أدانت حركة شباب 6 أبريل العنف الذى ضرب محافظات مصر ونتج عنه سقوط الكثير من الضحايا الأبرياء.
وأكدت حركة شباب 6 أبريل أن دماء المصريين التى سالت على أرض بلادهم فى أحداث الأربعاء الأسود، إنما يثبت أن الدم المصرى ما زال رخيصاً بالرغم من قيام ثورة يناير العظيمة، بل وأصبح مجانياً بعد موجتها الثالثة فى 30 يونيو.
وشدد الحركة فى بيان لها منذ قليل أنه قد أصبح جلياً أن الأطراف المتصارعة على السلطة لا تعبأ بأرواح المصريين، بل ولا تتراجع أن تصنع من جثثهم سلماً تصل به إلى أهدافها، حيث قدمت قيادات الإخوان أرواح أعضائها قرباناً أمام كرسى السلطة، ولم تتورع قوات الأمن عن القفز عليه وافتراسه بكل ما أوتيت من شراسة وعنف.
وأشارت الحركة إلى أن كل من قيادات الإخوان فضلوا اللجوء للمواجهة الدموية من أجل تحقيق مكاسب، والنظام رغبةً منه فى توطيد أركان عرشه، والإخوان للمتاجرة بدماء الضحايا، ولا أدل على ذلك من اختيار توقيت فض الاعتصام صبيحة اليوم المحدد للاتفاق على مبادرة الأزهر للخروج من الأزمة، ما يؤكد أن إرادة الأطراف قد اجتمعت على نبذ السلم واختيار العنف المفرط سبيلاً لحل المشكلة السياسية.
وأدان بيان الحركة فض اعتصامى النهضة ورابعة بالقوة قائلا: "ندين بشدة أحداث العنف التى شهدتها محافظات مصر، واستهداف الأقباط والكنائس وأقسام الشرطة، مما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى، مؤكدة على أن الحل السياسى هو السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالى ولإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطى الذى يسمح بتحقيق أهداف الثورة، والتى عبر عنها الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية المستقيل، أما العنف فلن يؤدى إلا للعنف، وينذر بتردى الأوضاع فى البلاد".
وحذرت حركة شباب 6 أبريل من الهاوية العميقة التى يُستدرج إليها الشعب بجميع طوائفه، كيانات وأفراد، حكومة ومعارضة، أغلبية وأقلية فى سبيل سلطة زائلة ومجد زائف على جثث المصريين ونؤكد أن أى إجراءات تزيد من حالة الاحتقان وتعمق جرح الوطن سوف تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومى مستقبلاً.