محلل سياسى أسبانى يشن هجومًا عنيفًا ضد أوباما لإدانته الحكومة المصرية.. آلانديتى: مهمة الإخوان تدمير مصر بشتى الطرق.. والجماعة لا ترى إلا نفسها.. وأوباما عليه أن يرى المشهد السياسى بشكل حيادى

الجمعة، 16 أغسطس 2013 12:27 م
محلل سياسى أسبانى يشن هجومًا عنيفًا ضد أوباما لإدانته الحكومة المصرية.. آلانديتى: مهمة الإخوان تدمير مصر بشتى الطرق.. والجماعة لا ترى إلا نفسها.. وأوباما عليه أن يرى المشهد السياسى بشكل حيادى اعتصام الإخوان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والمحلل السياسى الأسبانى ديفيد آلانديتى فى مقال له بصحيفة "البايييس" الأسبانية إن جماعة الإخوان المسلمين مصممة على تحديهم للحكومة المصرية الجديدة، وسيخرجون اليوم الجمعة فى تظاهرات جديدة ضد الجيش المصرى، على الرغم من فض اعتصاماتهم فى ميدان النهضة ورابعة العدوية، وكأنهم يصرون على نشوب حرب أهلية فى مصر.

وأشار المحلل السياسى إلى أن مهمة الإخوان المسلمين الآن هى تدمير البلاد بشتى الطرق حتى تجعل مصر على شفا الحرب الأهلية، حيث هاجمت العديد من المبانى الحكومية والكنائس المسيحية، ولا أحد يعلم ماذا يمكنهم أن يفعلوا اليوم انتقاما من الحكومة والشعب المصرى الذين كانوا السبب الرئيسى فى عزل محمد مرسى.

وانتقد المحلل السياسى إدانة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بقتل الإسلاميين وفض اعتصاماتهم بالقوة، قائلا: "أوباما أدان استخدام القوة فى فض اعتصامات الإخوان وطالب بحقوق الإنسان، فلماذا رأى أوباما المشهد السياسى فى مصر من جهة واحدة فقط التى هى من ناحية الجماعة، ولم ير الجزء الآخر".

وطالب المحلل أوباما بأن يرى المشهد السياسى فى مصر بشكل حياد، حيث إن حقوق الإنسان لابد من أن تتحقق على المصريين أجمعهم، وليس الإخوان فقط، فهذه الجماعة قامت بحرق وتدمير المبانى الحكومية وكنائس المسيحيين، هل هذا لا يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، وهذه الجماعة قامت بتخزين أسلحة آلية متطورة، وقامت باستخدام الرصاص الحى، وتهجمت على أقسام الشرطة، وذبحت بعض رجال الشرطة، هل هذا لا ينصب فى انتهاك حقوق الإنسان؟"

وأضاف "إننا نشجب العنف ضد المدنيين، نحن ندعم الحقوق العالمية لكرامة الإنسان، بما فى ذلك الحق فى الاحتجاج السلمى، ولكن "السلمى" فقط، وهذا لم يكن موجودا فى حال تظاهرات الإخوان المسلمين".

وقال آلانديتى إنه بعد تجربة تولى الإخوان المسلمين مقاليد الحكم والسلطة فى مصر، ومن ثم سحبها منهم، تم الاكتشاف أن الإخوان المسلمين ليسوا إلا "جماعة الإخوان المسلمين"، بمعنى أنهم لا يعنيهم سوى أمر الجماعة، وليس أمر المصريين، فهم لا يعتبرون مصريين فى الأساس، حيث يهمهم أمر الإخوان المسلمين فى فلسطين أو أية دولة عربية أخرى، ولكن الآن لابد من اعتبارهم خارج "المصريين".

وقال "لقد ذكرت فيما قبل فى بداية تولى هذه الجماعة الحكم فى مصر أن الإسلاميين والديمقراطية لا يتقابلون فى أى نقطة"، مشيرا إلى أن كلامه تحقق بالفعل على الرغم من أن هناك الكثير من كان يطمح فى أن هذه الجماعة من الممكن أن تكون أفضل بكثير من النظام الأسبق الذى كان يتسم بالفساد، لافتا إلى أن انتقامهم أيضا أخذ شكلا طائفيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة