قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن مصر دخلت مرحلة جديدة من عدم اليقين أمس، الأربعاء، مع قيام قوات الأمن بتفريق اعتصامى أنصار الإخوان المسلمين، فيما تأتى الخطوة التى شهدت اعتقال عدد من قيادات الجماعة، لتترك الجماعة فى عزلة خطيرة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى تعنت الإخوان حول عودة مرسى باعتباره النقطة الشائكة الرئيسية فى مفاوضات المصالحة التى كانت تقودها وساطة دولية.
وقالت إن الإخوان المسلمين أصروا على إبقاء اعتصاماتهم ورفضوا المشاركة فى العملية السياسية الجديدة التى تستند إلى تعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة العام المقبل، والنتيجة أن الجهود الدبلوماسية الدولية لتعزيز المصالحة بما فى ذلك المكالمات الهاتفية والزيارات التى يقوم بها دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون باءت بالفشل.
وأكدت الوكالة أنه لم يتعاطف أحد من المصريين مع المعتصمين الذين جرى تفريقهم أمس، إذ أن هناك كراهية واسعة من جانب أغلبية الشعب المصرى تجاه الإخوان المسلمين، فإلى جانب الغضب من استبداد مرسى وجماعته فإن المعتدلين من المصريين كانوا يخشون من محاولتهم فرض النسخة المتشددة من الشريعة الإسلامية على البلاد، ومع ذلك فإنه لا يزال الكثيرون يعارضون استخدام العنف ضد الإسلاميين، مجادلين أنه بدون مشاركة الإسلاميين فى العملية السياسية فإنه لا يمكن استقرار البلاد.
وخلصت الأسوشيتدبرس، أنه لا يمكن توقع القادم، وتشير إلى أنه تم القبض على عدد من أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين، وربما تجد الجماعة صعوبات فى تجميع صفوفها.
وبينما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وفرض حظر التجول ليلاً فى محاولة لوقف العنف، فإن اشتباكات متقطعة استمرت خلال المساء، كما أن الغضب من سقوط مرسى أدى بالفعل إلى زيادة فى عنف المتشددين الإسلاميين فى سيناء.
الأسوشيتدبرس: اعتقال قيادات "الإخوان" يترك الجماعة فى عزلة.. عنادهم سبب فشل الوساطة الدولية.. كراهية واسعة تجاه الإخوان تسيطر على الشعب المصرى
الخميس، 15 أغسطس 2013 12:02 م