
واشنطن بوست: كاتبة أمريكية محافظة تشن هجوما على إدارة أوباما بسبب الأحداث فى مصر
فى مقال لها بصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، شنت الصحفية المحافظة جنيفر روبين هجوما حادا على مواقف الإدارة الأمريكية من الشرق الأوسط، واتهمتها باختيار شخصيات لا تتسم بالكفاءة فى المواقع التى تتعلق بالأمن القومى متوقعة أن تتمحور الحملات الانتخابية القادمة فى الولايات المتحدة حول قضايا الأمن القومى.
ففى البداية قالت روبين إنه كلما خرجت الأمور عن السيطرة فى الشرق الأوسط، كلما تزايدت مسئولية الرئيس ومجلس الشيوخ عن اختيار شخصيات لا تتسم بالكفاءة فى مواقع الأمن القومى.
وأشارت روبين إلى أنه كلما تزايد العنف فى الشرق الأوسط، كلما تمركزت الحملات الانتخابية الأمريكية القادمة فى 2014، و2016 على قضايا الأمن القومى، حيث إن سياسة عدم التدخل وتقليص ميزانيات الدفاع سيبدوان سيئان للغاية.
وأضافت روبين إلى أنه كلما تزايد انحدار مصر نحو الفوضى، وازداد الوضع سوءا فى الشرق الأوسط، سيتزايد الانتقاد للعطلات الفاخرة التى يقضيها الرئيس أوباما.
وأخيرا أضافت روبين أنه كلما تزايدت الأزمات فى مصر وسوريا سوءا كلما أصبحت مساعى وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى لإحياء عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين أمرا سخيفا.

فورين بوليسى: السفير المصرى فى واشنطن: اعتصامات أنصار مرسى كانت مركزا للممارسات الإجرامية.. الإخوان بادروا بإطلاق النار على الشرطة
تحدثت محمد توفيق، السفير المصرى لدى واشنطن، للمجلة عن الضرورة التى اقتضت فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، ملقيا بلوم إراقة الدماء على الإخوان.
وقال توفيق إن خطة وزارة الداخلية كانت تعتمد على فض الاعتصامات تدريجيا، وبطريقة لا تسفر عن أى ضحايا، لكن أنصار المعزول الإسلاميين بادروا بإطلاق النار على قوات الشرطة، حيث سقط قتلى من صفوف قوات الأمن لذا أصبح فض الاعتصامات فى نفس اليوم ضرورة.
وأعرب توفيق عن أسفه لسقوط ضحايا بينهم 43 من رجال الشرطة على يد الإخوان المسلمين وأنصارهم، وشدد على مضى الحكومة الانتقالية والتزامها بخريطة الطريق دون أى تغيير، قائلا: "نحن عازمون على اتخاذ الخطوات التالية نحو الديمقراطية، ولن نسمح لأحد أن يعيق جهودنا".
وردا على سؤال المجلة الأمريكية عما إذا كان يلقى بلوم عنف، اليوم الأربعاء، على الإخوان المسلمين، قال السفير المصرى: "بلا شك يتحمل الإخوان المسئولية. فالحكومة المصرية فعلت ما بوسعها لإقناعهم بفض الاعتصام، وكانت هناك تقارير خطيرة بشأن خطف وتعذيب مواطنين داخل هذه الاعتصامات، علاوة على الجثث التى تم العثور عليها داخل مقبرة جماعية حفرها المعتصمون لخصومهم، فالأمر لم يعد حرية تعبير وإنما مركز لسلوك إجرامى، وبالتالى كان لابد من تفكيكها".
ورفض توفيق وصف فرض حالة الطوارئ بأنها عودة لنظام مبارك، مشيرا إلى أن النظام القديم طبقها طيلة 30 عاما، وفى أوقات الحياة الطبيعية، بينما اليوم هناك 21 من أقسام الشرطة التى تم الاعتداء عليها، علاوة على عشرات الكنائس التى أحرقت على يد الإخوان وأنصارهم لإسلاميين، فهل هذه الأوضاع لا تستدعى فرض الطوارئ مؤقتا، وحتى استعادة الأمن.
