
حيث شهد محيط مسجد مصطفى محمود بالمهندسين وشارعا البطل أحمد عبد العزيز وجامعة الدول العربية حرب شوارع بين الإخوان المعترضين على فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة وقوات الأمن، بعدما رفضت الشرطة نقل الاعتصام إلى ميدان مصطفى محمود.
فيما تمكنت قوات الأمن من فرض سيطرتها على ميدانى رابعة العدوية والنهضة عقب قيامها بفض اعتصام مؤيدى الإخوان وإزالة المخلفات الناتجة عن الفض، كما نشرت قواتها بجميع المداخل المؤدية إلى مدينة نصر وميدان النهضة تحسبا لعودة الإخوان.

وكثفت القوات من جهودها للقبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، المطلوب القبض عليهم لاتهامهم بالتحريض على العنف إبان تواجدهم فى اعتصام رابعة العدوية، الذى نجحت قوات الأمن فى فضه صباح أمس الأربعاء.
وأكد مصدر أمنى، أن قوات الأمن لديها معلومات موثوق منها عن تواجد عدد من قيادات جماعة الإخوان، وأنه يجرى حالياً وضع الخطة المناسبة للقبض عليهم، وتقديمهم للعدالة.

فى حين دفعت قوات الجيش بعدد من المدرعات الخاصة بها إلى ميدان مصطفى محمود عقب توقف الاشتباكات التى اندلعت بين قوات الأمن ومؤيدى الإخوان وعدد من القوات بشارع شبرا ومنطقة الخلفاوى والمظلات، لتتمكن من فرض الأمن فى الشارع والسيطرة على أعمال العنف والشغب الدائرة حالياً بين أنصار الإخوان والشرطة والاشتباكات مع الأهالى.
وعلى جانب آخر عادت اللجان الشعبية مرة أخرى لتنتشر بجميع أنحاء القاهرة عقب انتشار حالات الفوضى التى شهدتها البلاد أمس، من أعمال شغب وسرقة حيث طالب الأهالى المارة بإظهار هويتهم الشخصية فى حين أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها.

فيما حاول عدد من أهالى منطقة المهندسين، إزالة الحواجز الحديدية والحجارة المتخلفة عن الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن وبين مؤيدى الإخوان بميدان مصطفى محمود ولكن لم يتمكنوا.
وفى سياق آخر احتشد عدد من جماعة الإخوان بمسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر، معلنين الدخول فى اعتصام مفتوح بالمسجد عقب ملاحقة قوات الأمن لهم بميدان مصطفى محمود، حيث أقام متظاهرو الإخوان مستشفى ميدانيا بالمسجد لإجراء الإسعافات الأولية للمصابين، وبتجميع جثث القتلى استعدادا لتسليمها لأهاليهم.

يذكر أن الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر قراراً بإعلان حظر التجوال فى نطاق مُحافظات (القاهرة ـ الجيزة ـ الإسكندرية ـ بنى سويف ـ المنيا ـ أسيوط ـ سوهاج ـ البحيرة ـ شمال سيناء ـ جنوب سيناء ـ السويس) وذلك طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالى، أو لحين إشعار آخر، على أن يُعاقب بالسجن كل من يُخالف تلك الأوامر.




