أسبانيا وإيطاليا كانتا من الدول الأوروبية التى أدانت فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، رغم أنهما لجأتا لنفس الأسلوب لفض الاعتصامات وتفريق المظاهرات التى خرجت ضد قرارات أصدرتها حكومات هذه الدول.
فأسبانيا، التى استدعت السفير المصرى لديها بعد أحداث فض الاعتصامين، قامت بفض العديد من المظاهرات والاعتصامات السلمية بشكل عنيف منذ مايو 2011، حيث دعت حركة "غاضبون" للمظاهرات لتحقيق الديمقراطية والاعتصام فى ميدان لابويرتا ديل صول، وفضت قوات الأمن الإسبانية الاعتصام بالقوة المفرطة، باستخدام الغاز المسيل للدموع والخرطوش وسحل المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الاعتصام كان سلميا ولم يستخدم المتظاهرون فيه أى أسلحة تذكر.
وفى يوليو 2012 كان عشرات الألوف من الأسبان يتظاهرون سلميا فى عدد من المدن الإسبانية، واكتظت شوارع مدريد وبرشلونة ومدن أسبانية أخرى بالآلاف من موظفى القطاع الخاص، وهم يهتفون ضد ما وصفوه "بالسرقة" التى تمارسها الحكومة بحقهم، وكان ضمن المتظاهرين رجال إطفاء ورجال شرطة وموظفون فى قطاعى الصحة والتعليم، وأيضا قامت قوات الأمن بفض المظاهرات، خاصة فى برشلونة التى وصفت حينئذ بأنها تجاوزت الخط الأحمر.
ومثلما حدث فى أسبانيا حدث فى إيطاليا أيضا، حيث شهدت مشادات عنيفة بين الشرطة الإيطالية ومتظاهرين يحتجون على إجراءات التقشف التى فرضتها الحكومة الإيطالية، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والخرطوش.
أسبانيا وإيطاليا انتقدتا فض اعتصام الإخوان رغم عنفهما ضد المتظاهرين
الجمعة، 16 أغسطس 2013 02:29 م