فى البداية تحدثت سويف حول مشهد فض الاعتصامين والاشتباكات والجثث المكومة فى المستشفيات الميدانية، قائلة إنه مشهد متوقع، حيث إن الطريق الذى أدى إلى ذلك المشهد تم اختياره عمدًا خلال الفترة الماضية، حيث اختارت جماعة الإخوان المواجهة، وفشلت العديد من جولات التفاوض. وأشارت سويف إلى أن خطاب كلا الجانبين كان غير مقبول وغير محتمل بل وغير إنسانى.
من جهة أخرى، أشارت الروائية إلى أنها كانت تفضل أن تخسر جماعة الإخوان الانتخابات المقبلة بعد أن خسرت تعاطف الجماهير، لا أن يتم إزاحتها عن السلطة بالقوة، ولكنها أقرت فى الوقت ذاته بأن خطاب الجماعة فى خلال فض الاعتصام كان خطابا طائفيا، وكذلك أفعالهم، حيث تعرضت الكنائس فى أسيوط وسوهاج والمنيا والسويس والعريش للهجوم. كما تم حرق مدرسة الجزويت بالمنيا، بالإضافة إلى تعرض محال المسيحيين ومنازلهم للهجوم. ووسط هذا الهجوم، قال حزب الحرية والعدالة على موقعه "إن مجموعات من البلطجية المسيحيين قاموا فى حماية الشرطة بمحاولة تفريق المتظاهرين المسلمين"، وعلقت سويف على هذا الخطاب الطائفى الذى تروج له جماعة الإخوان وسلوكياتهم المدمرة والقاتلة خلال الأشهر الماضية بأنه "لا يغتفر".
وبالرغم من وجود مشاعر متضاربة حول فض الاعتصام وسقوط ضحايا، فإن الجماعة أثبتت أن أيديولوجيتها وتوجهاتها طائفية، وهو ما لا يجب أن يخضع للمساومة، بل يجب هزيمته.
واختتمت "سويف" مقالها قائلة إن التقدميين والليبراليين ومؤيدى الإخوان كانوا قبل عامين يؤمنون بأنهم يستطيعون العمل معا من أجل دولة مدنية، ولكن جماعة الإخوان بدلا من ذلك عملت على التودد للجيش والشرطة، واليوم تدفع البلاد والثورة ثمن ما غرسه الإخوان.
