ليلة عصيبة أخرى من ليالى الرعب عاشها أهالى المنيا تحت دوى الأعيرة النارية، والحرائق المتتابعة، وارتفاع الصرخات بسبب النقص الأمنى فى الشارع المنياوى، من دير مواس إلى العدوة.
وسادت حالة من الرعب بين أهالى مركز ملوى بعد أن أشعل أنصار الإخوان النار فى متحف ملوى، ومجلس المدينة، المجاورين لمركز الشرطة، ومحاولات اقتحام مركز الشرطة، إلا أن الأمن تمكن للتصدى لهم.
بينما كان المشهد أقل حدة فى مركز أبو قرقاص، لكنه بدأ يشتعل عقب صلاة المغرب بعد اشتعال النيران فى مركز الشرطة للمرة الثانية، وإحراقه بالكامل رغم خلوه من الضباط، ثم محاولات اقتحام معسكر الأمن المركزى، إلا أن الأهالى قرروا التصدى لأى هجوم على المعسكر، وساندوا أفراد الأمن وأحبطوا محاولة الاقتحام.
وكانت مدينة المنيا من أكثر المدن سخونة، وبدأت الأحداث فيها عقب صلاة العشاء بمحاولة اقتحام إدارة قوات الأمن، وقسم الشرطة، ومركز الشرطة، إلا أن الأمن تصدى لتلك الهجمات، وتمكن من إجبارهم على التراجع للخلف.
وفى هذه الأثناء انطلقت الشائعات شرقا وغربا حول حريق هنا وآخر هناك فى المنشآت الحيوية، وخاصة شبكة المياه، وتزامنت تلك الشائعات مع انقطاع المياه، ما جعل عددا كبيرا من المواطنين يصدق الشائعة ويتداولها.
فيما سادت 6 مراكز بالمحافظة حالة من الهدوء الحذر خوفا من وقوع أعمال عنف فيها، وبالفعل تم استهداف مراكز وأقسام الشرطة فيها، وإشعال النار بها، وأصبحت خالية تماما من الأمن.
ومن ناحية أخرى، تسود حالة من الاستنكار بين كافة القوى السياسية والمواطنين، بسبب الغياب الملحوظ للأمن فى شوارع المنيا التى تشهد حالة من الرعب، لدرجة أنه يتم خرق حظر التجول، بسبب عدم التواجد الأمنى.
وطالبت تلك القوى بسرعة إرسال تعزيزات أمنية للمحافظة، سواء من الشرطة أو الجيش، حتى يتمكنوا من إعادة الأمن.
وعلم "اليوم السابع" أن اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، وصل إلى المحافظة، إلا أنه لم يتسلم مهام عمله حتى الآن، ولم يذهب إلى مكتبه.
تفاصيل الليلة الثانية من حظر التجوال فى المنيا.. هدوء حذر فى 6 مراكز بعد اشتعال النار بأقسام الشرطة.. إحراق متحف ملوى ومجلس المدينة.. الأهالى أحبطوا اقتحام معسكر الأمن المركزى
الجمعة، 16 أغسطس 2013 10:11 ص