وبينما مضى توفيق فى منصبه كسفير لمصر، عاما تحت حكم مرسى، فإنه أشار إلى أن هذا العام بدأ بآمال كبيرة، ثم تضاءلت إلى أن انهارت وبات من الصعب الدفاع عن سياسات الإخوان المسلمين، وعلى الرغم من أن الوضع الآن حرج، فإن هناك آمالا أكبر للمستقبل.
ورفض وصف المجلة الأمريكية للحكومة الحالية بأنها "حكومة السيسى"، مشددا على وجود رئيس ورئيس وزراء، وأن الفريق عبد الفتاح السيسى هو وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء.
وأشار إلى أن الحكومة الحالية اتخذت خطوات جادة نحو حرية الصحافة وتأسيس هيئة مستقلة للإشراف على وسائل الإعلام الحكومية، كما بدأت عملية المصالحة الوطنية.
وبينما أشارت المجلة إلى محاولات البعض تصوير فض اعتصامى أنصار مرسى بما حدث فى ميدان تيانامين عام 1989، فإن توفيق رد قائلا إن الصين لم تشهد وقتها حرق 21 من أقسام الشرطة وعشرات الكنائس ومقتل 43 من مسئولى الشرطة أو تمثيل بجثة ضابط بعد قتله، هذا بالإضافة إلى أن معظم القتلى وقعوا فى أماكن بعيدة عن الاعتصامات، فى تلك الأماكن التى هاجمها الإخوان المسلمون.
وأشار توفيق إلى أن استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصبه كنائب للرئيس عدلى منصور، أمر شخصى قائم على اعتبارات شخصية.

الأسوشيتدبرس: عناد الإخوان سبب فشل الوساطة الدولية
قالت الوكالة إن مصر دخلت مرحلة جديدة من عدم اليقين يوم الأربعاء، مع قيام قوات الأمن بتفريق اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فيما تأتى الخطوة التى شهدت اعتقال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لتترك الجماعة الأصولية فى عزلة خطيرة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى تعند الإخوان باعتباره النقطة الشائكة الرئيسية فى مفاوضات المصالحة التى كانت تقودها وساطة دولية، وقالت إن الإخوان المسلمين أصروا على إبقاء اعتصاماتهم ورفضوا المشاركة فى العملية السياسية الجديدة التى تستند إلى تعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة العام المقبل، والنتيجة أن الجهود الدبلوماسية الدولية لتعزيز المصالحة بما فى ذلك المكالمات الهاتفية والزيارات التى يقوم بها دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون، فشلت.
وأكدت الوكالة أنه لم يتعاطف أحدا من المصريين مع المعتصمين الذين جرى تفريقهم أمس، إذ أن هناك كراهية واسعة من جانب أغلبية الشعب المصرى تجاه الإخوان المسلمين، فإلى جانب الغضب من استبداد مرسى وجماعته فإن المعتدلين من المصريين كانوا يخشون من محاولتهم فرض النسخة المتشددة من الشريعة الإسلامية على البلاد، ومع ذلك فإنه لايزال الكثيرون يعارضون استخدام العنف ضد الإسلاميين، مجادلين أنه بدون مشاركة الإسلاميين فى العملية السياسية فإنه لا يمكن استقرار البلاد.
وخلصت الأسوشيتدبرس أنه لا يمكن توقع القادم، وتشير إلى أنه تم القبض على عدد من أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين، بما فى ذلك محمد البلتاجى وعصام العريان، وربما تجد الجماعة صعوبات فى تجميع صفوفها، وبينما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وفرض حظر التجول ليلا فى محاولة لوقف العنف، فإن اشتباكات متقطعة استمرت خلال المساء، هذا كما أن الغضب من سقوط مرسى أدى بالفعل إلى زيادة فى عنف المتشددين الإسلاميين فى سيناء.