توالت ردود الأفعال الغاضبة من ممثلى القوى السياسية حول التقرير الذى أذاعته وكالة رويترز، وأكدت فيه أن الحلفاء الغربيين وجهوا تحذيراً للحكومة المصرية حتى اللحظة الأخيرة، من استخدام القوة ضد اعتصامى أنصار جماعة الإخوان المسلمين، قائلين إن مصر قد تتحمل أضراراً سياسية واقتصادية.
الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، أكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" رفضه التام لأى تدخل أجنبى أو ضغوط تمارسها أى دولة ضد مصر، موضحا أن الحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية فى ظروف مماثلة أعلنت حالة الطوارئ، كما أن رئيس أمريكا عندما تحدث فيضانات فى بعض الولايات وليس قتل فإنه يعلن هذه الحالة فورا، موضحا أنه من غير الطبيعى أن يقوم الآلاف بتعطيل حياة الناس لمدة أسابيع، وعندما تعلن حالة الطوارئ تحتج أمريكا فى الوقت الذى لم تحتج فيه على وجود أسلحة داخل اعتصام رابعة.
وأضاف أبو الغار، أنه من المذهل أيضا أن يقوم الإخوان بحرق 16 كنيسة فى مصر، ولا تعتبر الحكومة الأمريكية أن هذا يستحق إعلان حالة الطوارئ.
وقال الدكتور عبد الله المغازى عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ القانون، إنه يجب على مصر أن تسحب سفيرها فى تركيا ردا على طلب أردوغان رئيس الوزراء التركى من مجلس الأمن مناقشة الأوضاع فى مصر، وأنه يجب إعادة النظر فى العلاقات المصرية التركية وخصوصا الاقتصادية وستكون تركيا هى المتضرر الأكبر من ذلك.
كما طالب المغازى الحكومة المصرية بضرورة تفعيل وزارة العدالة الانتقالية، وذلك بإجراء تعديلات قانونية تسمح بمصادرة أموال جماعة الإخوان لتعويض الدولة والأشخاص عن التلفيات التى حدثت، والتى تقدر بمئات الملايين، وكذلك مصادرة السيارات والأسلحة التى توجد مع متظاهرين موجودين مع أشخاص استخدموا العنف، وكذلك السماح للشرطة والجيش التحفظ على الأشخاص الذين يقبض عليهم فى أحداث عنف مدد أطول للتأكد والتحقيق معهم.
بدوره، أكد فؤاد أبو هميلة عضو لجنة الإعلام بحزب الوفد أن الشعب المصرى تخطى مرحلة الضغوط، والشعب وحده هو سيد قراره ولا أحد يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والقوات المسلحة وعلى رأسها الفريق السيسى يحظون بدعم وتأييد شعبى وسياسى كامل من مختلف القوى السياسية والشعبية.
وأضاف أبو هميلة، أن مصر تتعرض لعدوان من أمريكا وتركيا، ولا ينبغى على الدولة المصرية أن ترضخ أمام الضغوط الأجنبية التى سرعان ما ستتلاشى حفاظاً على مصالح الغرب فى المنطقة، وفى مصر على وجه الخصوص.
وأكد أن تأييد العالم الغربى وأمريكاً للإخوان المسلمين سيتلاشى بمجرد استقرار الأوضاع فى مصر، موضحا أن ما يجعل أمريكا والدول الغربية تضغط من أجل إعادة الإخوان للحكم، هى التعهدات التى قدمتها الجماعة للغرب من المحافظة على أمن واستقرار إسرائيل والسير على خطى مبارك فى كل ما يخص السياسة الخارجية المصرية الولايات المتحدة الأمريكية.
وفيما يخص فض الاعتصام بالقوة، قال أبو هميلة إنها كانت مطلبا شعبيا، حيث كان يشكل الاعتصام خطراً على الأمن القومى المصرى، وينشئ حالة من الفوضى فى الشارع المصرى، كما أنه أمر داخلى لا شأن للدول الغربية به.
وقال: "رأينا فى تركيا كيف تم فض اعتصامات ميدان تكسيم، وأيضاً حركة احتلوا وول ستريت فى أمريكا، والمقولة الشهيرة لديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى "عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى البريطانى فلا أحد يتحدث عن حقوق الإنسان".
ردود أفعال غاضبة تجاه الضغوط الغربية على الحكومة بعد فض اعتصام رابعة.. أبو الغار: من المذهل أن تدين أمريكا فض الاعتصام دون حرق الكنائس.. "الوفد": الشعب تخطى الضغوط الأجنبية وأصبح سيد قراره
الخميس، 15 أغسطس 2013 11:59 ص
المستشار عدلى منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة