غضب دبلوماسى من التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى..العرابى:الدولة لا يمكن أن تنحنى أمام المواقف الدولية ولا تتوقف عن محاربة الإرهاب..هريدى:واشنطن وتركيا اتخذا مواقف مناوئة للإرادة الشعبية

الأربعاء، 14 أغسطس 2013 10:12 م
غضب دبلوماسى من التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى..العرابى:الدولة لا يمكن أن تنحنى أمام المواقف الدولية ولا تتوقف عن محاربة الإرهاب..هريدى:واشنطن وتركيا اتخذا مواقف مناوئة للإرادة الشعبية السفير محمد العرابى
كتبت أمل صالح ومصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إعلان الولايات المتحدة رفضها لموقف النظام المصرى من فض اعتصام جماعه الإخوان المسلمين وإعلانها نيتها فى إعادة تقيم المعونة الأمريكية، وتأكيدها الملح على ضرورة إعداد مائدة للحوار بين جميع الأطراف فى مصر، كنظيرتها ألمانيا التى استهجنت موقف النظام المصرى، العديد من ردود الأفعال الغاضبة من السياسيين والدبلوماسيين معتبرين الموقف الأمريكى وألمانى بأنه تدخل فى السيادة الداخلية.

السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق، قال إن تعاطى الموقف المصرى مع ردود الأفعال الدولية لا يمكن أن يتوقف الآن بسبب بعض التصريحات الدولية التى تخدم مصالحها، مضيفا: "رفعت الأقلام وجفت الصحف، لا يمكن آن تتوقف الدولة الآن عن محاربة الإرهاب، ولا تنحنى أمام المواقف الدولية على الإطلاق، فيجب محاربة هذا الموقف الآن بضراوة لحين تطهير البلد"، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى مصر يثبت أن جماعة الإخوان بعيدة تماما عن مصر، ولكن فى النهاية نقول نحن ضد فكرة إراقة الدماء.

وعما إذا كان موقف الولايات المتحدة وألمانيا يعتبر تدخلا فى السيادة المصرية الداخلية أكد العرابي: هوتدخل برائحة إبراء الذمة، ودرء فكرة حدوث أعمال إرهابية ضد مصالحهم.

وعن موقف الخارجية المصرية فى المرحلة المقبلة قال العرابى لـ "اليوم السابع": الخارجية دورها مضاعف الآن، وخاصة بعد استقالة البرادعى لعدم قبوله فض الاعتصام، وعلى وزير الخارجية الآن الالتقاء بسفراء الدول حسب المجموعات الجغرافية، ويعرض عليهم الأفلام الخاصة بعمليات اليوم، وأيضا ما يثبت انتهاك الجماعة ضد الوطن سواء بحرق الكنائس أوبالتعدى على أقسام الشرطة، فى حين اهتمت الداخلية بأحداث الخروج السلمى لأفراد الجماعة من الاعتصام ومناقشة وتقيم موقف الجماعة وهل هذا عمل سلمى هوعمل إرهابى بالدرجة الأولى.

وحول ما اذا كانت الولايات المتحدة تستعد لتصعيد الموقف لمجلس الأمن، نفى العرابى إمكانية اللجوء لمثل هذه الخطوة قائلا: مجلس الأمن له قواعد، فلا يمكن اللجوء إليه إلا فى حال الإخلال بالسلم الدولى عندما تعتدى دولة على أخرى، و"أردوغان مش فاهم إن اللجوء لمجلس الأمن له قواعد وحسب ميثاق الأمم المتحدة".

من جهته قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية سابقا، أن ردة فعل المجتمع الدولى على ما يحدث فى مصر الآن ليس مفاجئا، بل يتسق تماما مع رد فعلهم على أحداث ثورة 30 يونيوالماضية، حيث لم تعترف أمريكا ومعظم الدول الغربية بأن موجة جديدة من الثورة قد اندلعت، واصفين أن ما حدث فى مصر انقلابا عسكريا غير مقبول.

وأوضح هريدى أن الدول خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا اتخذوا مواقف مناوئة للإرادة الشعبية خلال أحداث 30 يونيومعتمدين فى ذلك على مشروع الإسلام السياسى ليس فقط فى حكم مصر ولكن الوطن العربى بأكمله فى إطار سيناريوغربى تقوده واشنطن.

ولفت هريدى الى أن جماعة الإخوان المسلمين يستغلون ما يحدث فى مصر خاصة قضية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة لتشديد لهجة الأمم المتحدة والغرب تجاه المجلس العسكرى والقادة السياسيون الجدد، حيث أن وظيفة اعتصامى رابعة والنهضة كانت تخدم أهداف جماعة الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية التى طالما قالت أن الاعتصام لن يفض إلا بالاستجابة إلى بعض مطالب جماعة الإخوان وأن يشاركوا فى الحياة السياسية من جديد.

وأضاف: بعيدا عن مواقف الدول الغربية لما يحدث فى مصر لا بد من وجود استراتيجية واضحة ومقنعة للتعامل مع ثورة مصر، لافتا الى أن الخطاب الإعلامى الآن ليس بالقوة التى كان من المفترض ان يكون عليها فنجد أن نائى رئيس الجمهورية للشئون الخارجية يتحدث فى وادى ومستشار الرئيس يتحدث فى وادى آخر ووسائل الاعلام تسلك طريقا آخرا الى أن ظهر سؤال هام بين قطاعات عريضة من الشعب "ماذا يحدث فى مصر!!".

وبخصوص إمكانية عرض ما يحدث فى مصر الآن على المجلس الأمن الدولى، أكد السفير هريدى أن هذا الطرح بعيدا تماما عن الواقع، مشيرا الى أن تركيا حاولت سابقا عرض ما كانت تشهده مصر فى بعض الفترات الصعبة على مجلس الأمن لكن أطرافا كثيرة رفضت ذلك لأن ما يحدث فى مصر لا يهدد الأمن والسلم الدوليين.

ولفت السفير هريدى الى أنه كان من الأولى عرض ما تشهده سيناء من هجمات إرهابية على مجلس الأمن الدولى ولكن هذا لم يحدث.

ونوة السفير هريدى إلى ضرورة زيادة اتصالاتنا بموسكووبكين وبعض العواصم العالمية المؤثرة خاصة العالم العربى والإسلامى للتركيز على أن هناك ثورة حقيقية، وعرض دوافع قيامها والتركيز على مساوئ الرئيس السابق وجماعته خلال عام وشرح كل انتهاكاتهم للديمقراطية.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

أين دور الخارجية المصرية ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

شيبوب

الموقف الخارجى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

امريكا والمساعدات لمصر

عدد الردود 0

بواسطة:

amal m. ali

امريكا ترعى الارهاب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة