اليوم السابع تواصل كشف فساد «الإخوان» فى وزارة الثقافة فى عصر مرسى.. رئيس دار الكتب «الإخوانى» حاول الحصول على وثائق الشيعة والسحر.. المحاولة تمت فى آخر يوم من حكم مرسى

الخميس، 15 أغسطس 2013 03:07 م
اليوم السابع تواصل كشف فساد «الإخوان» فى وزارة الثقافة فى عصر مرسى.. رئيس دار الكتب «الإخوانى» حاول الحصول على وثائق الشيعة والسحر.. المحاولة تمت فى آخر يوم من حكم مرسى علاء عبد العزيز
كتب - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارًا لانفراد «اليوم السابع» والذى كشفت فيه عن مخاوف العديد من الخبراء من تسريب وثائق تتعلق بـ«الأمن القومى» من دار الكتب والوثائق القومية التابعة لوزارة الثقافة، خلال رئاسة الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة السابق، وقيامه بإنهاء ندب الدكتور عبدالناصر حسن، رئيس مجلس إدارتها، وتعيين الدكتور خالد فهمى، عضو جماعة الإخوان المسلمين رئيسًا لها، وإنهاء أربع قيادات منها، وأشارت أصابع الاتهام إلى رئيس دار الكتب الإخوانى السابق من تسريب وثائق والخوف من تبديدها أو وصولها إلى كل من إسرائيل وتركيا.

كشفت مصادر مطلعة من داخل دار الكتب والوثائق القومية، عن تفاصيل زيارة الدكتور خالد فهمى، الذى عينه الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة السابق، رئيسًا لدار الكتب والوثائق القومية، قبل تقديم استقالته، لمقر دار الكتب بمنطقة باب الخلق، فى إطار تفقده لها، حينما كان رئيسًا للدار.

وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن خالد فهمى، عضو جماعة الإخوان، حينما قام بزيارة دار الكتب بباب الخلق، طلب الاطلاع على أشياء كثيرة بصورة شفوية، ومن بين هذه الأشياء، قواعد البيانات الخاصة بالميكروفيلم، إلا أن الموظفين رفضوا ذلك.

وقالت المصادر إن العاملين بالدار استشعروا مدى خطورة هذا الطلب، خاصة أن له إجراءات قانونية لابد وأن تتبع قبل الاطلاع عليها، ولا يمكن الاطلاع عليها بأمر شفوى، يعرض المسؤولين عنها للمساءلة القانونية، وأنه بالنظر للموقف والتوقيت الزمنى له، بعدما تأكدوا من أن علاء عبدالعزيز، الذى اختير وزيرًا للثقافة جاء لينفذ برنامجًا محددًا لا يخدم الوزارة وإنما يخدم «أجندة الإخوان» ولهذا فإن مخاوفهم دفعتهم لرفض طلب «فهمى» الشفوى حرصًا على ما تضمه هذه القوائم من الأشياء النادرة جدًا والتى لا يمكن تعويضها، فى حالة إذا ما فقدت أو تم إتلافها.

كما أوضحت المصادر أن ما زاد من شكوك ومخاوف الموظفين هو إدراكهم لمدى تعارض فكر جماعة الإخوان مع بعض ما تتضمنه قواعد بيانات الميكروفيلم من تراث ومخطوطات الخاصة بالسحر والشعوذة، وكذلك ما يتعلق بالفكر الشيعى، الذى يسمح بتجسيد بعض الشخصيات المقدسة، وقد ظهر جليًا قبيل اندلاع ثورة الثلاثين من يونيو أن الإخوان ضد الفكر الشيعى، ولهذا فإن الموظفين رفضوا تنفيذ طلبه الشفوى، بعد ما نشر حول مبيت «فهمى» داخل دار الكتب والوثائق القومية بالكورنيش، عدة ليال بزعم أنه يساند الموظفين فى تأمين الدار فى حالة إذا ما تعرضت لأى هجوم، فى حين أنها مؤمنة، وهو الأمر الذى أكد عليه العميد هشام فرج رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة الثقافة، وحيث علمت اليوم السابع أن عضو جماعة الإخوان المسلمين يقوم بتصوير أوائل الطبعات والكتب والنادرة.

وفى نفس السياق، علمت «اليوم السابع» أن رؤساء الإدارات المركزية بالدار طالبوا المسؤولين بكتابة تقارير مفصلة عن حال ووضع دار الكتب والوثائق القومية، موثقًا بالأوراق والأسانيد وصور الكاميرات وسجلات تداول الوثائق والمخطوطات داخل الدار.

ويأتى هذا فى إطار الكشف عن أجندة جماعة الإخوان، من خلال رئاستها لحكم مصر، من أجل الاستقواء بالخارج، وتحقيق أهداف لدول تربطها مصالح بالإخوان، وأنه هناك العديد من الوثائق المهمة التى تسعى بعض الدول للحصول عليها من خلال علاقتها بالإخوان وموقفها الواضح من تأييدها لهم، مثل تركيا التى رأى خبراء ومتخصصون أنها تسعى للحصول على وثائق تتعلق بفترة محمد على باشا، وأن أى وثيقة من هذه الوثائق لها قيمتها فى أى نزاع، وأنه لا يمكن النظر لموقف تركيا من التدخل فى الشؤون المصرية، على أنه مجرد تأييد لحكم الإخوان فقط، بل إنه علينا أن نفهم جيداً أنه بعدما فشلت تركيا فى دخول الاتحاد الأوروبى، بدأت تعيد حلم الخلافة، وبالتالى فهى تهدف للتدخل فى شؤون العالم العربى، وهى عنصر فرقة، فحلم الخلافة العثمانية مازال يراود طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، الذى يرفض الآن أى تدخل فى شؤون تركيا بعد اندلاع موجات الغضب، فى حين أنه يتدخل فى الشؤون المصرية.

كما رأى بعض الخبراء أن الطائفة اليهودية فى أمريكا مستعدة لدفع أى مبالغ مقابل الحصول على مثل هذه الوثائق، بالإضافة لوثائق تتعلق بفترة اليهود فى مصر سواء من وثائق بيع وشراء وشركات وغيره، وأنه لا يمكن النظر لتصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التى طالب فيها يهود مصر بالعودة من إسرائيل إلى موطنهم الأصلى، مؤكدة على أن مثل هذه التصريحات لا يمكن نسيانها أو التعامل معها على أنها تصريحات غير مسؤولة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة