ليلة من الرعب والفزع عاشتها محافظة المنيا، وسالت فيها الدماء وتم ترويع المواطنين، وأغلقت المحلات التجارية.. ورغم ذلك لم تسلم من الاعتداء.
كانت شوارع المنيا قد شهدت، أمس الأربعاء، حالة من الفوضى والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، وأسفرت حصيلة تلك الاشتباكات عن إحراق 7 كنائس ومحلات تجارية للأقباط، ومركب سياحى، وسقوط 47 قتيلا وإصابة العشرات، فيما تم إحراق 4 مجالس مدن، و5 مراكز شرطة، ونقطة وكمين، وسرقة متحف ملوى، بالإضافة إلى حالة الرعب والفوضى التى شهدتها مختلف مراكز المحافظة.
وتسود حالة من الهدوء الحذر فى شوارع المنيا واستمرار الاستنفار الأمنى ورفع حالة الاستعداد القصوى للتصدى لأى محاولات اعتداء عليهم، وقد طالب المواطنون الأجهزة الأمنية بحمايتهم وعدم تركهم فريسة للجماعات الإرهابية والبلطجية.
ورغم حالة الهدوء التى تسود الشوارع فإن المواطنين البسطاء وأصحاب السيارات فضلوا التوقف عن العمل اليوم خوفا من اندلاع أعمال عنف جديدة فى أى وقت.
يأتى ذلك فيما التزم معظم المواطنين أمس بحظر التجوال، غير أن فترة الحظر كانت فرصة للبلطجية فى عدد من قرى ومراكز المحافظة لترويع المواطنين، وسلب ونهب المحال التجارية والمنازل، ما دفع المواطنين إلى تشكيل لجان شعبية فى الشوارع لحماية الأرواح والمنشآت والاصطفاف لمواجهة أى اعتداء، وذلك بتعاون من الأجهزة الأمنية التى وصفوها بأنها تؤدى دورًا يليق برجل الشرطة.
وكان من أهم المشاهد التى أعادت إلى الأذهان أمس روح ثورة 25 يناير هو تعاون المسلمين مع الأقباط فى إطفاء الحرائق التى نشبت سواء بالمحال التجارية أو الكنائس بعد أن تأخرت سيارات الإطفاء.
بعد ليلة دامية بالمنيا.. الهدوء الحذر يعود إلى الشوارع والأهالى يطالبون الأمن بحمايتهم.. البلطجية استغلوا حظر التجوال فى القرى وقاموا بالسلب والنهب وترويع المواطنين
الخميس، 15 أغسطس 2013 09:57 ص