هاجمت لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، رافضة بيانه الذى وجهه اليوم الخميس للشعب المصرى، ومعبرة عن رفضها لتدخل الولايات المتحدة الأمريكية فى الشأن المصرى.
وقال خالد أبو كريشة، عضو مجلس نقابة المحامين، ومقرر لجنة الحريات، لـ"اليوم السابع" إن "أوباما" مازال يمارس الانتهازية الأمريكية القائمة على مصلحة أمريكا، وحاول فى خطابه أن يحدث نوعا من التوازن على خلاف الحقيقة، ليعطى جماعة الإخوان المسلمين التى لفظها المصريون أكبر من حجمها كنوع من أنواع الدعم لها، ويظهر الإخوان باعتبارهم كيان لازال قائما.
وأضاف "أبو كريشة" أن الامر أصبح محسوما، وهناك حكومة انتقالية تلاحق عصابات مسلحة وملتزمة بما عاهدت به الشعب الذى ولائها له، وإن لم تقم بهذا الدور سيسقطها الشعب ويأتى بغيرها، لأن الشعب يريد أن يأمن على نفسه ويبحث عن الأمان، والولايات المتحدة حينما تريد أن تقول لنا أنها على مسافة واحدة من الطرفين، فأين الكنائس المصرية التى تحرق من خطاب أوباما؟، أليس هذا حق ينتهك؟!، ولماذا لم يصف أوباما من يقم بهذا الفعل الوصف القانونى الحقيقى له؟
وأشار مقرر "حريات المحامين" إلى أن "أوباما" مازال مع دعمه للإخوان، قائلا: لكنه يجب أن تعلم الولايات المتحدة أن الشعب المصرية تجاوز فكرة تلقى التعليمات، وهناك إرادة سياسية فى مصر قادرة على أن تقول لأمريكا "لا"، وهذه الإرادة مصدرها إرادة الشعب المصرى، فهذه الحكومة أتى بها الشعب وليس أمريكا وولائها للشعب، ولا ولاء لأمريكا عليها.
واستنكر عدم تطرق الرئيس الأمريكى إلى الاعتصامات المسلحة، مشيرا إلى أن هذا هو جوهر السياسية الأمريكية "ترديد الشعارات والمبادىء وهذا كله فى حزمة بما لا يتجاوز مصالحها"، موضحا أن أمريكا استراحت لحكومة الإخوان ولديها ذريعة فى دعمها لهم هى "الرئيس المنتخب"، وحاليا تتحدث عن "إنسانية التعامل المواطنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة