"سامحنى يا بنتى قتلتك لما عشت مع زوج خمرجى وبتاع نسوان لا يهمه إلا هتك الأعراض حتى أقرب الناس لم يسلم من يديه فلو كان شيطاناً لم يكن يفعل ذلك مع ابنته الذى تحرش بها".
هذه الكلمات قالتها "نجوى.ر" فى دعوى أقامتها ضد زوجها "يسرى.ق" بمحكمة الأسرة بالزيتون تطالب فيها بالحصول على الخلع بسبب التصرفات غير الأخلاقية التى فعلها زوجها وأدت إلى انتحار ابنتها.
وأضافت نجوى: "لقد تزوجت ولكن بعد الزواج اتضح لى مدى سوء أخلاقه فقد كان شخصا لا يراعى الله أبداً كل حياته عبارة عن سكر وعلاقات مع بنات ليل ولكنى كنت أحتمل ذلك بسبب رفض أسرتى أن أطلق، فقد قالوا لى ضل راجل ولا ضل حيط، وللأسف سمعت كلامهم واستمرت معه إلى أن أنجبت ابنتى "سما" مما جعلنى لا أفكر مطلقا فى الطلاق".
وتابعت "نجوى" "وعندما بدأت ابنته تكبر استحلفته بالله ألا يستمر فى هذه التصرفات، لكنه لم يكن يسمع وكان يتسبب لنا فى الفضيحة حتى أصدقاء ابنتى كان يتحرش بهم ويعاكسهم ويتصل عليهم، مما جعل الجميع يحاول البعد عنها مما جعلها تكتئب وتصبح شخصية انطوائية بسبب خوفها من فضايح والداها".
وقالت فى دعواها التى تحمل رقم 2513 لسنة 2013، "زوجى كان يأتى بالنساء فى منزلنا وكنا ندخل أنا وبنتى ونشاهده فى أوضاع غير أخلاقية، فكان مستهتراً يعتدى على أنا وبنتى بالضرب وكان أحيانا يأخذنى أمامهم ويسحبنى من شعرى ويدخلنى إلى غرفه النوم ليقيم معى علاقة كنت أشعر بالخجل من النظر فى عينها لأنى كنت أدرى أنها تتسأل لماذا لا اذهب وأتركه وأرحمها وأرحم نفسى من ذلك العذاب ولكنها كانت تدرى أننى جبانة ولا أستطيع الأقدام على هذه الخطوة".
وتابعت "نجوى"، "إلى أن جاء اليوم الذى نسى أنه أب وقام وهو سكران بالتحرش بابنته ولولا دخولى فى اللحظة المناسبة لكان أغتصبها فكدت أن أقتله انتقاماً منه على ما فعل ولكن انهيار ابنتى جعلنى لا أعرف ماذا أفعل".
وتابعت "نجوى"، "فتركت له المنزل بعد 25 سنة زواج ولكن للأسف الوقت كان متأخراً على ذلك، حيث تدهورت حالة ابنتى فقد لازمت الصمت وعدم الأكل وأصبحت لا تشعر بشىء من حولها وذهبت بها إلى الطبيب النفسى وحاولنا أن ننقذها ولكنها كانت أسرع منا فقتلت نفسها وشربت السم لتخلص من حياتها معى ومع أبيها.. نعم نحن من تسبننا بقتلها ذهبت وتركتنا نواجه موتها وذنبها لذلك قررت خلع هذه الزوج، لأنه يستحق الموت وليس الخلع فقط".
وقد حكمت المحكمة بتفريق "نجوى" عن زوجها "يسرى" بعد التأكد من صحة إدعاءات الزوجة.