علماء دين: فض الاعتصام تحكمه المصلحة ويحدده ولى الأمر.. البسطويسى: الإسلام نهى عن العنف وتعطيل الطرق ووقوع الأذى.. والبهى: خرج عن السلمية.. و"استقلال الأزهر": "الإخوان" مسئولة عن حرق الوطن

ألقت أحداث فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية بظلالها على كافة الساحات وأثارت ردود أفعال الكثيرين وعلى رأسهم رجال الدين، حيث أكد الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة، أنه طالما أن المسألة بعيدة عن السلمية وطالما أن الإخوان تورطوا فى أعمال عنف وعطلوا الطرق ولم يمكنوا الناس من إغاثة الملهوف فإنه يجب فض اعتصامهم بأى من السبل لوقوع الضرر على العامة.

وأشار البسطويسى إلى أن الإسلام نهى عن العنف وتعطيل الطرق ووقوع الأذى على العامة وهوما أوجب فض اعتصام أنصار "الإخوان" مشيرا إلى أن رسائل التهديد التى أرسلها البلتاجى وبديع كان يجب التعامل معها منذ أمس بفض اعتصامهم مبكرا وليس الآن.

من جانبها أكدت حركة استقلال الأزهر، أن فض الاعتصام مسألة تقديرية للسلطة يحاسبها عليها القانون مع حرمة إزهاق الروح محملا الإخوان مسئولية حرق الوطن ككل وهو الأمر الذى يلزم السلطة بالتعامل مع اعتصامات الإخوان بكل حزم وعدم التراجع الى الوراء، مشيرا إلى أن التراجع يفتح الباب أمام الإخوان لحرق الوطن.

أما الشيخ القرشى سلامة القيادى الدعوي،والنقابى بالوجه القبلى فأكد أن فض الاعتصام أمر مقبول لكن يجب ان يتدرج من رش المياه وإطلاق الغاز بعدا عن إطلاق الرصاص والدخول فى مرحلة القتل وإزهاق الأرواح، مشيرا إلى أن الدماء التى سالت يسأل عنها السلطة التى أزهقت الأرواح والإخوان للوصول بالوضع الى ما وصلنا اليه مطالبا بالكف عن الدخول فى مرحلة العنف والعنف المضاد.

من جانبه أكد الشيخ أحمد البهى القيادى الدعوى بمديرية أوقاف الإسكندرية، أن فض الاعتصام يدور حوله المصلحة ويقدرها ولى الأمر من حيث ترجيح المصلحة، فإذا كان فض الاعتصام يحقق المصلحة فيجب فض الاعتصام وإذا راى وقوع ضرر فعليه التوقف، موضحا أن اعتصام الإخوان خرج عن السلمية ويجب فضه، لكن بطرق أخف ضررا مثل رش المياه وحصار الميدان حتى يخرج المعتصمون على مدى أيام بشكل سلمي.