مصادر إسرائيلية: سيناء تحولت إلى "أفغانستان" جديدة.. ومصر تشن أضخم حملة لمكافحة الإرهاب هناك منذ عودة العناصر الجهادية إلى شبه الجزيرة عام 1982.. وتل أبيب: نسعى للتعاون الأمنى مع القاهرة

الأربعاء، 14 أغسطس 2013 03:03 م
مصادر إسرائيلية: سيناء تحولت إلى "أفغانستان" جديدة.. ومصر تشن أضخم حملة لمكافحة الإرهاب هناك منذ عودة العناصر الجهادية إلى شبه الجزيرة عام 1982.. وتل أبيب: نسعى للتعاون الأمنى مع القاهرة صورة ارشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تشعر بالقلق البالغ إزاء تدهور الوضع الأمنى فى شبه جزيرة سيناء، موضحاً أن سيناء تحولت فى الفترة الماضية إلى "بقعة تحوى جماعات جهادية تشبه أفغانستان جديدة"، على حد قوله.

وقال الجنرال يسرائيل زيف الرئيس السابق لهيئة العمليات بالجيش الإسرائيلى لقد أصبحت سيناء مشكلة خطيرة من الناحية الأمنية، زاعما بأنها أصبحت إقليما لا يمكن السيطرة عليها.

وأضاف المسئول الإسرائيلى فى تصريحات له نقلتها القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى: "إن التهديد ضد إيلات يزداد يوماً بعد يوم، وبدا ذلك واضحاً خلال الأيام الماضية عندما سقط صاروخ على المدينة"، مؤكداً أن الجيش المصرى يسعى إلى القضاء على الإرهاب.

وقال المسئول العسكرى الإسرائيلى: "إن الواقع الجديد فى سيناء يشابه إلى حد كبير الوضع الذى كان قائماً فى أفغانستان، ففى سيناء العديد من الجماعات الجهادية التى تملك السلام، وتهدف إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل"، موضحا أن جماعة "بيت المقدس" فى سيناء ليست هى من أطلقت الصاروخ على مدينة إيلات.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن مدينة إيلات تشهد فى الفترة الماضية ركوداً فى الاقتصاد فى أعقاب الهجمات المتكررة عليها بالصواريخ، لافتة إلى أن المدينة شهدت هبوطاً فى الاقتصاد بنسبة 30% خلال الفترة الماضية.

وفى السياق نفسه، زعمت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية فى تقرير لها نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصر وإسرائيل شنتا حملة سرية للقضاء على المسلحين والعناصر الجهادية بمدينة رفح المصرية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن مصر وإسرائيل قامتا بتنسيق العمليات بينهما ضد مئات المسلحين برفح الممتدة بين شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة الذى تحكمه حركة حماس.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن القاهرة وتل أبيب وبدعم من الولايات المتحدة، تقاسمتا المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات المسلحين وتنسيق الضربات الجوية فى رفح المصرية الخاضعة لسيطرة القوات المصرية، على حد قولها.

وأضافت المصادر أن الهدف من ذلك هو طرد الجهاديين ومنع الأنفاق التى تربط شطرى المدينة، وأكدت المصادر أن هذا التنسيق بين مصر وإسرائيل يمثل أعلى مستوى من التعاون العسكرى بين البلدين منذ معاهدة السلام بينهما فى عام 1979.

فيما قال أمير رابابورت المحلل الإستراتيجى البارز فى الجيش الإسرائيلية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن إسرائيل والولايات المتحدة ساعدتا النظام الجديد فى القاهرة لاستعادة السيطرة على سيناء، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية لا تزال تعمل مع إسرائيل للحد من نفوذ مقاتلى القاعدة فى رفح ومنع هروبهم لقطاع غزة.

وأضاف رابابورت أن الاهتمام المصرى واضح للغاية ومنع مرور الجهاديين ممن يأتون من قطاع غزة لمؤازرة هؤلاء الذين يقاتلون القوات العسكرية المصرية فى سيناء.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر وإسرائيل لا تعترفان صراحة بالتعاون الأمنى غير المسبوق بين الجانبين، فكلتاهما تنكران التقارير بشأن قيام طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية بقتل خمسة من مقاتلى تنظيم القاعدة، وتدمير منصة لإطلاق الصواريخ فى موقع شرق سيناء يوم الجمعة الماضى، وقال الجيش المصرى إن الهجوم نفذته اثنتان من طائرات الهليكوبتر التابعة له.

وقال جيورا آيلاند مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق، إن هناك تعاونا استخباراتى بين مصر وإسرائيل، مضيفا "أتصور أنه فى أعلى مستوياته الآن نظراً لزيادة الثقة وأرضية مشتركة بين الطرفين".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن مصر تشن حاليا أضخم حملة لمكافحة الإرهاب فى سيناء، وذلك منذ عودة العناصر الجهادية إلى شبه الجزيرة فى عام 1982، وأشارت إلى أن الحملة قد تستغرق أسابيع إن لم يكن أشهر، وتتضمن إصابات فى صفوف كل من العسكريين والجهاديين.

وقال رابابورت، "على أية حال، إن التوترات فى جنوب إسرائيل ستبقى على الأقل حتى نهاية الصيف".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة