المواطن المصرى هو من يحمل الجنسية المصرية ويُقيم على أرض مصر أو على غيرها من الأراضى حول العالم، وله أن يتمتع بجميع الحقوق ويلتزم بجميع الواجبات المنصوص عليهما بالدستور المصرى والقانون المصرى.
يتم تعامل الدولة مع المواطن وفقاً لوثيقة اجتماعية يُطلق عليها (دستور) يُحدد آليات وحدود ونصوص قانونية وتعليمات وقرارات إدارية تصدرها الدولة، بغية تنظيم حقوقه وكيفية حصوله عليها، وتُحدد واجباته والتزاماته والجزاءات والعقوبات المتعلقة بها!!
وإذا كان المواطنون المصريون أمام الدستور والقانون سواء، إلا أن نفس الدستور وذات القانون قد نصا على تسمية المواطن الذى لا يلتزم بواجباته، والذى يتعدى على حقوق الغير من المواطنين أمثاله بأنه مواطن "مُجرم"- أو على الأقل مواطن مُتهم بالإجرام أو مطلوب قضائياً، فيتم التعامل معه وفقاً لمعايير قانونية إجرائية وعقابية حددتها مُسبقاً آليات وبنود ونصوص وافق عليها أغلبية من المصريين!!
ومن ثم:
فلا تقُل لى إن المواطنين المصريين المعتصمين بميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر مواطنون أسوياء أبرياء يستحقون الشفقة، بل هُم مواطنون مُجرمون تحدوا الدولة وهيبتها واستقرارها وأمنها وسلمها الاجتماعى، وارتكبوا عن قصد وعن عمد جرائم تعدى على حقوق الآخرين من المواطنين المُسالمين بقطع الطرق، وبإرهاب سُكان المنطقتين وروادها، ومع بداية خطة فض اعتصامهم بالقانون، فتسارعوا بدون وازع من دين أو أخلاق أو ضمير، بل وبعشوائية قذرة خالية من الإنسانية إلى حرق سياراتهم ومنازلهم ومحلاتهم دون تمييز.
ولا تُحدثنى عن أى حقوق لهم بعد أن قامت الدولة ممثلة فى جهازى الشرطة والجيش بفض اعتصامهم بالقوة بعد أن نبهتهم وحذرتهم مراراً وتكراراً عبر مختلف الوسائل الإعلامية طلباً لفض الاعتصام ذاتياً مع ضمانهما للخروج الآمن للمعتصمين من غير حاملى الأسلحة، فلا تأسف عندئذ على وقوع عدد من القتلى منهم وعدد آخر من الإصابات ولو بالآلاف!!
ولا تنسى أن أمن الدولة وهيبتها أهم من تصريحات منظمات ودكاكين حقوق الإنسان، وأهم تصريحات زعماء وقادة الدول من حولنا أصحاب المصالح والمآرب الخاصة.
الدولة المصرية منذ 25 يناير الملعون وحتى الآن - تقترب جداً من البدء فى خطوات طريق اللاعودة إذا لم تستعد هيبتها بسرعة ودقة، وأول طريق استعادة هيبة الدولة هو التعامل الأمنى مُفرط القوة مع كل من يتحدى هذه الهيبة!! فعلى كل من تحدى هذه الهيبة أن يتحمل عقوباتها..
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة