رأى عدد من الأدباء والمثقفين أن الأحداث الجارية التى تشهدها مصر الآن، عقب قيام رجال الأمن بفض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، فى رابعة العدوية، والنهضة، وردود أفعالهم التى تمثلت فى اقتحام عدد من الكنائس فى مختلف محافظات مصر، أثبتت أن الأحداث الطائفية هى لعبة سياسية يستغلها طرف معين لصالحه بهدف نشر حالة من الفوضى والذعر، وإحداث انقسام بين المصرين.
الشاعر عبد المنعم رمضان قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه رغم ما يشعر به من شديد الأسى من وقوع ضحايا بالعشرات، فضلا عن المصابين، جراء فض اعتصامى رابعة والنهضة، إلا إنه لا يستطيع أن يخفى سروره من فشل كل المبادرات السلمية التى عُرضت على الإخوان، وقوبلت بالرفض، مما يعنى خروجهم لزمن طويل من المشهد السياسى.
ورأى "رمضان" أن الخسائر التى يدفع ثمنها الجيش والشرطة من ضحايا تابعين للأمن المركزى والجيش، هى ثمن الحفاظ على المنطقة برمتها، وليس الوسط المحلى المصرى فقط.
كما رأى "رمضان" أن أجهزة الأمن كان عليها أن تتوقع الاحتمالات التى قد تحدث جراء فض الاعتصام، وتحاول تلافيها، مثل حرق الكنائس واقتحام أقسام الشرطة، كان عليها أن تؤمن منشآتها وكنائس الأقباط قبل البدء فى إجراءات الفض.
وأبدى "رمضان" بالغ أسفه لما لحق بكنائس الإخوة الأقباط موجها إليهم رسالة "الآن علمتم أن الشعب المصرى لم يكن يكره الأقباط ولا يتهمهم بل أطراف سياسية هى من كانت تتبنى الاتجاه الطائفى وتحاول فرضه لتحقيق مكاسب سياسية، اطمئنوا تماما أن المسلمين لم يعادوكم إنما السلطة، سواء سلطة مبارك أو سلطة الإخوان كطرف سياسى من بعده".
كما دعا "رمضان" جموع الشعب المصرى من المدنيين بعدم التدخل فى الصراع القائم بين السلطة و"متطرفين"، محذرا من نزول قد يؤدى إلى اشتباكات ستقود إلى حرب أهلية.
وأكد "رمضان" أن أى صدام بين الإخوان وقوى ثورية سيجعلنا على مشارف حرب أهلية، والسلطة وحدها هى من لها الحق فى احتكار العنف واستخدام السلاح لمواجهة الخارجين عن القانون.
وقال الشاعر زين العابدين فؤاد إنه ضد إراقة أى دماء، لكن اعتصاما مسلحا مثل اعتصام الإخوان، كان من الطبيعى أن يشهد سقوط ضحايا من الجانبين، بل واعتبر الخسائر جاءت أقل من التوقعات.
وأعرب "فؤاد" عن استيائه لما يمارسه الإخوان ضد أقباط مصر ومنشأتهم، مؤكدا على حرمة الدم المصرى وحرمة المقدسات الدينية.
فيما قال الروائى يوسف زيدان إن الإخوان المسلمين يحاولون إحراق مصر وفق سيناريو، إما عودة مرسى أو حرق مصر، ومرسى لن يعود ولن تحرق مصر، كما طمأن زيدان أقباط مصر عن تعويضهم عن الخسائر التى لحقت بكنائسهم قائلا "سنبنى كنائس أفضل منها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة