أكد خطيب الجامع الأزهر، أن دائرة الإسلام لا تقتصر على أداء الصلاة، بل منها أمور أخرى بأن يسلم المسلمون من لسان المسلم ويده، مطالباً من يدعى فهم الإسلام بأن يعلم أصوله وفروعه أولاً قبل الحديث عنه، مؤكدًا أن الناس أحبوا الإسلام وعشقوه لسماحة دين الله ودعوته إلى المحبة والإخاء.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن الناس الذين أحبوا الإسلام لم يروا الله ولكنهم أحبوه لأنهم عاشوا السماحة فى دينه وأحسوا بوجود الرسول بينهم بسنته، وأن دولة الإسلام نشأت على المحبة والإخاء وشعر الناس فيه بالأمان.
وأشار إلى أن دولة الإسلام نشأت لمهاجرين وأنصار تحابوا وحكموا الله فيما بينهم، وأن الرسول اشترط بالمحبة التى تبدأ بإفشاء السلام لدخول المسلمين الجنة، وأن الخلاف يفتح باب الشيطان، مشدداً على أن الميزان يوم القيامة هو الإسلام والإسلام هو دين السلام.
ووجها كلمة للأمة بألا تنازعوا حتى لا تفشلوا، ومن أراد أن يقيس أفعاله على الإسلام بأن ينظر فى كتاب الله وسنة رسوله فهما مرآة الإسلام وعلى من بعد عنهما أن يراجع نفسه.
مشدداً على حاجتنا الماسة إلى جمع كلمتنا ونبذ العنف كامة الإسلام التى ستظل منصورة بنصر الله الذى ننصره مطالباً بعدم الانحراف عن الإسلام الدين الواضح الذى بدأه الرسول ببناء الإسلام الذى يوحد الصفوف والأخلاق لا يقتل المسلم ولا يغش ولا يسرق وحرمة دمه أكثر حرمة من الكعبة، مشدداً على أن إخوة الإسلام يحرم دمه على المسلمين وأن علاقة المسلم لا تقتصر على أخوة النسب، بل إخوة للإسلام التى تعددت إلى الجيران، بل لغير المسلمين الذين آمنهم الرسول على أموالهم وأعراضهم ودمائهم، التى هدد الرسول من يتعداها أن يكون خصيم النبى يوم القيامة، حينما قال من آذى ذمياً فأنا خصيمه يوم القيامة، مشيراً إلى أن النبى لم ينقض عهد الذمين حينما دخل المدينة، مؤكداً على أن المصريين بكل دياناتهم أمام الله سواء، مطالباً الجميع بالعودة إلى صوابهم فى هذا وقت صعب.
خطيب الأزهر: الرسول قال "من آذى ذمياً فأنا خصيمه يوم القيامة"
الجمعة، 16 أغسطس 2013 02:04 م
الجامع الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو القاسم
بالقانون