجير الضاحية الجنوبية بأنه دلالة على مسعى أعداء لبنان لتقسيمه.. مؤكدًا أن ما حدث يشكل خطرا داهما على جميع اللبنانيين.

وحذر الشعار المقيم حاليا فى باريس - فى تصريح نشر فى بيروت - من أن هذا العمل الإرهابى لا يميز فى مراميه وأهدافه مذهبا أو طائفة أو حزبا بذاته بحيث بات واضحًا أن الوضع فى لبنان صار قاب قوسين من الانفجار.

واعتبر أن الوضع فى لبنان يستلزم المباشرة باتخاذ كل الخطوات المحصنة للاستقرار الوطنى والذهاب نحو مصالحة حقيقية وعودة كل مخطئ عن أخطائه، وأن يلى ذلك مشروع حوار وطنى صريح وجدى لا عودة بعده عن اتفاقات ولا نكث لعهود ولا اقتراح لأفكار تقسيمية أو خلافية.