أكد مصدر دبلوماسى بالجامعة العربية أنه حتى الآن لا توجد طلبات رسمية تم تقديمها إلى الأمانة العامة للجامعة العربية، من أى من الدول الأعضاء، لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، لبحث الأزمة التى تمر بها مصر حاليا، وحالة العنف التى اندلعت فى البلاد بعد فض اعتصامى أنصار الإخوان فى "النهضة" و"رابعة العدوية".
ولفت المصدر لـ"اليوم السابع" أن عقد أى اجتماعات لبحث الأزمة المصرية، على غرار ما قام به مجلس الأمن الدولى أمس، يتطلب أن تتقدم إحدى الدول العربية بطلب وموافقة الدول الأعضاء على هذا الطلب، لافتا إلى أن الأمانة العامة غير عازمة على التطوع بالدعوة لعقد اجتماع، بالإضافة إلى أن هناك رغبة مصرية فى أن تظل الأزمة داخلية، وحلها عبر الحوار الوطنى وتوافق كافة القوى الوطنية، إلا أنه لفت إلى احتمالية أن تقدم أى من الدول العربية، خلال الأيام المقبلة، طلبًا لعقد اجتماع إذا تطورت الأوضاع إلى الأسوأ، خاصة أن بعض الدول العربية علقت سلبا على ما يحدث فى مصر.
وشدد المصدر على أن الجامعة العربية طالبت الدول العربية بضرورة الوقوف صفا واحدا خلف الشعب المصرى، ومساندة تطلعاته فى هذه المرحلة العاصفة من تاريخ الوطن العربى، موضحا أن هدف الجامعة أن تحافظ مصر على استقرارها وقوتها وسط العالم العربى.
وأوضح المصدر أن الجامعة العربية مقدرة جيدا للإجراءات التى وصفها بـ"السيادية" التى قامت بها الحكومة المصرية، خلال اليومين الماضيين، لاحتواء الانفلات الأمنى، وتحمل مسئولياتها الوطنية لحفظ أمن واستقرار الوطن، على الرغم من بالغ حزن الجامعة لسقوط عدد من الضحايا والمصابين بين صفوف المدنيين وقوات الأمن.
وقال إن على جميع الفرقاء فى مصر المسارعة لمصالحة وطنية حقيقية، ومشاركة جميع المصريين دون إقصاء لتجاوز المرحلة الانتقالية، وتنفيذ خارطة طريق المستقبل، مشيرا إلى أن الأمين العام دعا إلى ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عاجلة لاختصار المرحلة الانتقالية، وتحقيق المطالب المشروعة التى عبر عنها الشعب المصرى خلال ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، والذى يصبو إلى بناء مجتمع ديمقراطى حر، وإرساء دولة القانون، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
الجامعة العربية تنفى تلقيها طلبًا لعقد اجتماع عربى لبحث الأزمة بمصر
الجمعة، 16 أغسطس 2013 11:59 ص