ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن أكبر ثلاثة بنوك أجنبية عاملة فى الهند وهى ستاندرد تشارترد وسيتى جروب وإتش إس بى سى تستعد لعملية إعادة هيكلة تنظيمية فى البلاد، وذلك قبيل إعلان خطوط عريضة جديدة مرتقبة من البنك الاحتياطى الهندى المركزى بشأن إجبارهم على إنشاء وحدات محلية يتم تمويلها بشكل منفصل.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع بالوضع إن كشف البنك المركزى عن سياسته بشأن الوحدات التابعة أصبح "أمر وشيك" ومن المحتمل أن يكون هذا الأسبوع على أقرب تقدير.
وتسيطر البنوك الأجنبية على حوالى 5% من الأصول فى القطاع المصرفى الهندى، لكنها تواجه قيودا تنظيمية هائلة بما فيها قيود صارمة على عدد الفروع المسموح لها بتشغيلها.
ومن المرجح أن تقدم السياسة الجديدة للبنوك الفرصة لافتتاح المزيد من الفروع المحلية وهو أمر طالما سعوا إليه لكن بتكلفة عالية وإجراء عملية معقدة من إعادة تنظيم هيكلها الرأسمالى وحوكمتها.
وقال رافى تريفيدى وهو استشارى ومدير سابق للقطاع المصرفى لدى مؤسسة "كيه بى إم جى إنديا" إن "ذلك هو أكثر التغيرات أهمية التى ستتعامل معه البنوك خلال السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة. . فهو تغير هيكلى عميق يجبرها على قطع حبلها السرى عن سفنها الأم ويتم تنظيمها بطريقة مختلفة تماما".
تأتى القواعد الجديدة الصارمة فى وقت تسعى فيه الحكومة فى ثالث أكبر اقتصاد فى آسيا لتغيير صورتها بأنها وجهة غير ودية للشركات الأجنبية وذلك على خلفية التباطؤ المستمر فى الاقتصاد.
بنوك أجنبية تستعد لإعادة هيكلة تنظيمية فى السوق الهندية
الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 04:09 ص