نجوم انتهى مشوارهم بسبب الاضطرابات والمظاهرات

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 10:19 ص
نجوم انتهى مشوارهم بسبب الاضطرابات والمظاهرات حسن شحاتة
كتب أحمد عصام ورمضان حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
متعب وبركته والقديس.. إنجازات حمراء مصرية لم تكتمل
شيكابالا وعيد نجما الأبيض وهروب الفرصة.. إبراهيم أيقونة شباب الزمالك المعطلة
دكان شحاتة مغلق بسبب الاعتصامات.. وحسام حسن يؤجل حلم المونديال
زيدان ونهاية مؤلمة بسبب النظام القديم.. واختفاء الحضرى فى كوكب المريخ قصرا

المؤكد أن للثورات وما يسبقها ويعقبها من مظاهر حركت الثوار على رأسها المظاهرات والتجمعات تأثيرا كبيرا، على الحياة فى المجتمع الذى هبت به الثورة وناضل الثوار من أجل مبادئها ودعما لنجاحها لإجراء تحسينات على شعب الثورة.

الهبة الثورية.. أو ثورة 25 يناير ومظاهراتها بالإضافة لتلاحق المواجهات الثورية، ظهر جليا تأثيرها على الحياة فى المحروسة، ودفع كل فصيل بل والشعب أجمع الثمن للتحرر، مما رأوه يؤثر سلبا على النحو الطبيعى للآمال الشعبية والشبابية فى غد أفضل للبلاد والعباد.

الرياضة عامة وكرة القدم تحديدا، لم تكن بمعزل عن ما يدور فى المحروسة.. وعاشت هى الأخرى تحت تأثير الثورة، طلبا لإيجابياتها لاعتماد خارطة طريق جديدة تفتح إحدى نوافذ الأمل فى التجديد والتحديث، حتى يتم الاعتراف بصناعة تملًك منها الفساد حتى ظلت.. والشعب يدفع ثمنا باهظا لبعض مظاهر فرصة الانتصارات.. هذا على المستوى الشعبى.

أما أهل الكرة، أو بمعنى أدق نجومها، فإن التأثير وحتى الآن – على الأقل لم يستطع العثور على طريق التقدم، بل حدثت المظاهرات التى هى شعار الثورات من آمال عديدة للنجوم، لدرجة أنه يمكن رصد غياب نجوم.. بل وتضاؤل فرص آخرين كان يمكنهم منذ 25 يناير وحتى الآن التقدم للأمام، وتقديم أفضل وأكمل ما عندهم، لكن المظاهرات وتعطل مناحى الحياة ساهم لحد بعيد فى إيقاف التقدم، وبل وأجهز على بعض الأحلام.

الحلم الأبيض
جماهير نادى الزمالك التى آمنت أن فريقها هو الأكثر تأثرًا بثورة 25 يناير، فبعدما نجح حسام حسن المدير الفنى السابق للأبيض فى اكتشاف مجموعة مميزة من شباب النادى، بالإضافة إلى إبرام صفقات قوية فى موسم 2010، وكان قريبًا من تحقيق لقب الدورى بعد غياب طويل عن خزينة القلعة البيضاء، وجاءت الثورة لتهدم حلم جماهير الزمالك باللقب الغائب.. أيضًا يمكن رصد أكثر الحالات تأثرًا مثل محمد إبراهيم نجم الزمالك الحالى والأكثر تأثرًا بعدم انتظام الدورى المحلى، حيث بدأ اللاعب فى النضج واكتساب الخبرة التى كان يفتقدها بعدما قام حسام حسن بتصعيده للفريق الأول فى 2010، فرغم أنه أحد نجوم الفريق بدون شك، إلا أن استمرار الأوضاع كما هى عليه منعه أن يقلد كأحد نجوم الكرة المصرية بشكل عام، وكان مرشحًا ليكون خليفة أبوتريكة فى المنتخب الوطنى.

شيكابالا أيقونة الزمالك فى المواسم الأخيرة تألق بشدة مع حسام حسن.. كان قريبًا من قيادة الزمالك لتحقيق لقب الدورى، لكن الظروف عاندته وتجمد النشاط الكروى فى مصر لأشهر طويلة، فما كان من النجم الأسمر إلا الهروب من جحيم التأجيل والتجميد والانتقال إلى الوصل الإماراتى، لكن التجربة لم تكلل بالنجاح وعاد اللاعب للمشاركة مع فريقه فى الموسم الحالى دون وجود رؤية واضحة لإمكانية استئناف الدورى، وفقد شيكا 24 شهرًا بالتمام والكمال من رصيده الكروى، وهو فى قمة عطائه مع القلعة البيضاء، غيبته ضبابية التظاهر على الرغم من إيجابياتها.

أحمد عيد عبد الملك نجم الحرس المنتقل مؤخرًا إلى الزمالك الذى تأجل تحقيق حلمه بالانضمام إلى الزمالك، وعقب انتقاله كان النشاط الرياضى متجمد فشارك مع الأبيض فى دورى الموسم الحالى، ولم يكتمل هو الآخر واستمرت حالة الغموض تسيطر على الكرة المصرية ويتأجل حلم عيد بتحقيق بطولة مع ناديه المفضل، وتأجل تلميع اسمه.

معاناة الأحمر
أما على الطرف الآخر فسنجد الأحمر الأهلاوى الذى أنجز فى الموسم الماضى وتوج بدورى أبطال أفريقيا، إلا أن المارد الأحمر تأثر بشدة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، وبدأت مظاهر الإعياء تظهر على القلعة الحمراء بسبب الأزمة المالية التى تعرض لها النادى مؤخرًا بعدما كان يفخر بأنه يمتلك أحد أكبر ميزانيات الكرة فى العالم العربى بميزانية تقترب من الـ240 مليون جنيه قبل عامين.

عدم انتظام النشاط الكروى فى مصر الموسمين الماضيين تسبب فى فقدان العديد من نجوم القلعة الحمراء والكرة المصرية بريقهم، أبرزهم محمد أبو تريكة صانع البسمة على شفاة الجماهير الأهلاوية منذ انضمامه للفريق فى يناير 2004 قادمًا من الترسانة حتى الآن، وحقق كل الألقاب مع الأهلى منذ ذلك التاريخ، لتأتى على جزء كبير من حلمه لحظات فارقة ربما باعدت بينه وبين حلمه بقيادة الفراعنة لكأس العالم 2014.

أبو تريكة عاد لمستواه بعد انتهاء أزمة أحداث بورسعيد واستئناف النشاط الكروى ثم تغيب تريكة عن عدة مباريات هامة للأهلى فى دورى أبطال أفريقيا الموسم الماضى، ولولا تلك الأحداث والمظاهرات المستمرة لكان أبوتريكة قد حقق أضعاف ما حققه مع الأهلى ومصر فى الموسمين الماضيين، رغم أنه محسوب على الإخوان.

القائد يترك الكتيبة الحمراء
على نفس الدرب سار حسام غالى قائد الأهلى السابق ونجم المنتخب الوطنى الذى تراجع مستواه بشدة فى الفترة الأخيرة نتيجة عدم انتظام المسابقة بسبب المظاهرات والأحداث السياسية الملتهبة التى تمر بها البلاد مؤخرًا، ولم يستسلم لكنه تعرض لإصابة بقطع فى الرباط الصليبى فى أولى مباريات الأحمر بكأس العالم للأندية وأبعدته تلك الإصابة عن الملاعب لمدة 6 أشهر.

عقب عودة غالى من الإصابة توقفت مسابقة الدورى فى الموسم الحالى قبل انتهائها بسبب أحداث 30 يونيو وفوجئ بقرار مجلس إدارة الأهلى بتخفيض عقود اللاعبين، فرفض اللاعب تخفيض عقده وقرر الانتقال إلى ليرس البلجيكى المتواضع والذى لا يليق بحجم لاعب كبير كغالى.

تلقى الجهاز الفنى للنادى الأهلى بقيادة محمد يوسف ضربة موجعة بعدما أعلن الزئبقى محمد بركات قراره المفاجئ باعتزال اللعب بعدما دخل فى خلافات مع إدارة النادى بسبب قرارها بتخفيض عقود جميع اللاعبين، فضلا عن عدم موافقة النادى على تقديمه برنامجًا تلفزيونيًا، فاتخذ اللاعب قراره النهائى بالاعتزال.

تسببت المظاهرات وعدم انتظام المسابقات المحلية فى تذبذب مستوى بركات فى المواسم الأخيرة، وبعد غيابه عن دائرة الضوء اتخذ قراره النهائى بالاعتزال لأنه لاعب "صاحب مزاج" ورفض التراجع عن تلك الخطوة وخوض مباراة الزمالك الأخيرة فى دورى أبطال أفريقيا التى أقيمت بالجونة، وصمم على إنهاء مسيرته الاحترافية، ربما اعتراضًا دون أن يدرى على تعطل الحياة.

الـ"متعب"!
بدأ عماد متعب مسيرته مع النادى الأهلى بشكل استثنائى، وكان ينافس على لقب هداف دورى أبطال أفريقيا فى أول مواسمه بالفريق الأول للأهلى، واستمر مستوى متعب فى الارتفاع تدريجيًا حتى أصبح أحد أهم مهاجمى الكرة المصرية فى العشر سنوات الأخيرة، لكن السلبيات لا تأتى فرادى، تأثر مستواه بشدة نتيجة عدم انتظام المسابقات المحلية، بالإضافة إلى الإصابة التى تعرض لها فى الظهر وترك مكانه الأساسى فى الأهلى ومنتخب مصر ولولا تلك الأحداث لأصبح القناص متعب أحد أعظم مهاجمى الكرة المصرية فى تاريخها، لكنه يواجه مشكلة نقص عامين من عمره الكروى أبعداه تمامًا عن حلم كبير.

زيدان
حرمت الحالة السيئة التى يمر بها النشاط الكروى فى مصر، أندية مثل الأهلى والزمالك من الاستفادة بجهود لاعب بحجم وقدرات محمد زيدان مهاجم نادى بنى ياس الإماراتى السابق، بسبب تحفظ اللاعب على فكرة إنهاء مسيرته الكروية فى مصر فى الوقت الحالى بسبب سوء الأوضاع الكروية، وكانت إدارة الأهلى قد دخلت فى مفاوضات جادة مع زيدان لإقناعه بارتداء الفانلة الحمراء، لاسيما بعد أزماته المتعددة مع النادى الإماراتى، لكنه رفض تمامًا فكرة العودة إلى مصر فى الوقت الحالى لعدم استقرار الأوضاع وهو ما تسبب فى إنهاء مسيرة اللاعب بشكل نهائى فى الملاعب.

عصام الحضرى
مر الحضرى حارس مرمى المريخ السودانى بأزمات طاحنة مع إدارة ناديه بسبب المستحقات المالية المتأخرة، واستقر الحارس الدولى على العودة إلى الدورى المصرى مجددًا وبالفعل انضم إلى الاتحاد السكندرى لفتح صفحة جديدة، لكنه شارك فى مباراة واحدة فقط وفوجئ بعدها بتجميد النشاط الكروى بسبب أحداث بورسعيد لينهى اللاعب علاقته بالمسابقات المحلية ويعود للمريخ على مضض.


البدرى ضحية تدهور النشاط
فى مايو الماضى، أنهى حسام البدرى علاقته بالنادى الأهلى رسميا عقب مباراة البنزرتى التونسى فى إياب دور الـ16 لدورى الأبطال الأفريقى فى نسخته الحالية، وفضًل تولى تدريب نادى أهلى طرابلس الليبى، وذلك بالرغم من قيام لجنة الكرة برئاسة حسن حمدى برفع راتبه السنوى إلى مليون و800 ألف جنيه.

البدرى قال خلال المؤتمر الصحفى عقب مباراة البنزرتى، إن الأمور المادية لم تكن سببا فى فك ارتباطه بالقلعة الحمراء، لكن ظروف خاصة تحيط بأسرته دفعته إلى اتخاذ هذا القرار والرحيل عن النادى، ورفض وقتذاك الكشف عن تلك الظروف، المؤكد أنها ظروف الاضطرابات وبالتالى فقدنا فرصة صعود البدرى ربما لتولى إدارة الكرة المصرية، لذا كان رحيل البدرى بمثابة صدمة شديدة لإدارة النادى وجماهيره.

قتل طموحات فييرا
رغم الجهود المضنية التى بذلها ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك، مع البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى للفريق، لإقناعه بالاستمرار فى قيادة الفريق الأبيض فى الموسم الجديد، إلا أن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل بسبب ربط فييرا بقائه باستمرار النشاط الكروى، وهرب البرازيلى الأصل والبرتغالى الجنسية من عدم الانتظام، ونفقد معه مدربا كان يرجى منه تطوير الكرة المصرية.. حزم حقائبه واتجه صوب الكويت عقب تأجيل الدورى.

العميد يتجه للأردن لتحقيق حلمه
ساهمت ظروف النشاط الكروى فى مصر، فى رحيل حسام حسن نجم المنتخب الوطنى والمدير الفنى السابق لنادى الزمالك، عن مصر وتولى تدريب منتخب الأردن، وكان يقترب من القيادة الفنية للمنتخب المصرى، بحلم مونديال 2014.. فقد الأمل وخسرنا فرصة وجوده منافسا للكبار، حسام حسن اعتبر قبوله قيادة المنتخب الأردنى طبيعيا فى ظل الظروف التى يمر بها النشاط الكروى فى مصر.

دكان شحاتة مغلق
دفع توقف النشاط الكروى فى مصر، حسن شحاتة المدير الفنى السابق لمنتخب مصر إلى الرحيل عن البلاد وفك ارتباطه بالزمالك فى يوليو من العام الماضى رغم ارتباط الفريق الأبيض بمباريات فى البطولة الأفريقية نتيجة الأحداث السياسية الملتهبة التى مرت بها البلاد، وأكد المدير الفنى حينذاك صعوبة استكمال المهمة مع الفريق نتيجة المعاناة التى يشهدها النشاط الكروى خاصة بعد مذبحة بورسعيد من وجود صعوبة فى انطلاق مسابقة الدورى، وتولى شحاتة عقب تجربته مع الزمالك، قيادة العربى القطرى، لكن الحظ لم يحالفه حيث تدهورت نتائج الفريق، ويعود إلى القاهرة خاسرًا بريقه الذى اكتسبه بقيادة الفراعنة لتحقيق 3 بطولات أفريقية.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة