محللون إيرانيون لحكومة روحانى: المصريون يريدون نظاما ديمقراطيا حقيقيا

يرى بعض المحللين السياسيين الإيرانيين أنه على حكومة الرئيس حسن روحانى الانتظار أمام تطورات المشهد فى مصر.

ونقلت صحيفة "قانون" الإيرانية، عن داوود هرميداس باوند أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسى الإيرانى قوله: "إن المعلومات والأخبار فى وسائل الإعلام الإيرانية تختلف عما تبثه وسائل الإعلام الأجنبية وهو ما يجعل الحكم على تطور المشهد المصرى صعب".

وأضاف أن نظرة الحكومة الإيرانية لمصر مقارنة بباقى الدول الأخرى، وخاصة الدول العربية مختلفة، ولذلك فإن ما سوف تتخذه حكومة روحانى بشأن العلاقة بمصر سيكون مختلف عن باقى الحكومات الأخرى.

وأشار إلى أن المسألة فى مصر الآن حادة، ولكن يجب قبول أن الشعب المصرى يريد نظام ديمقراطى حقيقى، ولذا يرى "هرميداس" أن السياسية الفعلية لروحانى هى سياسة صبر وانتظار.
ومن جانبه، رأى صادق زيباكلام المحلل السياسى وأستاذ العلوم السياسية، أنه ينبغى على بلاده أن تقبل حقيقة التطورات التى تحدث فى الشرق الأوسط، ورأى أن أهم خطوة يجب أن تقوم بها وزارة الخارجية الإيرانية الجديدة فى حكومة الرئيس روحانى بشأن تطورات المشهد فى مصر هى أن تنظر لتطورات الشرق الأوسط بالشكل الذى تريده شعوبها ومجتمعاتهم والصحافة الحرة بها.

وقال: "ينبغى على حكومة الدكتور روحانى إن تتخلى عن حلم الصحوة الإسلامية، وأن تنظر إلى حقائق العالم العربى وخاصة مصر بما يتفق مع شعبها، وأن تعزز من مكانة الجمهورية الإسلامية بين الشعوب".

وفى السياق ذاته، وأوصى الصحفى حشمت الله فلاحبيشة بسياسة الصبر والانتظار أمام ما تشهده مصر، ويرى أنه ينبغى أن تكون سياسة حكومة روحانى هى الاعتراف بالحكومة المصرية التى ستأتى بالطرق القانونية، مضيفاً بأنه يجب أن نصبر وننتظر كى تتولى الحكومة القادمة زمام الأمور ونرى أى سياسة ستنتهج.