ألقى الدكتور أحمد سمير خير الله، المدرس بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة - جامعة بنى سويف، الضوء على نتائج لدراسة حديثة، تمكن فيها فريق من العلماءِ بكوريا الجنوبية من تطوير تقنية جديدة فى مجال الليزر تتيح إدخال الحامض النووى (دى إن إيه - DNA) بدقة وبنجاح إلى داخل الخلايا الحية.
وأوضح خير الله، أن الهندسة الوراثية وعلم الجينات قد أصبحا من أبرز العلوم التى يشهدها هذا العصر، لاسيما مع استخدام تطبيقاتهما فى مجالات عدة فى الوقت الحالى، ومن أهم العقبات التى تقف أمام تطور علم الهندسة الوراثية هى الخطوة الخاصة بإدخال "ال دى إن إيه" إلى داخل الخليةِ (والتى تعرف بالإنجليزية بخطوة ال transfection)، فعلى الرغم من وجود عدة طرق لهذا الغرض، إلا أنها لا تسْمحُ للباحثين بالسَيْطَرَة عليها بالدقة المطلوبة، كما أن أعداداً كبيرة مِنْ الخلايا قَدْ تُتلَفُ أثناء إجراء هذه العمليةِ، مما قد يعيق نجاح هذه الخطوة الهامة فى كثير من الأحيان.
وتابع خير الله، أن الطريقة الجديدة تعتبر الأكثر دقّةً على الإطلاق لإدْخال الدى إن إيه إلى الخلايا، وهى تعتمد على إحداث فتحاتِ على سطحِ الخلية باستخدام ليزر الفيمتو ثانية (Femtosecond Laser)، ومن خلال تلك الفتحات يتم تحريك الدى إن أيه بلطف بواسطة ملقط ضوئى optical tweezers، والذى يقوم بتحريكها على الحقلِ الكهرومغناطيسى الصادر عن جهاز ليزرِ آخرِ.
وأضاف خير الله أنه نظراً لما تتيحه هذه الطريقة الجديدة من دقّةِ وسيطرةِ غير محدودة فى توجيه "الدى إن إيه" إلى الثقوب (أوالمسام) التى تم إحداثها فى غشاءِ الخلية، ومن ثم إسقاطه داخل الخليةِ، فإنها يمكن تشبييها بالطريقة التى يتعامل بها لاعب غولف محترف مع الكرة، وكيف يتحكم فى إسقاطها بمهارة فى حفرة الجولف المخصصة لها.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت على الموقع الإليكترونى الخاص بدورية "Biomedical Optics Express" فى السابع من شهر أغسطس الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة