
نيويورك تايمز
مكتب الإخوان فى لندن يصف المشهد فى القاهرة بـ"المذبحة" ويزعم مقتل 30 شخصا
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى التقارير المتضاربة بشأن الوفيات فى صفوف أنصار الرئيس محمد مرسى، خلال فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية.
وذكرت أنه مع تحرك قوات الأمن لفض الاعتصامات مستخدمين الغاز المسيل للدموع فقط، وفق شهود العيان فإن مكتب جماعة الإخوان المسلمين فى لندن وصف العملية بأنها "مذبحة" وزعم مقتل 30 شخصا، فيما قالت جماعات احتجاجية فى القاهرى، إن 25 شخصا قتلوا.
هذا بينما، تشير الصحيفة الأمريكية، إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط قد أكدت مقتل شخصين فقط من صفوف قوات الأمن برصاص أنصار مرسى، وقالت وزارة الصحة: لا يوجد وفيات فى صفوف المعتصمين.
من جانب آخر، لفتت الصحيفة إلى أنه بينما ينظر المصريون بشكل كبير إلى حكم الرئيس السابق حسنى مبارك باعتباره استبدادى، فإن الرئيس المعزول محمد مرسى يخضع لتحقيقات بسبب هروبه من السجن والاتهام بالتخابر مع جهات أجنبية.
وأضافت أن اعتقال مرسى يظهر عمق الفجوة بين الحركة الإسلامية والقوى العلمانية فى مصر.

الواشنطن بوست
تحميل الحكومة المصرية فشل جهود الوساطة.. ومطالبة الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات لمصر إذا فضت الحكومة الاعتصامين
فى افتتاحيتها اليوم، قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية إن الحكومة المصرية تتحمل جانبا كبيرا من اللوم فى الأزمة السياسية الحالية وفشل جهود الوساطة خلال الفترة الماضية، ودعت الإدارة الأمريكية إلى التلويح بتعليق التعاون العسكرى بين الجيشين الأمريكى والمصرى إذا قررت مصر فض اعتصامى جماعة الإخوان بالقوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام الجديد فى مصر يواجه مأزقا سياسيا فى ظل تمركز عشرات الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانين بالقاهرة؛ بعضهم يبنى جدرانا دفاعيا وهناك تقارير تفيد بامتلاك بعضهم للسلاح.
وأضافت الصحيفة إلى استعداد المسئولين الأمنيين فض اعتصامى الإخوان بالقوة، وهو ما يلقى معارضة من جانب بعض المسئولين المدنيين بالحكومة بالإضافة إلى القوى الغربية.
وحثت الصحيفة من يفضلون عودة مصر إلى الاستقرار والحكم الديمقراطى، بما فى ذلك إدارة أوباما، إلى ممارسة ضغوطا قوية على الجيش المصرى للإحجام عن استخدام القوة.
وأضافت الصحيفة أن أى محاولة لتفريق المتظاهرين سوف تؤدى إلى إراقة الدماء؛ خاصة وأن قوات الأمن المصرية التى قتلت بالفعل مئات المدنيين غير المسلحين منذ 3 يوليو تفتقر إلى القدرة على تفريق المتظاهرين بطرق غير قاتلة، وسوف تؤدى المواجهات العنيفة إلى القضاء على الاحتمال الضعيف للتوصل إلى تسوية سياسية بين الجيش وجماعة الإخوان وربما تدفع الجماعة إلى العمل السرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما تحاول إقناع نفسها بأن النظام الحالى سوف يعيد مصر إلى الديمقراطية، ولكن الديمقراطية الشرعية لا يمكن تأسيسها على إراقة الدماء أو قمع أكبر حركة سياسية بالبلاد.
وبالرغم من أن الحكومة لم تقم بفض الاعتصامات حتى الآن، فإن مجلس الوزراء المؤقت يقصى الإٍسلاميين وما زال يحتجز الرئيس مرسى، وعدد من كبار قيادات الجماعة بتهم مريبة تشتمل على التجسس والقتل.
ويزعم ممثلو الحكومة المؤقتة بأن جماعة الإخوان تعاند إذ تستمر فى المطالبة بإعادة مرسى إلى الحكم، ولكن بيان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى فى أعقاب فشل جهود التوسط خلال الأسبوع الماضى أفاد بأن الحكومة المصرية تتحمل مسئولية خاصة عن عدم بدأها كسر الجمود السياسى الذى تشهده البلاد، وهو ما يمكنها تحقيقه من خلال إطلاق سراح مرسى وإعلان أنها لن تستخدم العنف ضد الاعتصامات، أو أى من المتظاهرين الذين يلتزمون بالسلمية.
كما أضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لديها مسئولية خاصة للعمل على تسوية سياسية تعيد الديمقراطية فى مصر، خاصة فى ظل علاقتها القوية بالقوات المسلحة والمساعدات العسكرية السنوية التى تقدر بنحو 1.3 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين يشعرون بالحزن نظرا لعدم قدرتهم على التأثير على جنرالات مصر الذين رفضوا جهود واشنطن ضد "الانقلاب"، والآن يتجاهلون عروضهم باتخاذ إجراءات لبناء الثقة والتوصل لتسوية سياسية، مضيفة أن هذا الموقف المصرى هو نتيجة منطقية لإخفاق إدارة أوباما فى تنفيذ إنذاراتها السابقة بوقف المساعدات وفقا لما يقتضيه القانون الأمريكى.
ودعت الصحيفة الإدارة الأمريكية إلى أن تقدم تحذيرا صريحا مفاده أن استخدام القوة صد الإخوان سوف يؤدى إلى التعليق الفورى للتعاون العسكرى الأمريكى المصرى.

لوس أنجلوس تايمز
ملايين المصريين يرغبون فى القضاء على الإخوان
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إنه بينما هناك خلاف داخل الحكومة الانتقالية بسبب معارضة الدكتور محمد البرادعى، نائب الرئيس عدلى منصور، للتعامل بقوة مع أنصار مرسى، فإن وجوده داخل الحكومة يعطى القاهرة مصداقية فى الوقت الذى تسعى فيه لجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن ملايين المصريين يصرون على القضاء على الإخوان، محتشدين خلف الجيش. هذا فيما هناك تقارير تقول إن هذا هو نقطة الخلاف بين البرادعى والجيش.
وتضيف الصحيفة أن رجل نوبل للسلام والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو دقيق الضمير فى بلد مدفوعا بالمشاعر الحارقة، والانقسامات بين الإسلاميين أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى والملايين من المصريين الذين يدعمون حكومة علمانية إلى حد كبير.
وتلفت إلى أن انتقاد البرادعى وصل إلى الهجوم عليه شخصيا، وتضيف أن السياسة المصرية ذو حافة عورة، فيما أن البرادعى التكنوقراط أكثر مما هو ذو كاريزمية، يبدو غالبا متخبط فى الصراع الأكبر بين الإسلاميين والقوى العلمانية.
وقال ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ونقيب الصحفيين: "ما هو الدليل على وجود خلاف بين البرادعى والجيش، الاختلاف فى التحالف أمر طبيعى جدا".
وتخلص الصحيفة مشيرة إلى أن مشكلة البرادعى هو أن الكثير من المصريين يعتبرونه من الخارج، نظرا إلى أنه عاد إلى مصر بعد عقود من العيش فى الخارج.