14 آذار: حزب الله يقود اللبنانيين إلى حرب أهلية وبمواجهة مع المجتمع الدولى

اعتبرت قوى 14 آذار اللبنانية أن تورط حزب الله فى القتال داخل سوريا وضع اللبنانيين أمام احتمال العودة بهم إلى أيام الحرب الأهلية ووضع دولتهم أمام احتمال المواجهة مع المجتمع الدولى بتصنيفها دولة عاجزة عن احترام أبسط قواعد السيادة وأصول التعامل القانونى مع العالم.

ودعت اللبنانيين، فى بيان لأمانتها العامة عقب اجتماع أعضائها الأسبوعى اليوم الأربعاء - إلى مقاومة مشروع تحول وطنهم إلى "وطن أسير" من خلال إصرار حزب الله على أخذ البلاد إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسى الذى تنتمى إليه تركيا ومع مجلس التعاون الخليجى الذى يستقبل عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية ومع الاتحاد الأوروبى الذى تربطه بلبنان مصالح عديدة ومع المجتمع الدولى وهى مواجهة لا يريدها اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة ولا مصلحة لهم فيها.

وشدد البيان على أن الخروج من الأزمة المصيرية يتطلب وقفة وطنية تستعيد التضامن اللبنانى الذى أخرج قوات الوصاية السورية من لبنان العام 2005 وتعيد الوصل مع "الربيع العربي" الرافض للاستبداد والمتمسك بحق الشعوب فى الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

وتعهد البيان بأن شعب لبنان الذى تحمل ويلات الحرب الأهلية والاحتلالين الإسرائيلى والسورى لن يسلم نفسه لليأس والتخلى عن مأثرته فى العيش المشترك فى ظل دولة سيدة واحدة وجيش واحد لا يوالى إلا قيادته الشرعية الدستورية.

ودعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار جميع اللبنانيين المعنيين بالسلم والاستقرار والتنمية وسيادة الدولة الواحدة والمستقبل الآمن لأنفسهم وأبنائهم إلى التصدى للانهيار ودعم مشروع الدولة الجامعة لشروط العدالة والقوة والشرعية الدستورية القادرة على القيام بواجبها فى تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان.