على السمان

فليعد الخواجات لبلادهم.. فمصر لا تحتاجهم

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الأسابيع الأخيرة توافدت على مصر قوى احتلال أجنبية مدنية يستترون خلف شعارات ضخمة وتفوح منهم رائحة النفاق والتحالف مع قوى الشيطان لإيهامنا أنهم جاءوا إلى بلادنا لعمل مصالحة بين المصريين وبعضهم!
وهنالك أنواع وأنواع ضمن من جاءوا، فمنهم سيدة المجموعة الأوروبية التى تتكلم لغة متوازنة، ومساعد وزير الخارجية الأمريكى، ثم اثنان من أعضاء الكونجرس الأمريكى من الجمهوريين ولكن يمثلون الرئيس أوباما.. ويوجهون لطمة وسبا وقذفا يمس كرامة الشعب المصرى ويطالبون بصفاقه بالتنازل عن حقوق أهل مصر فى مقاضاة من حكمونا فى المرحلة السابقة عن جرائم تذهب إلى حد الخيانة والجاسوسية والقتل فضلاً عن الفساد والتزوير. ومن المضحك أن ماكين وجراهام بعد عودتهما إلى واشنطن وتلقيهما صفعات من أوباما ومن الجمهوريين غيرا موقفهما 180 درجة فى جريدة الـWashington Post السبت الماضى مطالبين الإخوان أن يغادروا الشوارع، مؤكدين أنهما كانوا منتقدين للسياسة غير الديمقراطية لمحمد مرسى وأن أفعاله أسفرت عن سخط شعبى لن يعيده للسلطة.
وذهب بعضهم فى وقاحته إلى حد التلويح بأن اقتراحاتهم تبغى تفادى حمامات الدم.. التى لوح بها معتصمو رابعة العدوية.. ونسى الطرفان أن مصر دولة عمرها سبعة آلاف سنة، وأن المصريين يعرفون جيداً أن التنازل عن هيبة الدولة يعنى انهيار دولة القانون والدستور.
رجاء حار إلى عباقرة الدبلوماسية العالمية: «ارحلوا عن مصر وعودوا إلى بلادكم.. فنحن لسنا فى حاجة إليكم». واللهم اغفر لبعض من قادتنا اعتقدوا بحسن نية أن الخواجات أذكى من أهل البلد وأنهم يريدون لنا خيراً.. من الذى يسمح عقله أن يعتقد أن للأجانب الحق فى عقد مصالحة بين أبناء الوطن؟! العقل والحسابات السياسية تقول إنه إذا شرد فريق من الأمة واختار طريق العنف ولغة العنف والتهديد بحمامات الدم، واختار فريق آخر بلغ عدده ثلاثين مليونا أسلوبا متحضرا بالتوقيع على توكيل من أبناء الأمة للفريق السيسى ليمثل الأمة فى تحقيق مطالبها بسحب الثقة والشرعية من الرئيس المعزول محمد مرسى، حينئذ فلا حل إلا عزل المجموعة الإرهابية وتطبيق القانون بكل حزم.. تمامًا كما يطبقه «الخواجات» فى بلادهم وعلى رأسهم بلد السيد وزير خارجية فرنسا فابيوس الذى لا يتوقف عن إعطاء الوصايا العشر لشعب مصر الذى لا يعرفه ولم يلتمس منه النصح والعون.
على كل الأحوال لن يختلف أشراف هذه الأمة حول ما يريده «الخواجات منا».
سيتفق أشراف الأمة وعقلاؤها مع الثلاثين مليونا على أن مشاكل مصر لن يحلها إلا أهل مصر.. وبعد أن أعلن حزب النور أن الإخوان رفضوا كل النصائح بالذهاب اإلى طريق السلم بفض الاعتصام وكالعادة وبكل الصلف أجابوا عليهم «نحن نعرف جيدا ما نريد». وفى فهمى حينما يكون الرد رافضاً لكل لغة العقل فمعنى ذلك أن الإخوان الذين اختاروا بالأمس الصدام مع القضاء، ثم الشرطة، ثم الإعلام، ثم الجيش قد اختاروا اليوم الصدام مع الشعب المصرى بأكمله.
إننى على ثقة تامة أنه حين تبدأ الشرطة فى فض الاعتصامات ستبذل كل الجهد لتفادى «الضرب فى المليان» وسقوط قتلى، ولكن لا خلاف أن قوات حفظ النظام من حقها الدفاع عن النفس.
وفى الختام لا يملك الفريق السيسى والجيش والشرطة إلا أن يقولوا: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ» وسيشهد العالم- الذى يقول الحق- أن الدولة قبل أن تطبق القانون بحسم قد أعطت عشرات الفرص للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة قبل أن «تدق ساعة إنقاذ الوطن من التهلكة والمهانة».





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

هو احنا اللي جبناهم ؟!!!!

هو احنا اللي جبناهم ؟!!!!

هو احنا اللي جبناهم ؟!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي جاد

سقوط مدوي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة