كالعادة.. تصدّر الشأن المصرى الصحف العالمية؛ وفى مقدمة تلك الاهتمامات كيفية فض اعتصام الإخوان المسلمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، حيث نقلت مجلة فورين بوليسى الأمريكية عن خبير فى وحدة مكافحة الشغب الأمريكية أن تفريق اعتصامى الإخوان ليس مهمة بسيطة، فاندلاع جولة جديدة من العنف يهدد بإثارة إدانة دولية للحكومة الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن سيد هيل، الضابط السابق بشرطة لوس أنجلوس والخبير فى مكافحة الشغب، حيث كان قائد فرقة خلال مواجهة أعمال الشغب التى اندلعت عام 1992 فى المدينة الأمريكية، قوله إن السيطرة على الأعداد الكبيرة لا تعتمد فقط على التكتيكات المستخدمة، وإنما أيضا على نهاية محددة وواضحة ومجدية فى الاعتبار.
وأشار "هيل"، الذى عمل أيضا مستشارا لسلاح مشاة البحرية الأمريكية بشأن الخيارات غير القاتلة للعمليات فى الصومال، إلى أنه إذا كان المسئولون يعتقدون أن بإمكانهم إقناع الإخوان بالتخلى عن قضيتهم بتفريق الاعتصامات، فإنهم مخطئون.. ويؤكد أن فض الاعتصام لا يعنى انتهاء شغب الإخوان، وإنما نقله إلى مكان آخر.
وتشير المجلة إلى أن هناك بعض الدلائل على أن قوات الأمن المصرية تحاول التعامل مع المظاهرات كتحدٍ سياسى وأمنى.. وتوضح أن وزارة الداخلية المصرية عقدت مؤخرا اجتماعا مع نشطاء فى مجال حقوق الإنسان، حيث دعتهم لمراقبة فض الاعتصامات.
وكان من بين أولئك الذين حضروا اللقاء أحمد سميح، رئيس مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، الذى قال: "لقد اقترح المسئولون علىَّ مراقبة فض الاعتصامات مثلما نراقب الانتخابات".. وأشار "سميح" إلى أن الوزارة قدرت أعداد الضحايا بما لا يقل عن 3 آلاف شخص من الجانبين، إذا تحركت القوات لفض الاعتصامات بالقوة، مضيفا: "إنهم يتوقعون مقاومة عنيفة جدا.. لقد قالوا لى: هذا ليس ميدان التحرير".
ويرى "هيل" أن الهدف يجب أن يتركز على فصل المتظاهرين الذين يتسمون بالعنف عن أولئك الذين أقل حماسة للقضية.. ويوضح الخبير فى مكافحة الشغب أن الحشود الكبيرة تتكون عادة من مجموعات أصغر تتعدد بين الأصدقاء وأفراد الأسرة، كل منهم تختلف داخله درجة الحماس والالتزام للقضية.. لذا فإن هدف قوات الأمن هو تدرج أسلوب تعاملها وفقا لكل مجموعة، فلا يجب أن تتعامل مع الشباب المسلح فى الخطوط الأمامية بنفس الطريقة التى تتعامل بها مع النساء والأطفال فى الخلف.
وفى نفس الصدد، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن قرار الحكومة المصرية تأجيل فض اعتصامى الإخوان يثير أسئلة جديدة بشأن متى وكيف تسعى السلطات لإنهاء الأزمة المستمرة منذ ستة أسابيع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة مددت رسميا حبس مرسى 15 يوما، حيث تتخذ خطوات نحو ملاحقته جنائيا فى أنشطة غير مشروعة خلال ثورة يناير 2011 وقضايا أخرى.
وتشير إلى أنه بينما ينظر المصريون على نطاق واسع إلى الرئيس السابق، "حسنى مبارك" باعتباره مستبدا، فإن "مرسى" يخضع لتحقيقات فى هروبه من السجن، وتهم تتعلق بتورطه بالتخابر مع جهات أجنبية.
وفى صحيفة الجارديان، قالت الصحيفة البريطانية، إن المتظاهرين الذين يتحصنون فى ميدان رابعة العدوية يتزايد إصرارهم رغم أنهم كانوا يعيشون حالة من الرعب مؤخرا بسبب التلويح بفض الاعتصام، ولكن ذلك لم يجعلهم يحجمون عن المشاركة، حيث ما زالت النساء بأطفالهن قابعات فى الميدان.
وأضافت الصحيفة أنه منذ نهاية شهر يونيو الماضى، كان عشرات الآلاف من مؤيدى الإخوان يعتصمون فى رابعة العدوية وميدان النهضة، بجوار جامعة القاهرة، وبالرغم من تردد الشائعات، خاصة فى اليومين الماضيين، المتعلقة بفض الاعتصام بالقوة، فإن المعتصمين تزايدوا تنظيميا رغم أن فض الاعتصام بالقوة ربما يسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.. ويقول معز أحمد، أحد المشاركين فى اللجان التى تفتش من يدخل الاعتصام، إنه عندما علم باحتمالية فض الاعتصام صباح الاثنين هرع عائدا إلى الاعتصام، حيث إنه لا يبالى بالموت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن "معز" لم يكن مسلحا، فإن المواطنين والحقوقيين بالقاهرة يؤكدون أن الاعتصام يحتوى على العديد من الأسلحة، وأن المعتصمين يعذبون بعض الناس بالداخل، وهو ما ينفيه جهاد الحداد قائلا: "إن من تعرضوا للضرب كانوا لصوصا أو (عملاء) للداخلية".
ويعتقد مناهضو هذه الاعتصامات أن هؤلاء المعتصمين يسعون وراء الشهادة بدلا من إيجاد حلول للأزمة، ولكن المعتصمين يقولون أن لديهم مظالم حقيقية، وإنهم سيواجهون إراقة دماء على نحو أوسع إذا ما عادوا إلى بيوتهم بدون الحصول على ضمانات من الحكومة بالحفاظ على سلامتهم، مؤكدين أن الضمانة الوحيدة لحمايتهم متمثلة فى عودة "مرسى" إلى الحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من إنكار الجماعة التفاوض مع الجيش، إلا أن بعض المصادر رجحت أن تكون القيادات قد تفاوضت على فض الاعتصام فى مقابل الإفراج عن القيادات الإخوانية، ولكن البعض الآخر حذر من أن من يعتصمون برابعة، خاصة من لا ينتمى لجماعة الإخوان وأهالى من سقطوا ضحايا، لن يقبلوا بمثل هذه التسويات.
على جانب آخر، قالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC: إنه مع تصاعد حدة التوتر مرة أخرى فى مصر، فإن الأقباط يخشون المزيد من الهجمات.. وأشارت إلى أنه بينما تمثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم الكنائس المسيحية التى تأسست فى الإسكندرية حوالى سنة 50 ميلاديا، فإن البابا تواضروس الثانى تعرض لتهديدات بالقتل وجرى قتل العديد من المسيحيين.
ونقلت عن ديانا الطحاوى، الباحثة بمنظمة العفو الدولية "أمنستى"، انتقاداتها لعدم توفير حماية كافية للأقباط فى مواجهة اعتداءات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، والتى أسفرت عن مقتل العديد من المسيحيين فى أنحاء متفرقة من مصر، وآخرها مقتل الطفلة جيسى بولس التى لا تتجاوز العاشرة من عمرها.
وأضافت "الطحاوى": "نشعر بالقلق حيال هذه الهجمات التى تقع فى ظل مناخ من الإفلات من العقاب، حيث تقف قوات الأمن موقف المتفرج، بينما يتعرض الناس للقتل ويجرى نهب ممتلكاتهم".. ومضت بالقول: "إنهم يكتفون باستنكار الاعتداءات على المسيحيين، بينما لا يتخذون أى إجراءات ملموسة لمكافحة التمييز السائد على صعيد السياسات والمجتمع المصرى".
وفى الصحف الأسبانية، قالت صحيفة "إيه بى سى": إن نجاح العملية العسكرية التى يقوم بها الجيش المصرى فى منطقة شبه جزيرة سيناء فى القضاء على أى عناصر إرهابية يرجع إلى حريته فى العمل بعد الإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسى، الذى كان يرغم بالأمر من جماعة الإخوان المسلمين بوجود هذه العناصر فى سيناء.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف كبيرة من تحول منطقة سيناء إلى منطقة تتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابى، ولكن قيام الفريق أول "عبدالفتاح السيسى" بالعملية العسكرية للقضاء على أى عناصر إرهابية موجودة فى المنطقة خطوة إيجابية كبيرة لطمأنة الشعب المصرى على هذه المنطقة المهمة، خاصة أن جميع التحليلات الموجودة حاليا تؤكد أن الإخوان المسلمين هم المسئول الأول فى انتشار هذه الجماعات بمنطقة سيناء.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ الإطاحة بمرسى أعلن الجيش عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتمشيط شبه الجزيرة من الإرهابيين، وهناك مصادر أكدت أن إسرائيل لم تجد مفرا من الموافقة على إدخال المزيد من العتاد العسكرى لسيناء بسبب الهجمات الأخيرة التى شنها المسلحون ضدها.
وفى الصحافة الإسرائيلية ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه سادت حالة من الاستنفار الحاد لدى قوات الجيش الإسرائيلى والأجهزة الأمنية بمناطق جنوب إسرائيل، عقب سماع صوت صافرة الإنذار فى مدينة "إيلات" الساعة الواحدة صباحا، وسماع أصوات انفجارات قوية بعد أن قامت منظومة "القبة الحديدية"، التى تم نصبها فى المدينة قبل شهر تقريبا، لأول مرة باعتراض صاروخ أطلق من سيناء باتجاه إيلات.
وقالت الصحيفة، إن سكان المدينة أصيبوا بالهلع، موضحة فى الوقت نفسه أنه لم يلحق أى ضرر بالممتلكات، مشيرة إلى أن عناصر الجيش الإسرائيلى والشرطة مشطوا المنطقة بعد عملية الإطلاق، مشددة على أنه حتى اللحظة لا توجد أى دلائل على سقوط قذائف فى محيط المدينة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن رئيس بلدية إيلات، مائير يتسحاق هليفى، قوله: "إنه يثق بقدرة الأجهزة الأمنية بالتعامل مع التهديدات القادمة من سيناء، وحماية المدينة، وحماية سكانها والسياح المستجمين فيها".
وقال المسئول الإسرائيلى: "ندرك تماما ما يحدث فى مصر والجهد المبذول لمنع تسرب الإرهاب إلى إسرائيل"، مضيفا: "المدينة مليئة بالسياح وهذا ردنا على محاولة إلحاق الضرر بالمدينة، وهذه فرصة أيضا لدعوة الإسرائيليين بأن يستمروا بالقدوم إلينا للاستجمام".
وأضاف هليفى أنه على الرغم من أن القذيفة قد تم توجيهها إلى منطقة مأهولة فى وسط المدينة، إلا أن الجيش الإسرائيلى أثبت قدرته الدفاعية، وأن سكان المدينة ليسوا خائفين، على حد قوله.
ونقلت "يديعوت" بعض روايات السكان الذين قالوا إنهم رأوا أثر الضوء فى السماء، وسمعوا صوت صافرة الإنذار ودوى انفجارات قوية، مضيفة أن معظم السكان هرعوا إلى الملاجئ، ولكن البعض منهم قال، إنه كان من الواضح أن تلك كانت عملية اعتراض قذائف بواسطة منظومة القبة الحديدية، وأنهم رأوا الصاروخ ينفجر فى الهواء.
وقال عدد من السياح الأجانب فى إيلات للصحيفة العبرية، إنهم اعتقدوا أن تلك كانت مجرد شهب، حيث أن عملية اعتراض القذيفة حدثت فى ليلة كانت يتوقع فيها حدوث سقوط الكثير من الشهب فى سماء المنطقة.
وكان تنظيم الجهاد السلفى "أكناف بيت المقدس"، الذى ينشط فى سيناء ويتبع لتنظيم "القاعدة"، قد تبنى المسئوليّة عن عملية إطلاق القذائف ببيان رسمى أصدره اليوم الثلاثاء، حيث قتل خمسة من أفراده، يوم الجمعة الماضى، فى منطقة رفح المصرية، فى عملية قيل أن الجيش الإسرائيلى قام بها.
حصاد الصحف العالمية.. خبير أمريكى بمكافحة الشغب لـ"فورين بولسى": الإشكالية ليست فى فض الاعتصام برابعة ولكن نتيجة ذلك.. الجارديان: الإخوان يزدادون عناداً ضد الجيش.. يديعوت: حالة استنفار فى إيلات
الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 11:04 م
تفجيرات فى سيناء - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى مفروس من صبر المؤسسات الامنية عليهم
سؤال بايخ
عدد الردود 0
بواسطة:
سيف الاسلام
رائى فى اليوم السابع
زمان كنت بحب اليوم السابع و خالد صلاح
عدد الردود 0
بواسطة:
abdo
hgtttt
ahmed abdo
ahmed abdo