تقدم الدكتور سمير صبرى المحامى ببلاغ للمحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا طوارئ ضد ممدوح الولى رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين السابق لإصداره بيان جاء فيه "على مر التاريخ لم يشهد المجتمع المصرى مثل تلك المذابح الوحشية التى راح ضحيتها المئات من المصريين العزل، الذين كانوا يدافعون عن شرعية أصواتهم الانتخابية التى تم سلبها، وبدلا من الحوار والتفاوض بين أبناء الشعب الواحد، والاعتذار عن النكوص عن الديموقراطية، راح السفاح السيسى والجزار محمد إبراهيم وأعوانهما، يمارسون سياسة القتل العشوائى تجاه المتظاهرين السلميين بالعديد من المحافظات، وهو أمر لابد من محاسبة مرتكبيه جنائيا محليا ودوليا ولتبريره كما فعل الجنرال الببلاوى، الذى جاء من خلال الانقلاب العسكرى وليس من خلال الشرعية الدستورية، رغم إدعائه اعتناق الليبرالية هو ورفاقه من أعضاء وزارة الانقلاب العسكرى، ولقد مارست الآلة الإعلامية دورا إجراميا تمثل فى التحريض على المتظاهرين السلميين لعدة أسابيع، وتم الترويج للأكاذيب الرسمية فى تبرير مذابح الحرس الجمهورى والمنصة والنهضة ورمسيس والمنصورة ورابعة ومصطفى محمود وغيرها من المحافظات، الأمر الذى أفقدها المصداقية والمهنية، وبعد كل تلك المذابح الوحشية من خلال قيادات الانقلاب العسكرى، فلا مجال للتراجع عن العودة إلى الشرعية، بعد أن دفع الشعب المصرى كل تلك الدماء الزكية من أجل الحرية، ولا مجال للمساومة فى محاكمة المتسببين فى إراقة تلك الدماء، وعلى رأسهم السفاح السيسى والجزار محمد إبراهيم وكل من عاونهما، خاصة وأن استمرار هؤلاء فى مواقعهم يعنى الاستمرار فى إزهاق الأرواح، بعد أن أصبحوا يدافعون عن رقابهم أساسا بعد تورطهم، وليس عن مصالح البلاد كما يدعون.
ولا يظن هؤلاء القتلة أن فض اعتصامى النهضة ورابعة ومصطفى محمود يعنى إخماد صوت الشعب، فميادين مصر أكثر اتساعا، وها هى الدماء الزكية تراق بالعديد من المحافظات لتمثل امتدادا لوقود الثورة على الظلم، ولن يحميهم قانون الطوارئ، مثلما لم يحم مبارك من قبل، لقد نسى هؤلاء القتلة الروح الجديدة التى نتجت عن ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكسرحاجز الخوف لدى الجماهير وبعد أن ذاق الشعب مذاق الحرية.
كما نسى هؤلاء روح الاستشهاد التى تولدت نتيجة الصمود بالميادين وتكرار المذابح، ولسوف تظل لعنة من تم قتلهم ظلما وعدوانا من النساء والأطفال والشيوخ والشباب الطاهر، تلاحقهم وتلاحق أسرهم، طوال حياتهم وبعد مماتهم، بعد أن دخلوا التاريخ من أسوأ أبوابه".
وقال صبرى إن كل ما سطر فى هذا البيان الإجرامى يقع تحت طائلة أحكام قانونى الطوارئ والعقوبات، حيث ورد بة عبارات تحريضية على الجهات السيادية والأمنية بإسناد وقائع مكذوبة تخالف صحيح الواقع والغرض الوحيد منها إثارة الفتنة بين أبناء الوطن ويزعزع الثقة فى مؤسساتها الأمنية بخلاف أنه يستعدى الخارج على الدولة المصرية ويزعزع سيادتها وأمنها فى وقت تحارب فية الإرهاب وإجرام جماعة الإخوان الإرهابين مما يشكل أركان وعناصر وشرائط جريمة الخيانة.
وطالب صبرى بإصدار قرار بمنع ممدوح الوالى من مغادرة البلاد وتحقيق واقعة الخيانة العظمى على النحوالوارد بالبلاغ وتقديمه للمحاكمة الجنائية طبقا لأحكام قانون الطوارئ أمام محكمة جنايات أمن دولة عليا طوارئ.
بلاغ يطالب بمحاكمة "الولى" لإصداره بيانا يحرض فيه على الدولة
الجمعة، 16 أغسطس 2013 11:43 م
ممدوح الولى رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين السابق