حصاد المحافظات..غضب من موقف البرادعى واتهامات له بالعمالة..واشتباكات بين أنصار الإخوان والأهالى وتشييع جنازات شهداء الشرطة..ومظاهرات حاشدة بالإسكندرية وقطع طرق بالدقهلية

شهدت المحافظات المصرية اليوم أحداثا متنوعة وساخنة جراء استمرار مظاهرات الإخوان ووقوع اشتباكات مع الأهالى والشرطة، علاوة على تشييع جنازات شهداء الشرطة.

فى الإسماعيلية شهدت مدينة أبوصوير اشتباكات بين الأهالى وأنصار الإخوان أثناء تشييع جثمان الشاب ياسر مجدى معاذ أحد ضحايا أحداث رابعة العدوية، وقام المؤيدون بتمزيق اللافتات التى قام الأهالى بتعليقها فى مدخل المدينة، لتأييد القوات المسلحة والشرطة.

فيما قامت قوات الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية بإرسال مدرعتين لتأمين قسم شرطة أبوصوير، بعد ورود أنباء حول الهجوم عليه من قبل الإخوان.

قال على عبد المالك أمين التيار الشعبى بقنا فى تصريح لـ"اليوم السابع" مساء اليوم الخميس، بأن التيار أعلن ترحيبه بقبول استقالة محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية من منصبه، ونأمل انسحابه نهائيا من الساحة السياسية.

وأضاف عبد الملك أنه أدرج جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الإخوانى الدولى ضمن لائحة المنظمات الإرهابية المحظور نشاطها بات مطلبا شعبيا فى مصر، وأنه يتوجب إصدار مذكرة بحث لاعتقال قادة جماعة الإخوان المسلمين الهاربين.

من جانبه ناشد المستشار محمد صقر، أمين عام تيار الاستقلال بالإسماعيلية، شعب الإسماعيلية والثوار بعدم النزول للشوارع فى أوقات الاشتباكات بالمحافظة.

وطالب "صقر" بترك مواجهة الإرهاب والعنف للأجهزة الأمنية (الشرطة- الجيش )، وذلك لعدم إعطائهم الفرصة لإظهار مصر على أنها فى حالة حرب أهلية وهو المخطط الذى يسعى إلية الإخوان منذ اعتصامهم بعد 30 يونيو.

مؤكدا أن عدم وجود مواطنين أو ثوار أثناء الاشتباكات، ستمنح الشرطة فرصة للتعامل مع الإرهابيين والمخربين دون إصابة أحد من الأبرياء والأهالى.


فى الشرقية منعت أسرة شاب لقى مصرعه فى الأحداث، التى شهدها ميدانا رابعة العدوية والنهضة أمس، الأربعاء، أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، من حضور جنازته وقامت بإذاعة ذلك فى مكبرات الصوت بقرية الصوفية، التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية.

وأثناء تشيع جثمان "منصور ع ش" 35 سنة صاحب محل الذى توفى فى ميدان رابعة، منعت أسرته أعضاء جماعة الإخوان من المشاركة فى الجنازة، حيث اتهمت أسرته إماما وخطيبا بالقرية بتضليل المتوفى واصطحابه إلى ميدان رابعة، فمنعوا الإخوان من المشاركة فى الجنازة.

وفى المنوفية أيضا اتشحت قريتى شما وميت عفيف، التابعين لمركزى أشمون والباجور بمحافظة المنوفية، بالسواد وذلك عقب تشيع شهيدى الشرطة فى واقعة وأحداث اقتحام قسم كرداسة من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين، فى حضور عدد كبير من القيادات الأمنية بمديرية أمن المنوفية ومندوبى وزارة الداخلية بالقاهرة.

وشيع الآلاف من أهالى قرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية الشهيد ملازم أول محمد فاروق وهدان إلى مثواه الأخيرة بعد الصلاة عليه بمسجد القرية، وشهدت الجنازة قيام الأهالى بطرد أعضاء الإخوان من الجنازة مردين هتافات مناهضه لجماعة الإخوان المسلمين بعبارات "يا إخوان يا كافرين إنتم مالكم ومال الدين – يا شهيد نام واتهنا واستنانا على باب الجنة- لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".

كما شيع الآلاف من أهالى قرية ميت عفيف التابعة مركز الباجور جثمان رقيب الشرطة ياسر عبد الوهاب سعد 33 سنة إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية، مرددين هتافات "يا إخوان يا كافرين إنتم مالكم ومال الدين – يا شهيد نام واتهنا واستنانا على باب الجنة- لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".

كما قام الأهالى أيضا بطرد أعضاء الجماعة من الجنازة وأكد أهالى القرية، أنه كان يتمتع بخلق حسن وسمعة طيبة وطالب الأهالى بالقصاص للشهيد وهو أقل الحقوق التى ممكن تقديمها إلى أهله"
شيع مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين بالسويس جثامين 14 قتيلا سقطوا خلال الاشتباكات التى شهدتها محافظة السويس أمس.

وكان مؤيدو مرسى احتشدوا لأكثر من 10 ساعات متواصلة أمام مشرحة مستشفى السويس العام انتظارا لأطباء الطب الشرعى وصدور قرار من النيابة العامة بدفن جثث القتلى، حتى حصلوا عليها وقاموا بأخراج الجثامين من مشرحة السويس.

ومن جانبها، ابتعدت قوات الجيش والشرطة بالسويس عن محيط مشرحة مستشفيى السويس من أجل عدم حدوث احتكاك مع الإخوان المسلمين.


وفى الصعيد قالت مصادر كنسية، إن مطرانية أسيوط برئاسة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، أصدرت اليوم، الخميس، قرارًا بإنهاء موسم الزيارات لدير السيدة العذراء بقرية "درنكة"، نظرًا للأحداث الراهنة التى تشهدها البلاد وخاصة أسيوط وحماية لزوار هذه الأماكن.

ويعتبر دير العذراء بقرية "درنكة" أحد أهم المزارات القبطية ويستقبل زواره كل عام من جميع المحافظات فى فترة صوم السيدة العذراء فى الفترة من 7 إلى 22 من شهر أغسطس من كل عام.


فيما أعلنت حملة "امنع معونة" بمحافظة الفيوم، اليوم الخميس، والتى أطلقها مجموعة من الشباب لجمع توقيعات لرفض المعونة الأمريكية لمصر، أن خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما يؤكد دعمه للإرهاب.

وأكدت الحملة رفضها لخطاب أوباما، لافتة إلى أن مطالبة أوباما برفع حالة الطوارئ يعتبر تدخل فى الشأن المصرى، ويستهدف دعم الجماعات الإرهابية المسلحة لإثارة الفوضى فى مصر بعد فشل خطته لدعم الإخوان.

وقال شباب الجملة نحن على وعى كامل بالمخططات الأمريكية للسيطرة على مصر والوطن العربى من خلال دعم الإرهاب وإعادة تقسيم المنطقة بالكامل، وأن الثورة لن تحقق مطالبها إلا بكسر الطوق الأمريكى المستعمر لإرادتنا.

وفى بنى سويف اعترض المئات من أنصار الإخوان طريق سيارة فارهة، وطالبوا قائدها بإبراز هويته ثم اقتادوه داخل مسجد عمر بن عبد العزيز بميدان الشهداء بمدينة بنى سويف مكان اعتصامهم بدعوى أنه ضابط يرتدى زياً ملكيا، ثم أضرموا النار فى سيارته أمام مرأى ومسمع من المواطنين الذين لم يتدخلوا لإنقاذ صاحب السيارة لخوفهم من الإخوان، فضلا عن عدم وجود سيارات إطفاء لإخماد النيران بعد استيلائهم على معظمها أمس، إضافة إلى إغلاق مبنى إدارة الحماية المدنية بالمحافظة وانسحاب القوات منه.

وأكد شهود عيان أن الإخوان أعلنوا أن صاحب السيارة ضابط، لذلك اقتادوه إلى المسجد وحرقوا سيارته أخذا بالثأر لضحايا فض اعتصامى النهضة ورابعة.

كما اقتحم أنصار الرئيس المعزول ستة بنوك بمدينة بنى سويف منها أربعة بشارع بورسعيد واثنين بجوار أسوار جامعة بنى سويف، وقاموا بقتل أحد أفراد اللجان الشعبية أثناء محاولة تصديه لعملية الاقتحام.

كان أنصار الرئيس المعزول قد تجمعوا فى ميدان المديرية ثم توجهوا إلى فرعى بنك القاهرة وفرع بنك مصر وفرع بنك الإسكندرية بشارع بورسعيد واقتحموهم، وقاموا بالاستيلاء على محتوياتهم، وأثناء محاولة تصدى أحد أفراد اللجان الشعبية لهم قتلوه.

كما اقتحموا بنكى باركليز وسوستيه جنرال الكائنين بجوار جامعة بنى سويف وقاموا بسلب محتوياتهما وسط غياب تام لرجال الشرطة والجيش بعدما انسحبت منذ أمس.

فى الإسكندرية تباينت ردود فعل المواطنين تجاه مسيرات أنصار جماعة "الإخوان" بالإسكندرية، حيث وضعت بعض المحلات التجارية والكافيتريات صور الرئيس المعزول ضمانا لعدم الاحتكاك مع "الإخوان"، وذلك عقب التلفيات التى نالت عددا من المحلات خلال المسيرة التى انطلقت اليوم من منطقة سيدى بشر شرق المدينة.

وفى المقابل، وقعت احتكاكات مع عدد من السكان الذين لوحوا بتعبيرات مناهضة لجماعة "الإخوان" أو استخدمت صورا للفريق أول عبد الفتاح السيسى، كما تمكن الأهالى من وقف أنصار الجماعة من محاولاتهم المتكررة لصعود العقارات السكنية.

وقدم عدد من المواطنين زجاجات المياه للمتظاهرين نظرا لارتفاع درجة الحرارة وتسببت مسيرة "الإخوان" فى إرباك الحركة المرورية بسبب انطلاقها بطريق الكورنيش الرئيسى، وتكدس سير السيارات فى طريق واحد.

وتشهد الإسكندرية حالة من انخفاض الكثافة المرورية، ونقص عدد المواصلات وتوقف كثير من المحلات التجارية بوسط المدينة بعد الاشتباكات التى شهدتها مناطق متفرق من المحافظة أمس وراح ضحيتها قرابة 25 قتيلا و287 مصابا.

فى الدلتا أصدر المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، توجيهاته لمدير الشئون الإدارية بالديوان العام بضرورة الاهتمام بالنظافة العامة بالديوان، والعمل على تجديد الأثاث الخاص بالمكاتب حتى يتناسب المكان مع طريقة وأداء العاملين لمهام أعمالهم فى سهولة ويسر وسرعة حصر عمال الخدمات بالديوان وشراء زى موحد لهم "يونيفورم وبادج ".

جاء ذلك أثناء جولة المحافظ بديوان عام المحافظة.

فيما تفقد اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد فور وصوله لأرض المحافظة اليوم الخميس عملية ترميم المرافق العامة المواجهة لمقر ديوان عام المحافظة بشارع جمال عبد الناصر، وما تعرضت له من تدمير بعد اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، والذين قاموا بإزالة الأرصفة الحجرية واستخدموها فى بناء حواجز لقطع الطريق الرئيسى بالبشارع، وأشاد بالجهد المبذول من أبناء المحافظة المخلصين فى الحفاظ على الممتلكات العامة بالمحافظة وإعادة الشىء لأصله.

وأكد محافظ الإقليم على رفضه تخريب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة كأحد مظاهر التعبير عن الرأى وهو ما يتجاوز حدود الحرية الشخصية ليطال ما يعاقب عليه القانون بتلك التصرفات، مؤكدا على ما حدث قد يكون سلوكيات فردية لا تعبر عن مجمل أبناء المحافظة الذين عهد منهم الالتزام والتعاون البناء والسلوك الإيجابى.

وفى الدقهلية قطع ما يقرب من 50 عضوا من أعضاء جماعة الإخوان طريق المنصورة دكرنس أمام قرية الجزائر، فى محاولة لوقف حركة المرور.

وقام الإخوان بوضع الأحجار وإشعال إطارات السيارات لحجب الرؤية وحدثت اشتباكات بين الأهالى والإخوان ولم تصل قوات الأمن حتى الآن.

وعلى الحدود الغربية تشهد محافظة مطروح حالة الهدوء الحذر فى ظل الانتشار الأمنى وإحكام قوات الجيش سيطرتها على الشوارع الرئيسية بوسط مدينة مرسى مطروح، كما تقوم لجان شعبية بحماية بعض المنشآت العامة والمحلات الخاصة، التى أغلقت أبوابها عقب أعمال العنف والتخريب وإحراق المقرات الشرطية والعامة التى شهدتها المحافظة خلال أحداث الأمس.

تشهد الشوارع انخفاضا كبيرا لحركة المارة ومغادرة كثير من أسر المصطافين بعد أن قطعوا إجازة المصيف التى كانوا يقضونها على شواطئ مطروح وفضلوا العودة إلى بلدانهم بعدما شاهدوا أمس ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من مناطق مختلفة بالمدينة أثناء تواجدهم بالشواطئ وسماعهم لأصوات إطلاق النار وأعمال العنف، حيث أكد عدد من المصطافين أنهم يتخوفون من عدم استقرار الظروف الأمنية التى تشهدها البلاد، ويفضلون العودة لمنازلهم خوفا عليها وعلى أنفسهم.

كانت محافظة مطروح قد شهدت أمس احتجاجات واسعة على خلفية فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات مع قوات الجيش والشرطة وإحراق عدد من المقرات الشرطية وعشرات السيارات الخاصة بإدارة المرور وإحراق مبنى المحكمة والنيابة ومساكن الضباط ومقر التحريات العسكرية، كما أسفرت الأحداث عن سقوط قتيل و37 مصابا بينهم 4 مصابين بطلقات حية.

وفى الشرقية أعلن الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، عن حل مشكلة سوء حالة الطرق بالمحافظة خلال شهرين، ذلك من خلال وضع خطة لكل مدينة تتم على 4 مراحل.

وكذلك حل مشكلة البطالة استراتيجية، تقوم بتخصيص مكان فى كل قرية لإقامة مشروعات يدوية ومتوسطة ومعرض لتسويق المنتجات، بحيث ينتفع أهالى القرية بمنتجاتهم.

فى جنوب الصعيد تفقد اليوم محافظ أسوان مصطفى يسرى مصابى الشرطة بمستشفى أسوان العسكرى، والذين تعرضوا لإصابات متفرقة بالجسم أثناء الأحداث التى شهدتها مدينة أسوان صباح أمس عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وخلال زيارته أشاد المحافظ بالموقف البطولى لرجال الشرطة وقدرتهم على ضبط النفس فى مواجهة أحداث العنف التى شهدتها أسوان، مما ساهم فى قلة عدد الضحايا والمصابين مقارنة بمحافظات الجمهورية الأخرى من أبناء الشعب الواحد سواء من المدنيين أوالشرطة، والذى وصل إلى 58 مصابا من المدنيين معظمهم "مصاب" باختناقات من الغاز المسيل للدموع.

وتم تماثلهم للشفاء بعد الإسعافات اللازمة لهم وخروجهم من مستشفى أسوان الجامعى، فيما يتبقى مصاب واحد فقط يتلقى العلاج وهو عبد المنعم عبد العزيز والمصاب بطلق نارى بالساق بجانب وجود 4 حالات وفاة فقط، لافتاً إلى أن الدولة حريصة على تقديم أعلى خدمة علاجية لأبناء الشرطة المصابين والذى وصل عددهم إلى 10 ضباط و3 أمناء شرطة، وذلك من خلال القوات المسلحة والتى ستقوم بنقل 7 منهم إلى القاهرة لاستكمال علاجهم.

من جانب آخر قام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بسوهاج بإطلاق سراح 7 أقباط، تم احتجازهم على الطريق الزراعى أسوان القاهرة فى كمين تم عمله من قبل أنصار المعزول على الطريق فتشوا خلالها السيارات المارة على الطريق وأجبروا الأقباط من مستقلى تلك السيارات على النزول، وتم احتجاز عدد 7 من الأقباط وقاموا بالاتصال بأهليتهم والأمن وطلبوا فدية بلغت 150 ألف جنيه.

جاء إطلاق سراح المحتجزين بعد علم أنصار المعزول بقيام مدرية الأمن بسوهاج بالدفع بعدد مدرعتين وعدد من القوات الخاصة لمكان الاحتجاز الأمر الذى أدى إلى إطلاق صراح المحتجزين قبل وصول القوات.

جار تحديد مرتكبى الواقعة تمهيدا لإلقاء القبض عليهم، تم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.