نظم العشرات من "عرب إسرائيل" مظاهرات كبيرة مساء أمس الأربعاء، وأخرى اليوم الخميس أمام السفارة المصرية بتل أبيب احتجاجا على ما أسموه بـ "المجزرة" من جانب قوات الأمن المصرية ضد جماعة "الإخوان المسلمين"، على حد زعمهم.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن قوات الشرطة لم تسمح الاقتراب من السفارة، مما جعلهم ينظمون المظاهرة على بعد مئات الأمتار من هناك، فى ساحة فى شارع بازل بتل أبيب القريب من مبنى السفارة المصرية.
وقال نائب رئيس "الحركة الإسلامية" المتشددة فى إسرائيل والتى تتبع "الإخوان المسلمين" أيدلوجيا الشيخ كمال الخطيب لمراسل الإذاعة العبرية، إن هذه المظاهرات تأتى ضمن سلسلة خطوات أعلنت عنها الحركة لمطالبة الجهات المسئولة فى مصر بوقف أعمال العنف ومناصرة الشرعية وأتباع النهج الديمقراطى وتلبية المطالب المؤيدة للشرعية.
وفور انتهاء المظاهرة، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية المتشددة فى إسرائيل، منصور عباس، إن المظاهرة هى أقل ما يمكننا أن نفعله احتجاجا على المجزرة التى ينفذها أفراد الثورة العسكرية، على حد تعبيره.
ورفع المتظاهرون لافتات، وصورا للرئيس المعزول محمد مرسى، وتطاولوا على الثورة والشعب المصرى كما هاجموا الفريق أول عبد الفتاح السيسى وهتفوا: "سيسى ارجع إلى بيتك"، "الدم المصرى ليس رخيصا" و"سيسى ضد الديمقراطية".
وأوضحت الإذاعة العبرية أنه قد حدثت خلال المظاهرة مشكلة دبلوماسية، حيث نقل عضو الكنيست إبراهيم صرصور عن "القائمة العربية الموحدة" رسالة موجهة إلى الرئيس المعزول محمد مرسى، عن طريق السفارة، وبعد بضع دقائق، اتصل السكرتير الرئيسى فى السفارة إلى صرصور طالبًا منع العودة إلى السفارة، حيث فوجئ هناك حين اكتشف أن السفارة المصرية فى إسرائيل غير مستعدة لنقل الرسالة إلى الرئيس المعزول مؤكدين له أن السفارة لا نمثله، مضيفة أن عضو الكنيست صرصور استلام الرد وغادر السفارة محتجا.
وحسب مزاعم منصور، قال: "الوجه الحقيقى لليبرالية واليسار العلمانية قد ظهر فى مصر اليوم، وذلك فى أعقاب الهجوم على الأبرياء وعلى المواطنين المصريين الذين لم تكن خطيئتهم سوى أنهم رفضوا قبول الثورة العسكرية ضد الرئيس المنتخَب، محمد مرسى، الذى كان صبورا طيلة العام الذى حكم فيه تجاه 24 مظاهرة شارك فيها مليون شخص فى القاهرة من دون أن تسفك قطرة دم واحدة"، على حد زعمه..
يذكر أن المظاهرة التى أقيمت مساء أمس الأربعاء، أمام السفارة المصرية فى تل أبيب لم تكن الأولى، منذ أن أطاح الشعب المصرى والفريق عبد الفتاح السيسى بالرئيس المعزول مرسى، حيث أجرى أتباع الحركة الإسلامية فى إسرائيل، الذين يشاركون الإخوان المسلمين فى مصر الأيديولوجية الدينية والسياسية، عددا من المظاهرات فى مختلف أنحاء إسرائيل، بما فى ذلك فى البلدة البدوية بالنقب "رهط" وحتى فى مدينة "سخنين" الشمالية.
عرب إسرائيل يتظاهرون دعما للإخوان أمام سفارة مصر بتل أبيب.. أنصار الجماعة رفعوا صور مرسى وتطاولوا على مصر والسيسى.. ونائب عربى بالكنيست يطالب بنقل رسالة له.. والسفارة ترد: نحن لا نمثله
الخميس، 15 أغسطس 2013 01:09 م