استنكرت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان الأحداث الدامية وحالة العنف والفوضى وإراقة الدماء التى قامت بها جماعة الإخوان بعد فض اعتصام النهضة ومحاولات فض اعتصام رابعة العدوية، وهو الأمر الذى تخلف عنه حالة من الفوضى العارمة وأحداث عنف واستهداف للمنشآت الشرطية وعدد من الكنائس بعد محاولة فلول الجماعة الإرهابية احتلال ميدان مصطفى محمود وسط حالة من العنف المفرط وترهيب المواطنين وإتلاف المنشآت العامة والخاصة بواسطة حاملى الأسلحة النارية من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإرهابية.
وأكدت الجمعية فى بيان لها رفضها لأحداث حرق الكنائس فى السويس ومحافظات أخرى ومحاولة جر البلاد إلى دوامة صراع طائفى فى تلك اللحظات الحرجة من عمر الوطن.
وأشار البيان إلى أن استهداف أقسام الشرطة وتهريب المحتجزين والاستيلاء على الأسلحة من قبل أنصار الجماعة الإرهابية يعيدنا بالذاكرة مرة أخرى إلى أحداث 28 يناير 2011، ويكشف النقاب عمن قام بإشاعة الفوضى فى البلاد وفتح السجون وحرق المنشآت الشرطية عقب ثورة يناير 2011.
وصرح محمود البدوى المحامى ورئيس الجمعية أن قرار فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية بمثابة أعادة تصحيح للمسار الثورى فى 30 يونيو 2013 واحترام لإرادة الملايين من المصريين الذين خرجوا فى مسيرات مليونية لتفويض الجيش بالقضاء على الإرهاب المحتمل من قبل أنصار الرئيس المعزول وجماعته الإرهابية بعد أن تم استنفاذ كافة الحلول السياسية وممارسة الداخلية لأقصى درجات ضبط النفس مع المعتصمين الغير سلميين.
وطالب البدوى القوات المسلحة بالنزول إلى الشوارع لتأمين المنشآت الهامة والحيوية بعد تزايد أعمال العنف واستهداف المنشآت الشرطية ومحاولة فرض حالة من العنف والفوضى بالشارع المصرى وبكل المحافظات فى مخطط معد سلفاً من قيادات الجماعة الإرهابية المدعومة من التنظيم الدولى للإخوان ومحاولة استدعاء مشهد 28 يناير 2011 من جديد الآمر الذى ينذر بما لا يحمد عقباه وجر البلاد إلى سيناريو عبثى من شأنه إشاعة الفوضى وفرض حالة من عدم الاستقرار الأمنى وانتشار أعمال التخريب وترهيب المواطنين.
وأضاف البدوى أن ما يحدث الآن من أحداث عنف من أنصار الرئيس المعزول ومليشيات الجماعة المحظورة المدججة بالأسلحة والعصى والأحجار فى مسيرات انتشرت فى العديد من المحافظات يكشف بشدة من هو (الطرف الثالث) فى العديد من الأحداث إلى تلت ثورة يناير 2011 المجيدة الآمر الذى كشف عن مدى فاشية ودموية الجماعة المحظورة التى تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالمخالفة لإرادة الملايين من المصريين الذين فوضوا الجيش فى مواجهة إرهاب الجماعة وأتباعها.
وطالب البدوى جموع الشعب المصرى إلى تشكيل لجان شعبية بكل المناطق وحماية المنشآت ومساعدة قوات الأمن والجيش فى التصدى لمحاولات إشاعة الفوضى من قبل أنصار الجماعة الإرهابية ورئيسها المعزول والتصدى بكل حزم إلى محاولات حرق الكنائس أو المساجد ونشر بذور الفتنة الطائفية من جديد بين أبناء الشعب المصرى فى سيناريو مقيت وسيئ يصب فى النهاية إلى خدمة الجماعة الإرهابية التى تكشف وجهها القبيح للكافة وأنها جماعة تدافع عن مكتسباتها ومصالحها السياسية الضيقة التى توصلت إليها عقب ثورة يناير 2011.