د.حسن صادق هيكل يكتب: عمالة الأطفال والنفق المظلم

الجمعة، 16 أغسطس 2013 09:20 ص
د.حسن صادق هيكل يكتب: عمالة الأطفال والنفق المظلم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الوطن العربى قد بات وأصبح مهمشاً ومقسماً وتابعاً ومهدداً ومغيباً ومغرباً فى قوميته وهويته وقيمه وتقاليده وعقيدته الإسلامية والدينية وإرثه التاريخى وموقعه الجغرافى وهياكله ومكوناته البشرية والإنسانية والأسرية والاجتماعية ، كما أصبح جاهلاً ومجهلاً ومتخلفاً فى بناء وتأسيس القاعدة والبنية الإجتماعية والعمرية والإنسانية والبشرية المتحضر والمعاصرة والمعدة والمؤهلة صحياً وتربوياً وعلمياً وقيمياً وأسرياً ودينياً والممثلة فى إعداد وتنشأة الأطفال فى الوطن العربى ، كما أصبحت الشعوب والمجتمعات العربية بأكملها مستهدفة غربياً وأمريكياً وصهيونياً فى تدمير وتغريب وتخريب وإفشال وتفريغ مستقبل الأطفال فى الوطن العربى ، علماً بأن عمالة الأطفال هوإنتهاك لجميع حقوق الطفل المصرى والعربى والعالمى فى تأمين وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية والحياتية الملائمة لبناء وتنشأة الطفل ، كما أنه إنتهاك لجميع حقوق الإنسان العربى ، كما أنه مخالفة لجميع تعاليم الإسلام والأديان السماوية الأخرى ، علماً بأن الطفل يجب أن ᾽يعلم و᾽يؤهل مرحلياً لممارسة الأعمال المستقبلية المكلف بها ، وكذا علماً بأن رعاية وتنشأة الأطفال فى الوطن العربى صحياً وعلمياً ودينياً وتأهلياً وعصرياً هوأعظم إستثمار عربى فى بناء مستقبل الشعوب والمجتمعات العربية ، كما أن الغرب وأمريكا وإسرائيل تسعى لاستعمار واحتلال الشعوب العربية من داخلها من خلال تهميش وتغريب وتخريب الأطفال العربية ثقافياً وإعلامياً ومهنياً ، كما أن عمالة الأطفال فى مصر والدول العربية هوإنعكاساً لتردى الأوضاع الاقتصادية وإنتشار الأمية وغياب الرعاية الأسرية والمجتمعية وتفكك وإنهيار الرباط الأسرى والعائلى ، كما يرجع إلى غياب الوعى والتوعية الدينية والإعلامية القويمة والراشدة ، كما يرجع إلى غياب وإهتزاز مكانة ومقام وموقع القدوة الراشدة والرشيدة الدافعة إلى التنافس الثقافى والعلمى نحوآفاق المستقبل فى منظور الأطفال والأسر والعائلات والمجتمعات العربية ، كما يرجع إلى إنحراف مسيرة رسائل وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والعلمية والدينية المختلفة فى الوطن العربى التى يجب أن تكون باعثة ودافعة إلى طلب العلم والتعلم ، كما يرجع إلى اختلال وانقلاب الهرم الإجتماعى والطبقى والإقتصادى والمعيشى والحياتى والمالى وغيرها لصالح الطبقات والفئات الحرفية والمهنية على حساب تراجع المستوى الإقتصادى والمعيشى والحياتى للنخب والفئات المتعلمة والمثقفة التى تعانى قسوة وظروف الحياة المعيشية ، كما أن المسئول عن ظاهرة عمل الأطفال هوغياب القوانين والتشريعات الحكومية والإجتماعية الرادعة لعمل الأطفال وكذا غياب الهيكل والوصف الوظيفى المعتمد والملزم لمجالات العمل المختلفة من قبل الجهات الحكومية المختصة وكذا عدم تفعيل قرارات منظمة حقوق الطفل المصرية والعربية والدولية وكذا عدم تفعيل قرارات منظمة حقوق الإنسان المصرية والعربية والدولية ، وكذا غياب وتفاوت الوصف والتعريف الدقيق لمسمى الطفل بين العالمين العربى والغربى وكذا إنتشار ظاهرة مجالات الأعمال الخلفية المخالفة للتشريعات وتصاريح العمل الحكومية والحقوقية والإنسانية وغيرها ، علماً بأن ظاهرة عمل الأطفال والغير مؤهلين هووئد لمستقبل الأطفال التعليمى والحضارى والعصرى كما أنه عدوان على العنصر البشرى العربى وكذ تآمر وتهديد ممنهج ومنظم لتخريب وتجريف مستقبل المجتمعات والشعوب العربية الناهضة والمعاصرة .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة