
الإذاعة العامة الإسرائيلية
الخارجية الإسرائيلية: لن نتدخل فى الشأن المصرى إلا إذا تعرض أمننا للخطر
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على لسان نائب وزير الخارجية زئيف إلكين، أن تل أبيب لن تتدخل فيما يجرى حالياً فى مصر إلا إذا تعرض أمنها للخطر.
وفى سياق آخر، وفيما يتعلق بالإجراءات التى يتخذها الاتحاد الأوروبى ضد إسرائيل، قال "إلكين"، فى مداخلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إن هناك اتصالات تجرى حالياً بهدف ضمان استمرار التعاون الاقتصادى والأكاديمى بين إسرائيل والدول الأوروبية، ولكنه شدد على أن تل أبيب ستصر على حقها فى تطبيق سياستها فى مختلف المجالات.
وكان عضو الكنيست عمرام ميتسناع، من حزب "الحركة"، قد أكد أن لديه انطباعاً بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً بالمضى قدماً فى المفاوضات السياسية، وهو الذى سيحدد فى نهاية المطاف نجاح هذه العملية أو فشلها.
الإذاعة الإسرائيلية: الغرب حذر السيسى قبل فض الاعتصامات بمصاعب اقتصادية
نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين قولهم، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يواصلان توجيه رسائل تحذيرية إلى وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ونائب الرئيس المؤقت المستقيل محمد البرادعى، لحثهما على تسوية الأوضاع فى مصر عن طريق التفاوض.
وأضافت الإذاعة العبرية، أن الحليفين الغربيين أكدا من خلال رسائل التحذير أنهما سيجدان صعوبة فى التغلب على الضرر السياسى والاقتصادى الناجم عن استخدام القوة.
وكشف مصدر دبلوماسى، رفض الكشف عن اسمه، للإذاعة العبرية، أن الحليفين الغربيين حاولا إقناع السيسى بأن مصر ستعانى استقطاباً سياسياً ومصاعب اقتصادية لفترة طويلة إذا استمر "حمام الدم"، وذلك قبل فض اعتصامات الإخوان المسلمين، على حد قوله.

يديعوت أحرونوت
توقعات إسرائيلية بتراجع الولايات المتحدة عن دعمها المالى وإلغاء التدريبات العسكرية مع الجيش المصرى حزناً على "الإخوان".. ومراقبون بتل أبيب: فض اعتصامات الإخوان سيكون ثمنه باهظاً.. و"السيسى" نجح فى حربه الداخلية ضد "الجماعة"
قال عدد من المحللين السياسيين بتل أبيب، فى تقارير مختلفة لهم، إن فض قوات الأمن المصرية لاعتصامات "الإخوان المسلمين" فى الميادين المصرية سيكون ثمنه باهظاً، وظهر ذلك واضحاً باستنكار المجتمع الدولى لاستخدام العنف، وتهديد الولايات المتحدة بإلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع الجيش المصرى.
وأضاف المحللون الإسرائيليون، أن نجاح الشرطة والجيش المصرى فى إتمام فض اعتصامات المتظاهرين من أنصار الإخوان فى "رابعة العدوية" و"النهضة"، مستحيلة فى وقت قصير، مضيفين أن عملية الفض أدت إلى وقوع مئات من القتلى والجرحى، على حد زعمهم.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن قوات الأمن وجماعة الإخوان، الطرف المعتصم منذ عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، يختلفون على عدد القتلى والجرحى نتيجة الاشتباكات.
وقال محللو تل أبيب، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بالإضافة إلى حربه الداخلية مع "الإخوان"، إلا أنه سيواجه حرباً أخرى، ربما لم يحسب حسابها، تهدد سلطته وشعبيته، وهى ردود أفعال المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة التى تهدد بإلغاء دعمها المالى لمصر.
وأضاف المحللون، أنه رغم أن فض الاعتصامات لم يستغرق وقتا طويلا، كما تنبأ البعض فى مصر، وأنجزت قوات الأمن المصرية مهمتها فى وقت وجيز، إلا أن الحرب مع "الإخوان"، والأزمة السياسة التى تمر بها مصر ما زالت فى بدايتها.

معاريف
مصادر من داخل تل أبيب تؤكد ضعف تعامل الولايات المتحدة مع الأحداث فى مصر والمنطقة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بالرغم من الانشغال المكثف فى تجديد المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فإن زيارة رئيس أركان الجيوش المشتركة الأمريكية مارتين ديمبسى لإسرائيل وضعت مجدداً على طاولة المباحثات القضايا الإقليمية الاستراتيجية التى تقلق إسرائيل فى المنطقة، وعلى رأسها إيران، وتراجع قوة الولايات المتحدة وضعفها فى مصر والمنطقة.
فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسئول سياسى كبير بتل أبيب، لم تكشف عن اسمه، انتقاده لسياسة الإدارة الأمريكية، قائلاً، "الولايات المتحدة، فى هذا الوقت بالذات، تبدى ضعفا وترددا، بما يتيح لروسيا تعزيز نفوذها فى المنطقة".
وأشارت "يديعوت" إلى أن ديمبسى قد حل ضيفاً على نظيره الإسرائيلى، بينى جانتس، وأنه استمع من المسئولين الإسرائيليين فى المستوى السياسى والأجهزة الأمنية عن الاستعدادات الأخيرة بشأن البرنامج النووى الإيرانى، والوضع فى سوريا، والتطورات فى مصر، وقلق إسرائيل من محاولة تنظيم "القاعدة" إقامة قواعد له فى سوريا وسيناء.
ولفتت "يديعوت" إلى أن من بين القضايا المطروحة فى الشأن السورى قضية صفقة صواريخ "إس 300"، موضحة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن موسكو لا تسارع إلى إنجاز الصفقة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر سياسية أخرى بتل أبيب قولها، إن إسرائيل فى هذه الأيام قلقة للغاية من المواقف الأمريكية تجاه ما يحدث فى الشرق الأوسط.
وقال مسئول سياسى آخر، "إن العنوان الأكثر استقرارا بين دول المنطقة هى إسرائيل، وليس الولايات المتحدة، وروسيا تستغل الضعف الأمريكى لتثبت للعالم كله عامة، ودول المنطقة بوجه خاص، أنه يمكن الاعتماد عليها، وفى الوقت الذى تظهر فيه الولايات المتحدة ضعفا وترددا، وتتخلى عن شركائها، فإن روسيا تظهر أنها تواصل دعم الأسد ليس رغبة به، وإنما بسبب اللعبة بين الدول العظمى".
وأنهت الصحيفة العبرية تقريرها بأنه برغم الوضع الجيو – سياسى القائم فى الشرق الأوسط فى هذه الأيام، والفوضى وعدم الاستقرار وتسلل ناشطى القاعدة إلى سوريا وسيناء، وعدم الاستقرار فى مصر، ورغم مواصلة إيران لبرنامجها النووى، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إسرائيل تستفيد من الوضع الذى يوجد فيه مصالح مشتركة بينها وبين عدة دول فى المنطقة.