السيد البدوى لـ "اليوم السابع": البرادعى وراء رفض تشكيل الجنزورى للحكومة رغم موافقة الإخوان.. وتصريحاته تدخل البلاد فى أزمة مع الغرب.. وجبهة الانقاذ لم ترشحه نائبًا للرئيس

الخميس، 15 أغسطس 2013 01:33 م
السيد البدوى لـ "اليوم السابع": البرادعى وراء رفض تشكيل الجنزورى للحكومة رغم موافقة الإخوان.. وتصريحاته تدخل البلاد فى أزمة مع الغرب.. وجبهة الانقاذ لم ترشحه نائبًا للرئيس السيد البدوى مع محرر اليوم السابع
حوار أمين صالح .. تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄السيسى طلب من "الإنقاذ" ومرسى مرارًا البحث عن مخرج سلمى من الأزمة

◄اللواء مراد موافى شخصية جيدة ومناسبة للرئاسة.. والوفد لم يحسم موقفه من الانتخابات بعد

◄فرصة السيسى الأكبر فى الفوز بالرئاسة حال ترشحه.. وأرفض أبو الفتوح وشفيق على الإطلاق

◄لا يمكن لأحد التنازل عن أى بند من خارطة الطريق.. وعدلى منصور يستحق التقدير ولا أعتقد أنه سيرشح نفسه للرئاسة

◄مرسى لم يكن صاحب قرار وكان ينفذ ما يأتى له من جهات خارج الرئاسة


أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" أن الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لم يخطط أبدا للانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسى، بل إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان يرعى الكثير من المبادرات للخروج من الأزمة، وكان يقوم بوساطة بين الإنقاذ والرئاسة من خلال الجيش، وفى أحد اللقاءات مع الإخوان وتحديدا الدكتور سعد الكتاتنى انتهينا إلى اقتراح بتعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء، ولكن الدكتور محمد البرادعى اعترض على الجنزورى، وبالفعل توجهنا للجنزورى ووافق ولكن طلب أن تكون له سلطات كاملة فى إدارة البلاد واختيار الحكومة إلى جانب تأجيل الإجراءات القانونية المترتبة على قرض صندوق النقد الدولى لمدة عام، وحاولنا إقناع البرادعى بذلك وأبلغت الكتاتنى بموافقة الجنزورى على تشكيل الحكومة إلا أن الاتصالات انقطعت مع الرئاسة.


وفيما يلى نص الحوار:


ما رأيك فى أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة؟

قيام سلطات الدولة المصرية بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة كان أمرا واجبا فوضهم فيه الشعب يوم 26 يوليو، وإن كان الوفد يؤمن بحق التظاهر والاعتصام السلمى إلا أنه يرفض كل أشكال الخروج عن شروط السلمية ومعاييرها، وهذا ما حدث فى رابعة العدوية والنهضة بتحصينهما بعناصر مسلحة بأسلحة متنوعة.. وقد حذرنا وأعلنا أكثر من مرة أن أى جماعة مهما ظنت أنها تمتلك القوة والقدرة لا تستطيع أن تواجه دولة بأغلبية شعبها وجيشها وأمنها وقضائها ورأيها العام وأزهرها وكنيستها إلا أن الغرور والعناد والتشبث بالسلطة والاستقواء بالخارج دفع قادة الجماعة وحلفائهم إلى حشد الأبرياء من مؤيديهم وشحنهم فكريا ومعنويا بما يخالف الواقع وتحريضهم على العنف وترويع الأمنين والاستعانة بعناصر مسلحة خرجت بالاعتصام عن سلميته وأوجبت التعامل معه وفضه.

وطالب "الوفد" الدول الأجنبية أن تكف عن التدخل فى أى شأن من شئوننا الداخلية وألا تتعجل فى التعليق على ما يحدث من أحداث وإصدار بيانات دون أن تنتظر نشر الحقائق الموثقة والمصورة إعلاميا من خلال جهات التحقيق.. وطالب الوفد هذه الدول باحترام سيادتنا الوطنية واحترام إرادة شعب مصر الذى خرج فى حشود لم يشهدها التاريخ يوم 30/6 لإسقاط نظام فشل فى حكم مصر وإدارة شئونها وطالب الوفد الحكومة بسحب السفير المصرى لدى قطر باعتبارها دولة غير صديقة تخطط لبث الفتنة وإشاعة الفوضى وهو عمل عدائى يرفضه الشعب المصرى.


