أثارت دعوات عدد من الدول الأجنبية لانعقاد مجلس الأمن لدراسة الشأن المصرى الداخلى، غضب عدد من السياسين المصرين، معتبرين أن هذه الدعوات هى نوع من أنواع البلطجة العالمية، التى تمارسها هذه الدول بتدخلها فى الشأن المصرى ومحاولة فرض سيطرتها على القرار المصرى.
أكد أبو العز الحريرى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن اجتماع مجلس الأمن اليوم الخميس لبحث الوضع فى مصر ليس له أهمية مادام هناك حالة رضاء فى الوضع الداخلى، لافتا إلى أن هناك ملايين خرجت لإسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين، وفوضت القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف الحريرى لـ"اليوم السابع" إنه من الصعب أن يحدث حالة من الإجماع الدولى على موقف مصر، لافتا إلى أن الرئيس المعزول، محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، فقدوا شرعيتهما بعد الإعلان الدستورى، الذى بصدده تحول محمد مرسى إلى إله، موضحا أن هذا ما أغضب الشعب المصرى وجعله يخرج إلى الميادين ليسترد شرعيته.
فيما أكد السفير محمد العربى، وزير الخارجية الأسبق، أن اجتماع مجلس الأمن اليوم الخميس، لبحث الوضع فى مصر تدخل مرفوض ودعوة باطلة لافتا إلى أن الأمر شأن داخلى التحم فيه القوات المسلحة بالشرطة بالشعب لمكافحة الإرهاب.
وأضاف العربى لـ"اليوم السابع"، أنه كان الأحرى على مجلس الأمن أن يرصد عمليات القتل والترويع، وحرق الكنائس وقطع الطرق التى تهدد حالة الأمن والسلم فى مصر، داعيا الدبلوماسية المصرية بأن تحبط هذه المحاولات المغرضة.
من جانبه أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن دعوة عدد من الدول لانعقاد مجلس الأمن لدراسة الشأن المصرى الداخلى، جزء من السيناريو الذى تديره هذه الدول ضد الشعب المصرى لمحاربة إرادته واستقلاليته، عن طريق التهديدات والضغط على القرار المصرى.
وأضاف عبد العال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه ليس بالجديد على هذه الدول على رأسهم إنجلترا وفرنسا، أن لا يحترموا إرادات الشعوب خصوصا أنهم لا يحترمون إرادات شعبوهم أنفسهم، مشددا على أن الشعب المصرى سيتمسك بالتكاتف حول جيشه والوقوع وقفة الأسد فى وجه هذه المؤامرة الخبيثة.
وأشار عبد العال إلى أن هذه الدول لا تراعى القانون الدولى فى تعاملتها وتمارس البلطجة الدولية، كما كان الأمر فى الغزو الأمريكى للعراق، عندما سبق القرار الأمريكى قرار مجلس الأمن ونفذت أمريكا رغبتها بالرغم من عدم الموافقة الدولية، لكن الشعب المصرى لن يخضع لهذه الدول.
بدوره أكد سامح عاشور، نقيب المحامين، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الشعب المصرى يدفع فاتورتين، هما التقصير الإعلامى والدبلوماسى والضعف والعجز الرسمى فى حماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المصريين".
وقال "عاشور"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، تعليقا على خطاب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إن الفاتورة الأولى هى التقصير الإعلامى والدبلوماسى الذى لم يصور جرائم المعتدين تصويرا حقيقيا ولم يجسده تجسيدا طبيعيا للرأى العام العالمى والداخلى، وحتى الآن الكثير من المصريين لم يروا الجرائم التى يرتكبها الإخوان ومنها حرق الأقسام والكنائس وغيرها، كما أن الدبلوماسية المصرية لا تجيد توصيل إرادتنا ورؤيتنا للعالم الخارجى.
وأضاف "عاشور"، أن الولايات المتحدة الأمريكية آخر من يتحدث عن المصداقية والالتزام بالشرعية، فهى التى اعتقلت مواطنين أجانب عنها خارج أراضيها وخارج القانون، مثلما حدث فى جوانتنامو، أمريكا تبارك العنف والقتل والاحتلال والترويع الإسرائيلى الصهيونى لفلسطين والشعب الفلسطينى، ولم تدن ما حدث من قبل.
وتابع "عاشور": لسنا سعداء بشراكة الولايات المتحدة الأمريكية ولا بصداقتها، أما التدريبات العسكرية المشتركة فلا أهلا ولا سهلا بها، ونتمنى أن تدوم المقاطعة، فلا تدريبات فى المنطقة ولتذهب الولايات المتحدة الأمريكية إلى جحيمها التى اختارته لنفسها".
وأشار إلى أن الفاتورة الثانية التى يدفعها الشعب المصرى هى الضعف والعجز الرسمى فى حماية المنشآت العامة والخاصة وأرواح المصريين، مناشدا الشعب وكافة القوى السياسية للنزول غدا فى مليونية "الإرادة الشعبية" لحماية أنفسهم وحماية مصر من الأخطار التى تهددها.
قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب يبدى استياءه الشديد من دعوة بعض الدول مجلس الأمن للانعقاد لبحث الأوضاع فى مصر، وأضاف، وتساءل، هل تدرك شعوب فرنسا وأستراليا وإنجلترا، أن حكوماتها تجتمع لحماية ميليشيات متطرفة تعتدى على مؤسسات الدولة ودور العبادة وتقتل الآمنين وتقطع الطرق وتحرق الكنائس والمساجد؟.
وأكد وجيه أن كل هذه الضغوط لن تؤثر على الموقف المصرى الذى يسعى لتطبيق سيادة القانون وحماية مواطنيه من الاعتداءات، وأن هذه الضغوط سوف تؤدى إلى تشكك الشعب المصرى فى نوايا هذه الدول تجاه مصر.
وقال وجيه، إن حزب المصريين الأحرار لم يعد لديه أى شك فى أن جماعة الإخوان تحاول أن تختطف مصر تحت تهديد السلاح، أو تسعى لحرقها، وطالب وجيه الدول الصديقة للشعب المصرى أن تساند مصر فى هذه اللحظة الفارقة.
سياسيون ينددون بدعوة دول أجنبية لانعقاد مجلس الأمن لبحث الشأن المصرى.. ويؤكدون: بلطجة عالمية وتدخل فى السياسة المصرية لحماية ميلشيات مسلحة.. ووزير الخارجية السابق: الأولى بهم رصد ترويع الجماعة للشعب
الجمعة، 16 أغسطس 2013 12:14 ص
محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بحب مصر
ياريت نحترم دماء المصريين لكي يحترمنا العالم
عدد الردود 0
بواسطة:
بحب مصر
ياريت نحترم دماء المصريين لكي يحترمنا العالم
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو رامى الصعيدى
عدوان ثلاثى جديد(انجلترا وفرنسا وامريكا)
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
كان إيه لازمة فض الإعتصام بالقوة وقتل الأبرياء ؟ ليه ندخل الحزن على آلاف الأسر المصرية ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
رشاد السعودى
اجتماع مجلس الأمن (يا داخل بين البصلة وقشرتها)
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
كان إيه لازمة فض الإعتصام بالقوة وقتل الأبرياء ؟ ليه ندخل الحزن على آلاف الأسر المصرية ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
كان إيه لازمة فض الإعتصام بالقوة وقتل الأبرياء ؟ ليه ندخل الحزن على آلاف الأسر المصرية ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
سامر
تاريخهم اسود
عدد الردود 0
بواسطة:
حر
قتل المظاهرین السلمیین بدعم الغرب
عدد الردود 0
بواسطة:
د احمد الشيخ
الفرق بين مبارك و مرسى