مواجهة مثيرة بين الشرطة ورجل مسلح فى قلب إسلام أباد بباكستان

أصيب رجل مسلح كان يطالب بفرض الشريعة الإسلامية، ويبدو أنه مختل عقليا، بجروح خطيرة بعد مواجهة مع الشرطة دامت أكثر من خمس ساعات فى قلب إسلام أباد مباشرة أمام كاميرات قنوات التلفزيون.

واعتقلت الشرط الرجل الذى قالت وسائل الإعلام، أن اسمه محمد إسكندر، أمس، لارتكابه مخالفة لقانون حركة السير فى جادة جناح وسط العاصمة على مسافة أقل من كم من القصر الرئاسى والبرلمان.

وخرج من سيارته ماسكا بندقية وأخذ يطلق الرصاص فى الهواء ويعود من حين لآخر إلى سيارته لتناول جرعات من مشروب منشط والتحدث فى الهاتف وكل ذلك تحت أنظار زوجته وابنيه الصغيرين.

وفى البداية تجمع الفضوليون قرب المشهد الذى كانت قنوات التلفزيون الباكستانية تنقله مباشرة، ثم طوقت الشرطة قسما من جادة جناح، حيث لجأ الرجل الذى كان يرتدى سروالا وقميصا تقليديين.

وانتهت المواجهة ليل "الخميس الجمعة"عندما قفز زمرد خان المسئول فى حزب الشعب الباكستانى (المعارض) والذى كان مكلفا التفاوض معه، على الرجل وانتزع منه سلاحه.

لكن محمد إسكندر أفلت من خان وأطلق عليه الرصاص لكنه أخطأه فأطلقت الشرطة حينها النار على إسكندر وأصابته بجروح خطيرة.

وصرح وسيم خواجة الناطق باسم معهد العلوم الطبية فى باكستان، حيث نقل الرجل للعلاج لوكالة فرانس برس "بأنه أصيب برصاصتين واحدة فى الجزء العلوى من الجسم والثانية فى ساقه اليسرى".

وأضاف "أنه يخضع للتنفس الاصطناعى لكن ضغط دمه سليم. نأمل أن يتعافى بعد 24 ساعة" موضحا أن زوجته جرحت فى ساقها اليمنى لكنها "ليست فى خطر".

ووصفت وسائل الإعلام المحلية السياسى زمرد خان بـ"البطل" لدوره فى إنهاء هذا الحادث غير المألوف.