ما تقييمك لأداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟

الدكتور حازم الببلاوى يغضب منى حينما أصف حكومته بحكومة تسيير أعمال، ودائما يرد علىَّ ويقول بأنها حكومة انتقالية ومطلوب منها إنجازات أما أنا فأرى أنها حكومة تسيير أعمال مهمتها الرئيسية إيقاف النزيف فى الاقتصاد المصرى وتحقيق الأمن ومن الظلم أن نطلب من حكومة مدتها عدة أشهر أن تحقق إنجازات ويجب أن يعلن رئيس الوزراء ذلك على الرأى العام وليس من العيب أن يخرج رئيس الوزراء ويقول للناس لا تتوقعوا من الحكومة إنجازات، ولولا المساعدات الخارجية ما استطاعت هذه الحكومة أن توقف الانهيار الاقتصادى، استطعنا أن ندبر الوقود.

ما رأيك فى المعايير التى حددتها مؤسسة الرئاسة لاختيار لجنة الخمسين؟

لدى تحفظ كبير على تمثيل الأحزاب بها وأتحفظ أيضا على وصف الشخصيات العامة، وما معنى أن تنفرد الحكومة بتعيين عشرة شخصيات عامة، ومصطلح الشخصية العامة ابتكره النظام السابق "مبارك" فى التعديلات الدستورية التى كان يقوم بها وما معنى أن تختار الحكومة هذه الشخصيات خاصة، وأنها هى من اختارت لجنة العشرة، وهنا يجب أن نشير إلى أن كل الأحزاب كالوفد والمصرى الديمقراطى وغيرها مليئة بالأحزاب العامة، وانتهوا تقريبا من تعديل وإعادة صياغة بعض المواد وتمثيل الأحزاب، لا يوجد خلاف حول الدستور إلا فى نظام الحكم والنظام السياسى فى الدولة أما الحريات والحقوق فلا يوجد خلاف فيها أما مسألة الهوية والشريعة الإسلامية فلا يوجد خلاف بينها.

"النور" تساءل خلال بيان له من فوض الرئيس عدلى منصور لإقرار معايير لجنة الخمسين؟ كيف ترى ذلك؟

الإعلان الدستورى هو من فوض الرئيس عدلى منصور و"النور" شارك خلال الاجتماع الذى صدر بعده ولا نقبل بالإخلال بالإعلان الدستورى حتى لو كان لدينا بعض التحفظات ولا نقبل الإخلال به أو التعديل فيه، أما حزب النور فهو متحفظ على تمثيل الأحزاب، وهنا يجدر أن أقول لك أن اللجنة التى اشتركت فى تحديد المعايير اقترحت أن يكون تمثيل الأحزاب بـ12 عضوا وأبديت تحفظى على هذا العدد وكنت أرى تمثيلا أكثر من ذلك إلا أننى فوجئت بعد ذلك بأن تمثيل الأحزاب أصبح 6 فقط ولا أدرى ما السبب، وهذا العدد لن يسمح بتمثيل الأحزاب وهذه مسائل أتحفظ عليها وهنا يجب أن نشير ما الفرق بين القومى والليبرالى فنحن فى الوفد أصل القومية العربية وأنا أرفض هذا التصنيف جملة وتفصيلا فهو فى غير محله.

هل هذه المعايير جاءت لإقصاء التيار الإسلامى؟

الحقيقة أنا ضد التصنيف وضد أن يكون هناك تيار إسلامى وتيار ليبرالى وتيار قومى، فمثلا "الوفد" تيار قومى وتيار ليبرالى، و"الوفد" يؤمن أيضا بالشريعة الإسلامية ومرجعية مصر كلها إسلامية وللمسيحيين شريعتهم، وبالتالى التقسيم الذى يحدث فى غير محله، ويرسخ من يتخذون من الإسلام وسيلة لدغدغة مشاعر البسطاء من أجل تحقيق مكاسب سياسية وهذا التقسيم حدث فى غزوة الصناديق خلال استفتاء مارس 2011 حينما تم تقسيم المصريين إلى مسلمين وغير مسلمين والحقيقة أن هذه المعايير غير موفقة، ولكن فى النهاية سنلتزم من أجل أن تمر المرحلة الانتقالية بسلام، ولن ننظر لهذه التفاصيل، وكنا نتمنى أن يضع هذه المعايير من هو أكثر خبرة وحنكة سياسية، ولكن فى الحقيقة من وضع المعايير لا يمتلك خبرة أو حنكة سياسية، وهنا أود أن أشير إلى أننى لا أقصد الرئيس، فهذه المعايير وضعت للرئيس ولم يضعها هو، ودعنى أقول لك، إن من وضع هذه المعايير هو شخص ينتمى لبعض التيارات التى تريد أن ترث التيار الإسلامى، فمثلا أنا اليوم لا أقصى التيار الإسلامى حتى نأتى بوريث له فنحن نحتاج مجتمع واحد نتنافس وفى النهاية الشعب يختار من يمثله.

