شهدت محافظة أسيوط أمس، تنظيم عدد من المسيرات من قبل أنصار الإخوان ولكن تركزت هذه المسيرات والمظاهرات بوسط مدينة أسيوط بعيدا عن المراكز بعد مطالبة العائلات لإخوان المركز بعدم جر القرى والعائلات للصدام معهم فخرجت المسيرات من عدة مساجد، واستقرت أمام مسجد ناصر بميدان الشهيد أحمد جلال وظلت تجوب شوارع أسيوط.
بينما كثفت قوات الأمن والجيش من تواجدها أمام جميع المنشآت الحيوية وخاصة مبنى مديرية أمن أسيوط وشارع الجمهورية بعد أن شهد نفس الشارع أعمالا تخريبية غير مسبوقة فى اليوم الأول لفض اعتصام رابعة العدوية.
ولم تشهد محافظة أسيوط أية أعمال عنف مقارنة باليوم الأول إلا محاولة فاشلة لاقتحام نقطة شرطة دشلوط بمركز ديروط، ولكن تصدت لها الأهالى بشكل كبير وأجبروهم على الفرار مما جعلهم ينتمون من عدد من السيارات المملوكة للأشخاص فحرقوا 4 سيارات لمدنيين وفروا هاربين، وكانت كلمة السر فى عائلات أسيوط حيث انتفضت عائلات محافظة أسيوط بكامل قوتها لمساندة الشرطة والجيش فى صد هجمات المخربين التى كانت من المفترض أن تطال عدد من كنائس الأقباط وأقسام الشرطة والمحال التجارية فى أسيوط.
وجاء مركز البدارى فى صدارة المراكز التى تقف عائلاتها بقوة مع الشرطة والجيش ولم يسجل مركز البدارى أى حالة من حالات اقتحام أقسام الشرطة أو أى مؤسسة من مؤسسات الدولة.
وشكل شباب عائلات البدارى بأسيوط لجانا شعبية لحماية المنشآت الحكومية من أقسام ونقاط شرطة ومجمع المحاكم والوحدات المحلية والمستشفيات والوحدات الصحية ومجلس المدينة والبنوك وأكد عقيل إسماعيل عقيل القيادى بشباب الوفد وأحد أبناء مركز البدارى أنه تم رصد العديد من الدعوات لحرق بعض المنشآت والكنائس من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم.
وعلى الفور تم التنسيق بين العائلات المختلفة والأجهزة الأمنية للتأهب لحماية المنشآت وقد استجاب الجميع للدعوة.
وأكد مؤمن عبد الرزاق أمير القيادى باتحاد شباب البدارى، أنه تم التنسيق الكامل بين العائلات والشباب من أجل حماية القرى من دعوات الحرق والتدمير لأنصار الإخوان فى مركز البدارى وتم إبلاغ الجميع بخطورة الموقف والحدث وقد لاقت دعوة الاتحاد وحزب الوفد قبولا لدى الجميع من استعداد كامل من العائلات لحماية المصالح الحكومية والكنائس.
وأكد ياسر خيرى الأمير أحد الشباب، انه تم تشكيل مجموعات شبابية تتمركز فى بعض المناطق الحيوية أمام نقط الشرطة والوحدات الصحية والوحدات المحلية والبنوك ومراكز البريد وكذلك ورديات لتفقد الحالة الأمنية فى عدد من القرى تشرف على المجموعات المتمركزة.
وقال صالح على مساعد "إنه تم التنبيه من خلال مكبرات الصوت والمساجد على الجميع بالا يجروا القرى لمواجهات مسلحة بين العائلات، وأن المنشآت والمصالح ملك للجميع وتقع فى نطاق سكنى لبعض العائلات التى سوف تحميها مهما كلفها الأمر من تضحيات".
وجاء بعد ذلك مركز الفتح التى انتشرت العائلات بشكل كبير وغير مسبوق يحملون الأسلحة المرخصة خاصتهم وقاموا بالانتشار أمام الكنائس ووحدات الشرطة وعلى الطرق الرئيسية بالرغم من وجود تواجد قوى للإخوان بهذا المركز ولكن تمكنوا من مساعدة الشرطة والجيش فى حماية مركز الشرطة.
ثم جاء بعد ذلك مركز منفلوط الذى تساند عائلاته الشرطة والجيش بالرغم من وجود قوى للإخوان بالمركز.
وحل بعده مركز أبنوب الذى منع أهالى المركز وشبابه محاولة اقتحامه ووقفوا بجوار القوات المكلفة بتأمين القسم، كما قاموا بإطفاء حريق كنيسة "ماريو حنا" بمساعدة الأهالى قبل أن تصل الشرطة وقوات الدفاع المدنى وسيارات الإطفاء بل قوبل حرق الكنيسة بالرفض من قبل كافة أبناء المركز.
كما تصدت عائلات مركز ديروط لمحاولات مستميتة من قبل أنصار المعزول لاقتحام نقاط الشرطة كان آخرها اليوم نقطة شرطة دشلوط بالمركز وتصدوا للهجوم عليها مما أدى إلى فرار مؤيدو الإخوان وأبلغت عائلات ديروط قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية بعدم التعرض لأى منشآت داخل المركز وإن كانت هناك نية للتخريب فلتكن خارج المركز حتى لا يتم جر المركز للعنف بين الأهالى.
وفى ساحل سليم قال هلال عبد الحميد عضو المكتب السياسى للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن عائلات المركز تعاونت بالكامل وشكلت لجانا شعبيا لحماية الكنائس ومحلات الأقباط وبعض مؤسسات الدولة مما أدى إلى تخفيض حدة العنف بالرغم من أن المركز كان مرشحا لأعمال عنف، وتواصل عائلات باقى مراكز المحافظة التنسيق فيما بينها للتعاون مع الأجهزة الأمنية لصد أى هجمات أو تخريب لمؤسسات الدولة.
كما حاولت المسيرات التى نظمها أنصار الإخوان أمس باستفزاز القوات المكلفة بتأمين المنشآت أثناء مرورهم على تمركز للجيش والشرطة فقاموا بهتافات بألفاظ نابية ورفعوا الأحذية فقامت قوات الأمن والجيش بإطلاق طلقات نارية تحذيرية فى الهواء فى شارع يسرى راغب.
كما تم تحذيرهم بالابتعاد عن الكنائس والمناطق الحيوية لمنع أعمال الشغب وقامت القوات بالتنبيه عليهم بالعودة من نفس الشارع لعدم الاصطدام.
وقال بيان صادر عن مكتب إعلام جماعة الإخوان المسلمين بأسيوط إن مديرية أمن أسيوط شنت حملة اعتقالات فجر الجمعة، للقبض على عدد من قيادات الجماعة، والموجهة لهم تهم التحريض والتسبب فى أعمال العنف والشغب، إلا أن قوات الأمن فوجئت بأن أغلب هذه القيادات غير موجودة بمنازلهم.
من جانبه قال اللواء أبو القاسم أبو ضيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، إن قوات الأمن اعتقلت عبد الرحمن الرازحى أحد أهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمطلوب قضائيا، والذى كان قد سبق اعتقاله أيضاً من بين العديد من قيادات الجماعة إبان أحداث ثورة يناير، كما داهمت القوات منزل الدكتور على عز الدين ثابت، أمين حزب الحرية والعدالة بأسيوط، إلا أنها لم تجده، والجدير بالذكر يذكر أن على عز الدين كان مع الرئيس المعزول محمد مرسى أثناء تهريبهم من سجن وادى النطرون.
كما حاول أنصار الإخوان أمس كسر قرار حظر التجول وقاموا بإطلاق الألعاب النارية تزامنا مع بداية الحظر إلا أن قوات الجيش والشرطة ألقت القبض على 16 شخصا منهم ووجهت لهم تهمة مقاومة قوات الشرطة والجيش، وكسر قرار حظر التجوال.
كما قامت قوات الجيش والشرطة بفض تجمهرهم بواسطة القنابل المسيلة للدموع، وذلك بعد أن بيتوا النية لإعلان الاعتصام بمنطقة السادات بأسيوط.
أسيوط تتصدى للإخوان..الأهالى وقوات الأمن يتصدون لاقتحام أقسام الشرطة وتحطيم المحال..والقبض على16شخصا بتهمة كسر حظر التجوال..أهالى أبنوب ينجحون فى إطفاء حريق كنيسة"ماريو حنا"
السبت، 17 أغسطس 2013 01:25 م
جانب من آثار حرائق الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة