ظاهرة الاختطاف أصبحت من أكثر الظواهر انتشارا فى الأونة الأخيرة ودفع فدية مالية لإعادة المخطوفين من أهاليهم أصبحت عملية تجارية مربحة جدا وشكلا جديدا من اشكال الاستبداد والقمع الاجرامى ولكن اليوم ما اتحدث عنه هوانفراد جديد .. "جريمة كوول جدا ومختلفة "..
كنت أتمنى أن تكون كلماتى اليوم من وحى خيالى أو مقتبسة من رواية درامية متعددة الجوانب والأحداث ولكنه بكل اسف حدث بالفعل ... حيث كان مقدم البلاغ رجل اعياه المرض شكلا ومضمونا وغلبتة سنوات الحياه التى عاشهاا قهرا وصمتا
" الحقنى يا حضرة الضابط بنتى اتخطفت .. نزلت تشترى حاجة ومرجعتش لحد دلوقتى "
وإذا بالمفاجأة الصادمة والتى اقشعر لها بدنى واصابنى الصمت ووكأن ما اسمعة حكاية خرافية... البنت مع كائن يبعد كل البعد عن الكائنات البشرية وينتمى للكائنات الشبه ذكورية والتى لا تحمل بداخلها من الصداقة والحب اكثر مما تحملة من الحقارة والجبن .. انسان بلا ضمير ... تختتفى كيفما شاءت من الايام والساعات .. يوم اتنين تلاتة ... وستعود بعد ذلك مبررة فعلتها الاجرامية بشكل أو بآخر ..
لا أعلم كيف يسمحن لانفسهن ان يضعن اباءهن فى مثلك تلك المواقف وكم من اللحظات السعيدة تمر عليهن فى تلك الاجواء المظلمة والمعتمة أخلاقيا ودينيا ..!!
فى البحث وراء الأسباب والمبررات وراء مثل هذة الحوادث الساقطة أخلاقيا والواقعة أرضا لا أجد كلمات اسردها ولا يسمح لى قلبى وعقلى أن أقول إنهن ضحايا الفقر والجهل .. أى فقر يسمح بابتلاع تلك المصائب وتبريرها وأى جهل ينطق باسباب فارغة لهذة الرغبات الدونية والمستترة وراء حصن الجريمة ؟؟!
دعونا من النفاق والجدال دفاعا عن من هم لا يستحقون الدفاع ولا حتى اخذهم بعين الشفقة والرحمة ... إن المبادئ لاتتجزأ والفقر والجهل ليسا دافعان للكذب وارتكاب الجرائم الاخلاقية، ولكنها التربية وسوءها وعدم ارساء المبادئ والتحصين الدينى والتقويم منذ البداية وحتى النهاية يعد سببا رئيسيا لمثل هذة الجرائم ..
وبغض النظر عن تعميم الامور اوتسطيحها فان الجريمة الاخلاقية موجودة فى كافة المجتمعات والطبقات سواءا فقيرة اوغنية وسواء كانت حاصلة على قدر من العلم اوامية .. أرى المجتمعات جميعها ينقصها ترسيخ للمبادئ وتقويم للاخلاق .
وفى رأيى أنه لابد وأن نقوم بإعداد دورات مجانية فى مختلف الأماكن لاعداد آباء وأمهات قادرين على تربيه أبنائهم وإرساء المبادئ الأخلاقية فيهم منذ الصغر والتى تعد درعا واقيا من مجتمع ارى ان الجريمة الاخلاقية انتشرت فية بشكل ملحوظ وواضح ويدعوللنظر الية بعين الحقيقة بقدر كبير وانة ما ينقصنا ليس اموالا وطعاما فان التبرعات الأخلاقية أصبحت أهم بكثير من التبرعات المالية وهذا حرصا منا على سلامة الخاطفين والمخطوفات ...
أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد دويدار
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد دويدار
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد بن وليد
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
امنيه
رااائع