من هى أبرز الشخصيات التى يرشحها حزب الوفد للجنة الخمسين؟

الوفد سيرشح كل من رئيس الحزب وفؤاد بدراوى وبهاء الدين أبو شقة وعبد السند يمامة ووحيد عبد المجيد.

خلال فترة حكم الإخوان الكل ثار بسبب مشروع التمكين أما الآن فحركة تمرد وشباب الإنقاذ هم من يقدمون ترشيحات لنواب الوزراء والمساعدين فقط ما رأيك فى ذلك؟

طبعا أنا متحفظ على هذا الفعل وخلال اجتماعى الأخير برئيس الوزراء، حذرت من اختيار المحافظين من الأحزاب التى تنتمى لجبهة الإنقاذ، وقلت له لا يجب أن نسلك نفس السلوك السابق وننتقل من "أخونة" الدولة إلى "جبهنة" الدولة والحقيقة انضم لى فى هذا الأمر سامح عاشور وحذر من اختيار الشباب كنواب وزراء ونواب محافظين، وقال لرئيس الوزراء فى هذا الاجتماع إن اختيار شاب من حزب يقوم بعمل خلاف حاد بين شباب الأحزاب بعضها البعض ونحن فى مرحلة إعادة بناء الأحزاب من جديد فلا يجب أن يكون هناك خلاف ونرجو أن نوقف هذه المسألة حتى تكون هناك انتخابات نيابية ومن حق الأغلبية أن تختار من يمثل الحكومة سواء من محافظين أو وزراء أو نواب.

متى كان آخر لقاء بينك وبين الدكتور محمد مرسى؟

آخر لقاء معه كان فى 8 ديسمبر 2012 ولم يحدث بيننا أى اتصال منذ هذه الفترة، أما الاتصالات التى كانت تجرى معنا فكانت تتم بوساطة من خلال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، والتقيت الكتاتنى أربعة مرات منذ ذلك الحين، منهم مرة فى حضرة البرادعى وآخر فى وجود عمرو موسى والبرعى، وكان على علم بكل هذه اللقاءت قيادات جبهة الإنقاذ تحديدا كان البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى وكان الهدف منها تنفيذ مطالب الجبهة فيما يتعلق بتشكيل حكومة تكنوقراط لتنفيذ حكم المحكمة ببطلان تعيين النائب العام ثم الدخول فى حوار وطنى ينتهى إلى تعديلات دستورية ثم مصالحة سياسية شاملة وبعض هذه اللقاءات كان بدعوى من المجلس الأعلى للقوات المسلحة للخروج من المأزق، وكانت هناك وساطة بين الإنقاذ والرئاسة من خلال الجيش، وانتهينا إلى اقتراح بتعيين الدكتور كمال الجنزورى، رئيسا للوزراء، وكان هذا الاقتراح ساعد فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وانتهينا إلى ذلك، ولكن الدكتور محمد البرادعى اعترض على الجنزورى، وبالفعل أنا توجهت للجنزورى وأبلغته ووافق ولكن طلب أن تكون له سلطات كاملة فى إدارة البلاد واختيار الحكومة إلى جانب تأجيل الإجراءات القانونية المترتبة على قرض صندوق النقد الدولى لمدة عام وحاولنا إقناع البرادعى بذلك، وأبلغت الكتاتنى بموافقة الجنزورى على تشكيل الحكومة وعمرو موسى ذهب لمقابلة الجنزورى وحاول أن يقنعنه بأن يكون هناك 6 وزراء من الإخوان داخل الوزارة ولكن الحقيقة انتظرنا الرد بالموافقة لكن فى النهاية توقفت هذه الاتصالات وهنا أدركنا أنه لا سبيل للإصلاح إلا بإسقاط هذا النظام.

هل توافق على الإفراج عن محمد مرسى؟

لو كان هذا الإجراء هو اعتقال فنحن نرفضه ولكن تم الإعلان مؤخرا عن القضية التى حبس مرسى بها وهى قرار قضائى على ذمة قضية نظرت فى عهده وصدر قرار من رئيس محكمة الإسماعيلية بذلك، واعتدنا فى "الوفد" ألا نعلق على أى حكم قضائى.

ماذا عن آخر المفاوضات مع جماعة الإخوان المسلمين؟

دعنى أؤكد لك أولا أن هناك من يتهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالانقلاب على الرئيس السابق وهو غير صحيح بالمرة وكانت المحاولات مستمرة للخروج من الأزمة فمثلا يوم 22 يونيو قبل الثورة بأسبوع واحد اتصل بى اللواء محمد العصار وكان معى البرادعى وفخرى عبد النور، فقال لى أنا معايا رسالة من السيسى، وكانت الرسالة مغزاها أن السيسى يطلب من الإنقاذ أن تجدوا حلا ومخرجا سلميا للأزمة الحالية وإحنا عندنا أمل كبير أنكم تجدوا حلا للرئيس لتخرج البلاد من الأزمة، وكان ردنا عليه "أنتم شهود على هذه الأزمة وكل محاولاتنا والأزمة مش إحنا اللى صنعناها ولا إحنا اللى نقدر نحلها ولكن من صنع الأزمة هى مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، واللى يقدر يحلها هم جماعة الإخوان المسلمين ونحن مستعدون لأى مساهمة فى الحل وعقب هذا المكالمة وضعنا سيناريو أن هناك احتمالا بأن يدعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة لحوار وقمنا بتفويض البرادعى ليتحدث باسمنا إذا ما دعى لاجتماع، فيجب أن نحضر ومن هناك أتى التفويض للدكتور للبرادعى، وعلى فكرة لم يكن للجبهة أى تدخل فى تعيينه كنائب لرئيس الجمهورية.
هل تتوقع أن يكون الرئيس القادم لمصر مدنيا أم عسكريا؟

هذا ما سيحدده الناخب المصرى، فهناك منافسون عسكريون هيظهروا على الساحة وإذا أتى أى عسكرى سابق للانتخابات أصبح مشروعا.

ماذا عن ترشح اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة السابق للرئاسة؟

اللواء مراد موافى شخصية جيدة ومناسبة للحقيقة، وأنا التقيته قبل الثورة فى عام 2009 كان مديرا للمخابرات الحربية وقتها وحينها شعرت بأنه من الشخصيات المتميزة جدا، ولكن هذا رأيى الشخصى، أما حزب الوفد فهو لم يحسم موقفه حتى الآن ولم يدعم أى مرشح.
كيف ترى فرص ترشح المرشحين السابقين للرئاسة كـ"حمدين صباحى"؟

صباحى صديق لى، ومن الصعب جدا التكهن برأى الناخب المصرى، وفى الانتخابات الماضية كان صباحى مفاجأة ولم يتوقعها أحد، وبالتالى محدش يقدر يتكهن بالناخب المصرى، لكنه مرشح قوى؟

لو ترشح السيسى كيف ترى فرصه؟

فرصه كبيرة طبعا، ولو فرض أنه ترشح للانتخابات هتكون فرصه الأكبر من بين المرشحين، وليس معنى ذلك أن "الوفد" يؤيد السيسى لأنه لم يتخذ قرارا، أما هذا فرأيى كمراقب ورجل سياسى فقط، وهذا أيضا يتوقف على أدائه خلال المرحلة الانتقالية.

وماذا عن عبد المنعم أبو الفتوح؟

أبو الفتوح لى معه علاقات جيدة وهو شخصية وطنية عظيمة لكنه تعرض فى الفترة الأخيرة لتجريحات ولكن له رأيه، وأبو الفتوح أعلن أراء غير متوافقة مع الرأى العام والبعض شن عليه هجوما كبيرا أنا أرفضه.

وماذا عن فرص الفريق أحمد شفيق للرئاسة؟

اعتقد أن فرصته للفوز أصبحت صعبة للغاية

هل تفكر فى الترشح لرئاسة الجمهورية؟

يقينا لا أفكر فى هذا إطلاقا، ولا أقبل تولى منصب رئيس الحكومة حتى إذا حاز الوفد على الأغلبية التى يشكلها الحكومة ولو تم ترشيح أحد من داخل الوفد للرئاسة او الحكومة فلن يكون البدوى.

هل من الممكن أن يتم التفاوض مع الجماعة على أساس التنازل عن أى بند فى خارطة الطريقة؟

ما أعلن فى 30 يونيو لا يمكن لأحد التنازل عنه فلا عودة للوراء لا يمكن الرجوع عن خارطة الطريق، ولا يمكن العدول عن أى بند فيها وأيضا لا يمكن أن نستبدل.

فلا يمكن أن نستبدل الإخوان المسلمين بالحزب الوطنى مرة أخرى، أما عن جبهة الإنقاذ فإذا اختارها الشعب فلتشكل الحكومة أما أن تسطو الإنقاذ على الحكم "عنوة" فهذا مرفوض تماما، ودعنى أقول لك، فى 25 يناير سقط نظام لا يمكن أن يعود مرة أخرى عودته جريمة وفى 30 يونيو سقط نظام آخر لا يمكن أن يعود.

هل أعدت تقييم الرئيس محمد حسنى مبارك بعد الفترة التى قضاها مرسى فى الرئاسة؟

لم تكن إعادة تقييم ولكن ما حدث فى الـ12 شهر خلال فترة مرسى هى أسوا ما فى تاريخ مصر فلم يحدث محاصرة المحكمة الدستورية إلا فى عهده ولم يمنع القضاة فى النظر فى القضايا إلا فى عهده والإجراءات التى حدثت فى هذا العام لم يحدث طوال الـ30 عاما فى الثلاثين عاما من حكم مبارك والإخوان المسلمون كان لديهم حلم أكبر هو حلم التمكين وإذا كان مبارك أسقطه التوريث فإن التمكين أسقط الإخوان.

من كان يملك القرار فى عهد مرسى؟

أؤكد لك أن مرسى لم يكن الوحيد صاحب القرار فى مؤسسة الرئاسة، وأن القرار كان يتم دراسته خارج مؤسسة الرئاسة، ويأتى القرار معلبا إلى الرئيس مرسى لكى ينفذه، وكثيرا من القرارات كان يوافق عليها الرئيس، ولكن كنا نفاجأ بالرجوع عنها، أما بالنسبة للمهندس خيرت الشاطر فأنا لم ألتق به ولو لمرة واحدة طوال حياتى.

متى كان آخر اتصال بينك وبين جماعة الإخوان المسلمين؟ وماذا دار فيه؟

بعد أحداث الحرس الجمهورى الماضية تحدثت إلى أحد القيادات البارزة فى جماعة الإخوان المسلمين، ولكن اعذرنى لا أود أن أفصح عن اسمه وسألنى: هل يرضى حزب الوفد مثل هذا العدوان، فقلت له سأوجه لك نصيحة من العقل والقلب، يجب ألا تكرروا ما حدث فى مارس 1954 وألا تقضوا على 85 سنة من عمر جماعة الإخوان المسلمين فى لحظة غضب، وعليكم أن تجلسوا مع أنفسكم وأنا أثق أنكم فى النهاية ستقبلون بخارطة الطريق وستعاودون المشاركة مرة أخرى وإن أردت تشاركوا فى الانتخابات الرئاسية فلتشاركوا فأنتم أخطأتم وكل من أخطأ عليه أن يدفع الثمن ولديكم فرصة فرد عليه قال لى أن الأعداد كبيرة فى رابعة بالملايين فقلت له إنها ليست الأعداد وإنما اأتم تتجهون للدخول فى صدام مع الدولة والشعب ولن تستطيعوا أن تقفوا أمام هؤلاء وما أستطيع أن اقوله لكم أنه لن يكون هناك إقصاء لأحد.

ماذا عن الزيارات الخارجية الأخيرة لمصر؟

الاتحاد الاوربى ليس حياديا فى موقفه من مصر، واعتبر أن الوسطاء من أوروبا حياديين إلا أن جون ماكين ليس له صفة فهو سيناتور فى مجلس الشيوخ مثل أى نائب فى البرلمان وتصريحاته لا تستحق الاحترام والبرادعى لم يعلق عليها على الإطلاق.

ما تقييمك لأداء البرادعى فى منصب نائب رئيس الجمهورية؟
الدكتور البرادعى يتعرض لحملة شديدة جدا ويجب ان نفرق تماما بين أداء الشخص وهو مسئول فى دولة واداؤه وهو خارج المسئولية وعندما يتحدث البرادعى فإن الدولة المصرية تتحدث وبالتالى تصريحات البرادعى يجب أن تكون دقيقة ومتوازنة حتى لا تدخل مصر فى أزمة دولية وكثير من الناس لا يستوعبون هذا الامر


ما تقييمك لأداء الرئيس عدلى منصور؟ وماذا لو ترشح للرئاسة؟


هو مستشار جيد، وكل كلمة تخرج منه لها حسابها، وأنا أقدرها ولا أعتقد أنه من الممكن أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.

هل أنت مع مادة العزل داخل الدستور الجديد؟

أنا ضد عزل الإخوان وضد عزل الحزب الوطنى ولكن من أجرم أو ارتكب جريمة عليه أن يحاكم لكن أنا ضد العزل السياسى على إطلاقه ولا يمكن لدولة القانون أن تترك من ارتكب جرما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة