المستجدات السياسية المصرية تتصدر وسائل الإعلام الإسرائيلية.. إعلاميون إسرائيليون: ما يحدث فى مصر "دراما".. وتليفزيون تل أبيب: الإخوان يستقوون بدعم أوباما.. ونجاح الحملة العسكرية فى سيناء ضربة للإرهاب

واصلت جميع المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام الإسرائيلية، الصادرة باللغة العبرية، متابعة الأحداث فى مصر لحظة بلحظة بصورة دقيقة تلو الأخرى، حيث افتتحت محطات التليفزيون الإسرائيلى جميع نشراتها الرئيسية بالأنباء والتقارير الواردة من مصر.

وقال عدد من المحللين الإسرائيليين، إن تل أبيب تترقب "الدراما المصرية" التى تتطور فى القاهرة بشكل سريع، حيث انعكس تدهور الاستقرار فى مصر بالقلق البالغ بين أوساط المحللين فى إسرائيل، الذين يتابعون عن كثب النزاع القوى بين الجيش المصرى وجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة.

وقال إيهود يعارى، أحد المحللين الإسرائيليين الكبار للشئون العربية فى نشرة الأخبار الرئيسية بالقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، إن "الإخوان المسلمين" يستقوون بتشجيع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، واستنكاره لأعمال الجيش الأخيرة، والتى من بينها فرض حالة الطوارئ.

وأضاف يعارى، "قد يؤثر شعور الإخوان هذا بأنهم يتمتعون بدعم أمريكى على خطواتهم التالية، ومن ضمن ذلك قرار رفع السلاح أيضا".

وفى السياق نفسه، أشارت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى إلى أن البيت الأبيض كان قد استنكر، فى وقت سابق، العنف فى أرجاء مصر، وحذر الحكومة المؤقتة من أن "العالم كله يشاهد ما يحدث"، كما أنه تم إعلام الرئيس باراك أوباما، الذى يقضى إجازة فى ولاية "ماساتشوستس"، بتفاصيل الأحداث فى مصر، حسبما صرح نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست.

فيما تطرق المحلل العسكرى الإسرائيلى بصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بين يشاى، إلى العلاقة بين نشاطات الجيش المصرى فى القاهرة ضد "الإخوان المسلمين" وبين نشاطاته فى سيناء، ضد مجموعات إرهابية ذات علاقة بالقاعدة.

وقال بن يشاى، "إذا نجحت الحملة، فستكون لها تأثيرات على إسرائيل أيضًا، وإن تفريق الإخوان المسلمين سوف يؤدى، على ما يبدو، إلى إلحاق الضرر بمعنويات وبقدرة السلفيين والجهاديين الناشطين فى سيناء، وسيؤدى بهم إلى تقليص العمليات الإرهابية والهجوم على الجيش المصرى فى شمال سيناء، وإطلاق النار باتجاه إسرائيل".