محمد إبراهيم حسنين يكتب.. المواطنة الجامعة

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 10:09 م
محمد إبراهيم حسنين يكتب.. المواطنة الجامعة علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تختلط المفاهيم وتبهم المعانى تضيع القيم ويغيب الانتماء وتصبح خانة الجنسية مجرد عنوان فى بطاقة يسكن فيه جسد الفرد دون أن تسكن فيه روحه.
فما نحن فيه فى عصر العولمة من انفتاح تكنولوجى واقتصادى واجتماعى برغم ماله من إيجابيات كثيرة غير محدودة إلا أنه أخل بمفهوم الانتماء والولاء للوطن، فأصبحت عجلت الزمن تدور ويدور معها المواطن، إما باحثا عن ملذات الحياة وترف المعيشة متجردا من قيمة وثوابته الأصيلة، وإما مثيرا للفرقة هادما لثوابت الأمة الدستورية مفرقها ما بين قبائل وعشائر وطوائف، هادما للوحدة الوطنية وطامسا لمفهوم المواطنة.
فالمواطنة هى عقد أطرافه الوطن والمواطن، فما أن ينشأ الإنسان ويستقر على أرض ويتخذها سكنا ومستقرا له متخليا عن قابليته وعشيرته ومنتسبا لموقعه الجغرافى الجامع للقبائل والعشائر العديدة متخذا حدودا جغرافية له فيها وواجدا حقوقا وواجبات عليه يكفلها تنظيم مقنن يحكمه، فنكون أمام الدولة بمفهوما العصرى.
فالمواطنة هى ذلك العقد ما بين المواطن ووطنه، هى ذلك الانتماء لحدود الوطن ونظامه الدستورى والتى لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد لا من حيث دين أو لون أو لغة أو قبلية ولكن كل المواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
والمواطنة لا تتحقق بصورة سليمة إلا إذا توافرت أركانها من عدل ومساواة وحرية، فمناخ الحرية إذا ما توافر بين المواطنين على أساس مبدأ المساواة بينهم من خلال نظام قانونى ومناخ سياسى ومجتمعى يسمح باختلاف الآراء والمشاركة فهنا تتحقق المواطنة وتتعزز قيم الولاء والانتماء للوطن.
فالمحاور كثيرة والرؤى عديدة ويبقى النسيج واحدا ما بقى مفهوم المواطنة سليما، فتعزيز القيم ورسوخها بات لازما والبعد عن الانقسام والقبلية والطائفية بات واجبا، لنبحث معا عن مستقبل الأمة الواحدة ذات النسيج الواحد ذلك المستقبل المأمول والقائم على مصطلح ومفهوم جامع ألا وهو المواطنـــة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة