منة اللة شلبى تكتب: الموت فى سبيل محمد مرسى

الأربعاء، 14 أغسطس 2013 05:09 ص
منة اللة شلبى تكتب: الموت فى سبيل محمد مرسى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزى المواطن المصرى ألازلت تشاهد مجازر الإخوان؟ ألازلت تشاهد ضحاياهم يتساقطون الواحد تلو الآخر؟ ألازلت تسمع كذبهم على البسطاء من الناس؟ إذا كنت تشاهد قناة الجزيرة فستقتنع أن من هم بالتحرير بضعة آلاف لا تقارن بالملايين المعتصمة فى رابعة أما إذا تخليت عن سلبيتك ونزلت إلى الشارع فستدرك الحقيقة. عزيزى المواطن المصرى أنت الآن مستهدف، نعم مستهدف من قبل جماعة الإخوان المسلمين، يبثون كذبهم ليل نهار عبر الشاشات أملا فى استجداء عطفك وتضامنك معهم، تفتح لهم قنواتهم المجال ليبثوا صور موتاهم وصوت عويل وصراخ نسائهم كى يحركوا بداخلك ما تبقى من إنسانية ولكى تهب من مقعدك فى فزع لتهتف ضد الجيش وربما تذهب لتعتصم معهم فى رابعة العدوية فهل تعاطفت معهم؟ هل حركت صور الجثث فى داخلك شيئا؟ قبل أن تجاوب دعنى أذكرك ببعض الأشياء. دعنى أذكرك بيوم مضى عليه عام ونصف تقريبا تحديدا فى شارع محمد محمود فى منتصف النهار وفى وضوح الشمس وقف القناصة أعلى أسطح العمارات يقنصون أعين الشباب بلا رحمة. مات وقتها الكثير وفقد الكثير أعينهم، أمازلت تتذكر ماذا فعل الإخوان وقتها؟ دعنى أذكرك، قالوا إن هؤلاء بلطجية مأجورون يعطلون سير الديمقراطية ووقف نوابهم فى مجلس الشعب ينفون نفيا قاطعا أن تكون الداخلية قتلت هؤلاء الشباب، دافعوا وبكل قوتهم عن ظباط الداخلية وألقوا التهم على المتظاهرين السلميين الذين كانوا يطالبون بانتخابات رئاسية مبكرة كى يأتى محمد مرسى للحكم. أمازلت تتذكر "جيكا" الذى قتل برصاص داخلية مرسى أمازلت تتذكر أنهم قالوا عنه بلطجى؟ أما زلت تريد أن تتعاطف مع ضحاياهم؟ حسنا تعاطف مع من عذبوا محمد الجندى حد الموت ومع من قتلوا الحسينى أبو ضيف، تعاطف مع من قالوا على ملايين المصريين كفرة يحاربون المشروع الإسلامى لأنهم وقفوا فى وجة حاكم ظالم يدعى التدين اسمه مرسى، تعاطف مع مرتكبى موقعة الاتحادية، تعاطف مع من كانوا فى يوم يرون فى قتلك نصرة للإسلام. تعاطف مع هؤلاء جميعهم ومع من يقتلون جنودنا فى سيناء كل يوم ولكن هل يمتلك هؤلاء الجنود نفس فرصتك فى التعاطف مع من قتلوهم؟ هل يملك "جيكا" أو الجندى أو الشيخ عماد عفت أو مينا دانيال الفرصة فى أن يتعاطفوا مع من قتلوهم ومع من برروا قتلهم!.

خدعوك فقالوا إن الدم كله حرام لا ياعزيزى دم الأبرياء المسالمين فقط حرام علينا أما كل من شارك سواء بالقول أو بالفعل فى التحريض على المصريين وكل من استدعى قوات خارجية لقتل أبنائنا فدمة ليس حراما. سيقولون لك فوضتم الجيش لقتل أبرياء مسالمين فقل لهم فوضناه لمواجهة الإرهابيين حاملى السلاح فمن كان منهم فليخف ومن لم يكن فلن يضيرة شىء.
هؤلاء المعتصمون فى رابعة هل يتذكرون عندما توعد شيوخهم كل من يخرج على الرئيس مرسى بالقتل؟ وهل يتذكرون عندما قال رئيسهم بالحرف" مفيش مانع لما نضحى بشوية عشان الوطن كلة يمشى" فما المانع إذن فى أن يموت القليل منكم كى يسير وطن بأكمله فهذه بضاعتكم ردت إليكم اليوم ولا تلوموا إلا أنفسكم.
فيا عزيزى المواطن المعتصم فى رابعة هل رأيت أحدا من قيادات الإخوان أو أبنائهم استشهدوا دفاعا عن تلك الشرعية المزعومة أم أنهم يجلسون فى بروج مشيدة وقصور فارهة كى يشاهدوك أنت وأمثالك المضحوك عليهم وأنتم تقتلون. أنا لا أطلب منك سوى أن تفكر لماذا لم يتقدم صفوت حجازى والبلتاجى وابن خيرت الشاطر وبديع وغيرهم صفوف الاشتباكات كى ينالوا الشهادة التى يحثوكم عليها؟ فقط فكر وحتما ستعرف السبب.

أما أنت عزيزى المواطن الذى نزلت لتأييد الجيش فى مواجهة الإرهاب لا تأخذك بهم شفقة ولا رحمة ولا تسمع لادعاءاتهم المزيفة عن حقوق الإنسان، فأين كانت تلك الحقوق عندما ألقى الشباب من فوق أسطح العمارات؟ لماذا لم نسمع صوتهم وقت سحل البنات وقتل الأبرياء باسم الدين؟ والآن هم يستنجدون بالعالم الخارجى كى ينقذهم من تلك المجازر المفتعلة رافعين راية الإسلام، إننى حقا وملايين المصريين سئمنا رؤية الدم والجثث التى تتهاوى فى عداد القتلى، سئمنا صوت العويل وبكاء الأطفال، سئمنا ممن يطلقون على أنفسهم شيوخ وألسنتهم لا تنطق إلا بالسباب واللعنات سئمنا ذلك كله حتى صار مشهد الدماء يذكرنا بالجندى وكريستى وأبو ضيف وفى خلفية المشهد أناس ادعوا أن قتلاهم فى الجنة وقتلانا فى النار واعتبروا ذلك نصرة للإسلام فلا تظن أننى اليوم ستحركنى صور قتلاكم.
فمن كان يظن أن بسقوط مرسى سيسقط الإسلام فى مصر فمحمد مرسى قد سقط ومازلنا مسلمون، مازالت المساجد ترفع الأذان خمس مرات يوميا فالإسلام لم يسقط بوفاة النبى صلى اللة عليه وسلم فهل يسقط بانتهاء مشروعكم الإسلامى المزيف وإدعاءاتكم الرخيصة، فالإسلام باق ومصر باقية أما جماعتكم فهى إلى زوال.
الوقت الآن ليس وقت مشاهدة التلفزيون ومصمصة الشفايف والترحم على القتلى، الآن وقت العمل ووقت القضاء على إرهاب الإخوان المسلمين أما المتعاطفون فهنيئا لكم إنسانيتكم المزيفة وأحاسيسكم المرهفة ودموعكم التى لم نرها وقت سقوط المئات من الشهداء على أيدى الإخوان المسلمين أما أنا فلست متعاطفة ولكن لتعرف أنى أشفق عليهم لأنهم حتى عندما يموتون، لا يموتون من أجل قضية، بل من أجل شخص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة