أعلنت لجنة الإعلام بمجلس الشورى المنحل عن ما اسمته بالقائمة السوداء لعدد من الإعلاميين، ممن رأت أنهم انتهكوا ميثاق الشرف الإعلامى – بحسب ما جاء فى بيانها – حيث رأت أن الإعلاميين مارسوا التعتيم الإعلامى وتزييف الحقائق، وعدم نقل أخبار ملايين المعتصمين، وتضليل الرأى العام المصرى والتحريض على فض الاعتصامات السلمية، الغريب فى هذه القائمة أنها ذكرت اسم الشاعر فاروق جويدة، الذى تم اختياره كمستشار للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى.
ومنذ ذلك الحين، بعد اختياره مستشارًا لـ"مرسى" ويحظى "جويدة" بمحاولات إرضاء لم يحظ بها أحد من المثقفين لمحاولة استمالته والتأثير عليه قبل أن يقدم على استقالته، ففى بداية الأمر قال "جويدة" فى تصريحات صحفية حول أسباب قبوله لمنصب مستشار الرئيس "قبلت أن أكون مستشارًا للرئيس لأطرح أفكارى ولكن إذا لاقيت الموضوع شكلى سأنسحب فورًا".
وبعد اختيار "جويدة" لهذا المنصب، عرضت حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء السابق، على "جويدة" منصب وزير الثقافة، إلا أن "جويدة" اعتذر عن قبول منصب وزير الثقافة، بعد لقائه بهشام قنديل، وقال "جويدة" فى تصريحات صحفية إنه يعتقد أن دوره كشاعر وكاتب أهم من أى منصب، بالنسبة له وللقارئ أيضاً، مشيرًا إلى أن هذه هى المرة الرابعة التى يعتذر فيها عن تولى المنصب، إذ سبق واعتذر لكل من رؤساء الوزارة السابقين، أحمد شفيق وعصام شرف والجنزورى عن تولى المنصب.
وكما قال "جويدة" بعد اختياره مستشارًا لـ"مرسى"، إنه سوف يستقيل إذا شعر بأن هذا المنصب شرفى، ولا دور لها، فقد تقدم باستقالته بالفعل بعدما أصدر الرئيس المعزول محمد مرسى الإعلان الدستورى، الذى كان بمثابة المفاجأة المدوية لمستشارى الرئيس، والذى أثار أيضًا غضب القوى السياسية والمدنية فى الشارع المصرى، وأعلن "جويدة" استقالته لتكون هذه ثانى استقالة من فريق مساعدى ومستشارى مرسى، بعد استقالة سمير مرقص من منصبه كمساعد للرئيس لشئون التحول الديمقراطى.
وبعد نجاح ثورة الثلاثين من يونيو، وخلع حكم الإخوان عن مصر، متمثلاً فى رئاسة "مرسى"، وخروج مؤيدى "مرسى" واعتصامهم فى إشارة رابعة العدوية، وانعقاد جلسات مجلس الشورى فى أحد الخيام هناك، أعلنت لجنة الإعلام بمجلس الشورى المنحل عن ما أسمته بالقائمة السوداء لعدد من الإعلاميين، لتضم بين أسماء هذه القائمة اسم الشاعر فاروق جويدة، ليصبح بذلك أحد الإعلاميين والكتاب فى قوائم الاغتيالات ممن ترى التيارات الإسلامية أنهم يعداون مشروعهم الإسلامى، فى حين أنه كان من بين الأسماء التى استعانوا بها.
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة
رجل محترم حقا