قال الدكتور رمزى جورج وزير البحث العلمى، إن هناك عدد من الاقتراحات لتطوير وزارته خلال الفترة الحالية، وتفعيل دورها بشكل أكبر، من خلال خطة يتم السعى لتطبيقها خلال الأشهر القادمة خاصة أن وزراء الحكومة تلقوا تعليمات من الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، بأن ينجز كل وزير فى وزارته أقصى ما يمكن تقديمه للمصريين، بالرغم من أن الحكومة مؤقتة.
وأضاف جورج فى تصريحات "لليوم السابع" أنه طلب من رؤساء المراكز والمعاهد البحثية إعداد قاعدة بيانات بالباحثين المتميزين فى مجالتهم وفى تخصصات معينة، حتى يمكن الاستعانة بهم والاعتماد عليهم فى المشروعات البحثية التى تتطلبها البلد، وحتى يسهل الرجوع لهذه القاعدة عند وقوع أزمة معينية لمعرفة أفضل الأساتذة والباحثين الذين يمكن الاستعانة بهم فى مناقشة هذه الأزمات والخروج منها.
وأوضح وزير البحث العلمى، أن الوزارة ستطور بشكل أكبر من تواصلها بعلماء مصر فى الخارج، والاستعانة بهم فى حل العديد من القضايا، وإشراكهم فى منظومة البحث العلمى، مضيفا أن هؤلاء العلماء جزء من ثروة مصر، لا يمكن التفريط فيها وإهدارها، حتى يمكن الاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم، وتقديم أفكار لمشروعات بحثية قومية.
وأشار جورج أنه سيلتقى عددا من علماء مصر خلال الفترة القادمة للتعاون معهم فعليا، مثل العالم المصرى الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى العلوم، والعالم المصرى الدكتور فاروق الباز، والسير مجدى يعقوب جراح القلب العالمى وغيرهم من العلماء والباحثين المصريين لربطهم بمصر، سواء بالإشراف على مشروعات بحثية أو حضورهم لفترة معينة لتقديم خبراتهم داخل لمراكز والمعاهد البحثية، مما يزيد من ثقلها وتطويرها علميا وبحثيا.
الموضوعات والمشروعات البحثية بحاجة إلى تطويعها وتطويرها بشكل أفضل، لتلائم مطالب المواطن واحتياجات الصناعة، وهو ما أكد عليه جورج، لأن البحث بدون تطبيقه عمليا وفعليا على أض الواقع لا يؤتى ثماره، ويعد ما أنفق عليه إهدارا للمال وللوقت والجهد.
وأوضح وزير البحث العلمى أن هناك تحدى كبير أمام وزارته، هو تطبيق الأبحاث على أرض الواقع وخروجها من الأدراج التى ظلت لفترة طويلة حبيسة لها، قائلا "سأرحل لو فشلت فى توصيل أبحاث الباحثين والأستاذة إلى المستخدم والمستفيد النهائى منها".
أما فيما يتعلق بتطوير علاقة وزارة البحث العلمى وتعاونها مع الوزارات الأخرى مثل التعليم العالى والصحة والزراعة، قال جورج إن هناك تطويرا ستشهده الوزارة فى الفترة القادمة فيما يتعلق بتطبيق الأبحاث مع عدد من الوزرات كلا حسب تخصصه ومجاله، ففى مجال الأبحاث الطبية، ستقوم الوزارة بالتواصل مع الدكتورة مها الرباط لتنفيذ مشروعات بحثية خاصة بعلاج السرطان وفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى "سى".
وأكد جورج على تطوير علاقة البحث العلمى بوزارة الزراعة التى يرأسها الدكتور أيمن أبو حديد الذى يحمل فكرا جيدا فى مجاله، بحيث سيتم تقديم عدد من الأبحاث خاصة المتعلقة بزيادة إنتاجية القمح لوزير الزراعة، للاستفادة منها على المستوى الحقلى، بالإضافة إلى رغبته فى التوصل مع وزارة الاتصات للتعاون فيما يتعلق بأبحاث جديدة فى هذا المجال.
"سنطور من الأبحاث لربطها بالواقع"..
وزير البحث العلمى: تعاون مع "الصحة" لتطبيق دراسات لعلاج السرطان
الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 04:09 ص