قالت صحيفة واشنطن بوست، إن وكالة الأمن القومى الأمريكية خالفت قواعد السرية أو تجاوزت سلطاتها القانونية آلاف المرات كل عام منذ سنة 2008 مستشهدة بمراجعة داخلية ووثائق أخرى شديدة السرية.
وأضافت الصحيفة أمس "الخميس" أن معظم المخالفات انطوت على عمليات مراقبة لمواطنين أمريكيين وأهداف مخابراتية أجنبية فى الولايات المتحدة دون إذن وهو ما يحظره القانون.
وتراوحت المخالفات من انتهاكات صارخة للقانون إلى أخطاء طباعية تسببت فى تتبع رسائل بريد الكترونى ومكالمات هاتفية أمريكية دون قصد.
وقالت الصحيفة إن الوثائق التى حصلت عليها جزء من مادة قدمها لها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى الأمريكية إدوارد سنودن الذى اتهمته الولايات المتحدة بالتجسس ومنحته روسيا حق اللجوء فى وقت سابق هذا الشهر.
وقالت الصحيفة، إن الوثائق شملت تفصيلات وتحليلات لا تتوفر للكونجرس أو المحكمة الخاصة التى تشرف على المراقبة. وتتضمن إحدى الوثائق تعليمات لموظفى وكالة الأمن القومى بحذف التفاصيل واستبدالها بلغة عامة أكثر فى التقارير المرفوعة لوزارة العدل ومكتب مدير جهاز المخابرات الوطنية.
وفى إحدى الوقائع قررت وكالة الأمن القومى أنها ليست مضطرة إلى الإبلاغ عن عمليات مراقبة حدثت لمواطنين أمريكيين دون قصد. ومن أبرز أمثلة هذا تتبع "عدد كبير" من المكالمات الهاتفية فى واشنطن عام 2008 حين حدث خطأ فى البرمجة أدى إلى الخلط بين شفرة الاتصال بمنطقة أمريكية وهو 202 بمفتاح الاتصال الدولى بمصر وهو 20.
وكالة الأمن القومى الأمريكية خرقت قواعد الخصوصية آلاف المرات فى العام
الجمعة، 16 أغسطس 2013 10:27 ص