أكد مسئول فى وزارة الخارجية السورية، اليوم "الخميس"، لفرانس برس، أن دمشق تنتظر وصول بعثة مفتشى الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية "فى الأيام القليلة المقبلة" و"ليس لديها ما تخفيه".
ويأتى هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد الأمم المتحدة أن مغادرة المفتشين باتت "وشيكة"، وذلك إثر موافقة الحكومة السورية على التفاصيل التى تم اقتراحها لضمان أمن المهمة وفاعليتها.
وأوضح هذا المسئول، رافضا كشف هويته، أن "المفاوضات بين سوريا والأمم المتحدة انتهت فى شكل إيجابى، وينتظر وصول الفريق إلى سوريا فى الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف، "لا تكن هناك أى صعوبة فى المفاوضات، لقد أكدت سوريا استعدادها لمنح كل التسهيلات ليتمكن فريق (المفتشين) من إنجاز مهمته كما يجب".
ويتبادل النظام السورى ومعارضوه الاتهام باستخدام أسلحة كيميائية فى النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
وفى بيان للأمم المتحدة، شكر أمينها العام بان كى مون للحكومة السورية "تعاونها" وكرر أن هدف المنظمة الدولية هو إجراء "تحقيق مستقل ومحايد تماما".
وتقضى مهمة المفتشين بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية أو عدمه وليس بتحديد الجهة المسئولة عن ذلك.
وفريق المفتشين الذى يترأسه السويدى اكى سيلستروم موجود فى لاهاى منذ أيام عدة فى انتظار المغادرة إلى دمشق، ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه سيبقى فى سوريا "لمدة 14 يوما يمكن تمديدها بموافقة متبادلة".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت فى نهاية يوليو أن دمشق ستسمح للخبراء الأمميين بالتحقيق فى ثلاثة مواقع تحدثت معلومات عن استخدام سلاح كيميائى فيها، أحدها خان العسل قرب حلب.
وطلبت دمشق تحقيقا أمميا فى موضوع الأسلحة الكيميائية منذ مارس الفائت، لكنها شددت على وجوب أن تنحصر مهمة مفتشى الأمم المتحدة فى موقع خان العسل.
دمشق تنتظر مفتشى الأمم المتحدة "فى الأيام المقبلة"
الخميس، 15 أغسطس 2013 03:01 م